هل بيع القطط حرام؟ وهل نهى الرسول عن بيع وشراء القطط؟
هل بيع القطط حرام؟ وهل نهى الرسول عن بيع وشراء القطط؟ أثارت تلك الأحكام الشرعية حيرة كبيرة بين كثيرٍ من الناس الذي يسعون بكامل طاقاتهم وجهدهم إلى تحرّي الحلال والحرام في كل خطوة في حياتهم خشية الوقوع فيما يغضب الله حتى لو بدا الأمر عاديًا، وعليه يقدم موقع منصتك حكم بيع القطط في المذاهب الأربعة.
هل تربية القطط تجلب الرزق | تربية القطط والإحسان إليها لها جزاءً عظيمًا عند الله، ومن صور هذا الجزاء سعة الرزق، والله أعلم |
هل كان للرسول قطة اسمها معزة إسلام ويب | لا، لم يُرد نصًا شرعيًا يثبت ذلك |
هل بيع القطط حرام
اهتمت فئة كبيرة من المسلمين بالاطلاع على الأحكام الشرعية التي تمسّ حدود التعامل مع الحيوانات تحديدًا ما يدور في فلك البيع والشراء، وهذا ما أدى إلى طرح استفسارًا هامًا؛ هل بيع القطط حرام أم حلال، وفي حقيقة الأمر أنه مثل كثيرٍ من الموضوعات التي لاقت خلافًا بين العلماء نوضحه بشيءٍ من التفصيل. [ref]17/7/2023 https://dorar.net/hadith/sharh/145554[/ref]
فمن ناحية رأت المذاهب الأربعة أن حكم بيع القطط من الأمور التي يجوز فعلها ولا حرج فيها، في حين أن مجموعة أخرى من العلماء وعلى رأسهم الظاهرية ذهبوا إلى تحريمه، بينما رجّحت فئة مختلفة أن بيع القطط ليس من المروءة في شيء.
هل نهى الرسول عن بيع وشراء القطط
في ضوء معرفة هل بيع القطط حرام بالنسبة لأهل العلم فإنه في الأصل يجب معرفة هل نهى الرسول عن بيع وشراء القطط؛ حتى نكون مُلمين بالأسانيد الشرعية التي أصدر عليها العلماء فتواهم.
من أشهر الأحاديث النبوية التي يستند إليها العلماء المُحرّمين لبيع القطط هو “عن جابر بن عبد الله أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمنِ السِّنَّوْرِ، والكلبِ، إلا كلبَ صيدٍ” [رواه النسائي، حديث صحيح].
بينما جمهور العلماء الذين أجازوا بيع القطط فمنهم من قام بتضعيف تلك الأحاديث من الأساس، ومنهم من فسر لفظ “السنور” المذكور أعلاه على أنه فصلية من القطط المتوحشة في حين أن القطط الأليفة المنزلية فلا يشملها النص النبوي.
هل يجوز شراء القطط
في سياق الاطلاع على الحكم الشرعي لبيع القطط نتطرق إلى الشق الثاني من العملية تلك وهو الشراء؛ حيث إنه كما بيّن أهل العلم أن الشخص الذي سيأخذ بفتوى جواز بيع القطط فهو يجوز له شراؤها أيضًا.
في حين أنه لو أخذ بالفتوى التي تحرمها فبالتالي لا يجوز له الشراء؛ وذلك لأن الأصل سيكون هو حرمة الثمن المدفوع فيها.
هل يجوز تبني القطط
واحدٌ من الأحكام التي من الضروري على كل مسلم يُظهر اهتمامًا بتربية القطط معرفتها هو جواز تبني القطط من عدمه؛ وهنا أجمع أهل العلم أن الأمر جائز شرعًا، بل ذهب بعضهم إلى الاستحباب بشرط ألا يؤدي وجودها في المنزل -على سبيل المثال- إلى إيذاء أحد أو حتى إيقاع أذى عليها.
هل تربية القطط سنة
وردت في السنة النبوية الشريفة سلسلة من الأحاديث التي تدور حول القطط، والتي استدل بها العلماء على جواز تربيتها، إلا أن الجواز لا يُشترط بالضرورة أن يكون الأمر سنة بل هو متروك لحرية الشخص نفسه، ومن تلك الأحاديث نذكر ما يلي:
“عن أبي قتادة الحارث بن ربعي قال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال في الهِرَّةِ: إنَّها ليست بنجَسٍ، هي من الطَّوَّافين عليكم والطَّوَّافاتِ” [حديث صحيح].
مما جاء في شرح الحديث أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بيّن أن القطط من الكائنات الطاهرة التي لا يمكن اعتبارها نجسة، كما وصفها بالطوافين والطوافات نظرًا لكثرة دخولها إلى المنازل ووجودها فيها.
إن مسألة بيع وشراء الحيوانات من المسائل الشرعية التي يجب أن يُلم بها كل مسلم مُقدم على إجرائها بالفعل، وخاصةً تلك التي تخص القطط؛ نظرًا لكونها من أهم الحيوانات التي يكثر التعامل بها ومعها في العديد من جوانب الحياة.