هل المحروق شهيد في الإسلام؟
هل المحروق شهيد في الإسلام؟ هل المحروق يُغسل؟ تعد الشهادة هي أكثر ما يسعى إليه الإنسان المسلم، وذلك لما له من فضل عظيم، إذ إن الشهادة في سبيل الله تكون لنصرة الدين وإعلاءً لكلمة الإسلام، وعليه يساهم موقع منصتك في معرفة إذا كان المحروق شهيدًا أم لا
من هو الشخص المبطون | المصاب بداء البطن |
ما هو الشيء الوحيد الذي يحاسب عليه الشهيد يوم القيامة | لا يتم حسابه على شيء |
هل المحروق شهيد في الإسلام
إن المحروق شهيد في أغلب أقوال أهل العلم ولا خلاف في ذلك بينهم حول هذا الحكم، وذلك تبعًا لما ورد في الأحاديث الشريفة الصحيحة في هذا، الجدير بالذكر أن الشرط الأساسي الذي إذا تحقق يكون المحروق شهيدًا أن يكون الإنسان مسلمًا حقيقيًا عابدًا لله ومؤدي للفروض وأولها الصلاة.
إذ إن تارك الصلاة لا يتم الصلاة عليه ولا يعد شهيدًا سواء كان ميتًا حرقًا أو غرقًا أو لأي سبب آخر، أما إذا كان مسلمًا حقيقيًا فإن المحروق يُكفن ويُصلى عليه ويتم دفنه واعتباره شهيدًا من السبعة المذكورين في الحديث الشريف الذي تم ذكره سابقًا والله أعلم.
اقرأ أيضًا: هل يجوز حساب الحسنات
هل المحروق شهيد إسلام ويب
في صدد التعرف على هل المحروق شهيد في الإسلام يمكن القول إن المحروق شهيد تبعًا لقول العلماء على موقع إسلام ويب وهذا ما تم الإجماع عليه من قِبل أهل العلم، وذلك ما لم يكن قد ارتكب كبائر تصل إلى حد التكفير، وهذا الحال أيضًا مع تارك الصلاة فإنه لا يعد من المسلمين أساسًا.
ويمكن من خلال الآتي توضيح نص الفتوى رقم 126998 الذي جاء كالآتي:
“الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالجواب أن ذلك مبني على حكم تارك الصلاة، فإن قلنا بإسلامه فهو من الشهداء لأن المحروق شهيد، أما إن قلنا بكفره فليس شهيدًا“.
هل المحروق يُغسل
ساهم التعرف على هل المحروق شهيد في الإسلام يمكن القول إن أهل العلم والفقهاء أشاروا إلى أن المحروق يتم تغسيله إذا كان في حكم المسلم الحقيقي، وهذا ما تم توضيحه في فتاوى أهل العلم التي تم ذكرها.
إذ إنه إذا كان المحروق مسلمًا حقيقيًا غير تارك لصلاته يتم تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين وهو شهيد وخلافًا لذلك لمن كان تاركًا لصلاته، والله أعلم.
اقرأ أيضًا: هل يجوز التلبية لغير الحاج
الحالات التي يعتبر فيها الميت شهيدًا
عقب الاطلاع على هل المحروق شهيد في الإسلام يمكن القول إن أهل العلم قد قاموا بالإجماع على أن الشهداء في الإسلام هم سبعة إضافةً إلى شهيد القتال مجاهدًا وكان الدليل على ذلك الكثير من الأحاديث الصحيحة المروية في حكم تلك المسألة، إذ يقول الحديث:
” الشهادةُ سبعٌ سوى القتلُ في سبيلِ اللهِ؛ المقتولُ في سبيلِ اللهِ شهيدٌ، والمطعونُ شهيدٌ، والغريقُ شهيدٌ، وصاحبُ ذاتِ الجنبِ شهيد، والمبطونُ شهيدٌ، وصاحبُ الحريقِ شهيدٌ، والذي يموتُ تحتَ الهدْمِ شهيدٌ، والمرأةُ تموتُ بجُمْعٍ شهيدة” [الراوي: جابر بن عتيك – المصدر: صحيح الجامع].
يعد أعلى مراتب الجهاد التي تبيع الدنيا وتشتري الآخرة بها وذلك تبعًا لقول الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون} [سورة آل عمران: 169].