هل قيادة المراة للسيارة حرام وما الدليل على ذلك
هل قيادة المراة للسيارة حرام؟ وما الدليل على أن قيادة النساء للسيارة محرمة؟ تعتبر قيادة السيارة من الأمور التي يوجد عليها العديد من الأحاديث بين الحرام والحلال، حيث سنتعرف من خلال موقع منصتك هل محرم أن تقوم النساء السيارة.
هل قيادة المراة للسيارة حرام
تعتبر قيادة السيارة من الأمور العادية لدى الرجال في كل دول العالم، لكن على الجانب الآخر هناك الكثير من الأقوال التي تتعلق بقيادة المرأة للسيارة، حيث تسأل العديد من النساء عن هل قيادة السيارة محرمة أم لا.
حيث تجدر الإشارة إلى فالأصل قيادة المرأة للسيارة جائزة كركوبها لغير السيارة من المراكب، وإذا كان مشي المرأة على أقدامها يعرضها لنوع من الأذى وليس لها من يقود لها السيارة من محارمها فلا شك أن مباشرتها للسياقة في هذه الحالة أستر لها وأحصن فلا حرج في ذلك.
لكن على الجانب الآخر نوه العديد من العلماء وأهل الدين والفقهاء أن الفتوى المتعلقة أن قيادة المرأة للسيارة حرام شرعا، لأنها تفتح الباب لدخول المرأة في المعصية، وأن المرأة ربما تقود سيارتها وتكون في خلوة مع رجل من غير محارمها وهذا ما قد يفتح الباب للسقوط في المعصية.
اقرأ أيضًا: ما هو الحب العذري؟ وما هي أشكاله؟ وهل هو حرام؟
اقرأ أيضًا: ما هي آداب الإحرام؟ تعرف عليها للرجل والمرأة
ما الدليل على أن قيادة السيارة للنساء حرام
تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الأدلة التي تتعلق بأن القيادة للمرأة حرام، الخلوة المحرمة بالمرأة، ومنها: السفور، ومنها: الاختلاط بالرجال بدون حذر، ومنها: ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة، حيث جاء في القرآن الكريم كما يلي:
- قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ الآية [الأحزاب:33].
- وقال تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنََ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31].
- وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59]
اقرأ أيضًا: هل دراسة الرياضيات حرام
رأي هيئة كبار العلماء في قيادة المرأة للسيارة في السعودية
في إطار الرد على هل قيادة المراة للسيارة حرام، نجد أن هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية تحدثوا عن الأمر من حيث الأصل الإباحة شرعاً، في ظل إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية للحفاظ على صيانة المرأة واحترامها والذي جاء على النحو التالي:
- إن علماء الشريعة قرروا أن تصرف الراعي على الرعية منوط بالمصلحة وعلى ذلك يكون الغرض من تصرفات ولي الأمر الاجتهادية هو أن يتم تحصيل المصالح.
- بخصوص الأمر الذي يتعلق بقيادة المرأة للسيارة يكون منصب على المصالح والمفاسد، ولم تتعرض للقيادة ذاتها التي لا يحرمها أحدٌ لذات القيادة.
- أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء من أن الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة.
- على ولي الأمر النظر في المصالح والمفاسد من الأمر، بحكم ولايته العامة، واطلاعه على نواحيه من جهاته بما قلّده الله من مسؤوليات، وبما يطلع عليه من تقارير.
تعتبر قيادة السيارات من أهم الأمور التي يوجد عليها الكثير من الأقاويل التي تخص المرأة، حيث إن قيادة السيارة للمرأة من الأمور التي اختلف عليها العديد من العلماء بين الحرام والإباحة.