هل يجوز الاشتراك في ثمن الاضحية

هل يجوز الاشتراك في ثمن الاضحية؟ وهل لهذا الفعل شروط؟ مع اقتراب عيد الأضحى المبارك كثرت التساؤلات حول إمكانية الاشتراك في ثمن الأضحية، لكن هناك العديد من الشروط والضوابط التي لا بد من التطرق إليها، لذلك من خلال موقع منصتك سوف نوضح حكم الاشتراك في ثمن الأضحية.

هل يجوز الاشتراك في ثمن الاضحية

يعد سؤال هل يجوز الاشتراك في ثمن الاضحية هو من الأسئلة الأكثر تكرارًا ولقد أجاب دار الإفتاء أنه يجوز الاشتراك في الأضحية ولكن هناك شروط قامت بتحديدها، وتتمثل أهم تلك الشروط فيما يلي:

• أن تكون الأضحية من جنس الإبل أو البقر.
• لا يجوز الاشتراك في الأضحية في حال كانت من الشاه.

اقرأ أيضًا: متى يقال دعاء الإستفتاح.. هل يجوز قراءة دعاء الاستفتاح في كل ركعة؟

شروط الاشتراك في أضحية العيد

في سياق الحديث عن هل يجوز الاشتراك في ثمن الاضحية يجدر بنا القول إنه أمر جائز، لذلك في كثير من الأحيان نجد مجموعة من الأشخاص يلجؤون إلى الاشتراك في أضحية واحدة بسبب عدم القدرة المادية أو غيرها من الأسباب، والشروط التي تُجيز ذلك هي الآتي بيانها:

• يجب ألا يزيد عدد الأشخاص المشتركين عن 7 أشخاص.
• يجب ألا يقل نصيب الفرد الواحد عن السبع.

هل يشترط التساوي في الأضحية

من الجدير بالذكر أنه لا يشترط التساوي في الأضحية، ويجوز أن يقوم أحد الأشخاص المشتركين بأخذ النصف وحده وذلك في حال كانوا 5 أفراد مشتركين، ولكن بالرغم من ذلك لا يمكن أن يقسم الجزء المتبقي على الأربعة الآخرين.

لقد فسر الفقهاء ذلك أن الأضحية من البقر أو الإبل لا تجزأ إلا على سبعة فقط، لذلك في حال أخذ واحد منهم النصف وحده، فإن النصف الباقي لا يجزأ إلا عن ثلاثة فقط، والطرف الخامس لن يقوى على أخذ شيء. [ref]1 – اسلام ويب https://www.islamweb.net/ar/[/ref]

هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب

بعد أن قمنا بمعرفة إجابة سؤال هل يجوز الاشتراك في ثمن الاضحية، يجدر بنا الإجابة عن سؤال هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب فنجد أن الإجابة هي أنه أمر جائز أن تكون الأضحية كاملة للبيت يأكلون منها.

كما أنه يجوز أن تطعم الأضحية للأقارب والأصدقاء، ويجوز التصدق بها جميعها للفقراء، فيجوز للمسلم أن يفعل في الأضحية ما هو أرفق وأصلح لحاله.

من المستحب بأن يقوم المسلم بالأكل من الأضحية ثم إهداء الأقارب والأصدقاء منها، ومن ثم تتصدق للفقراء وهو ما استحبه أهل العلم والله أعلم.

الحكمة من مشروعية الأضحية

إن الأضحية هي ما يذبح من الأنعام في يوم الأضحى حتى آخر أيام التشريق وذلك تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى، ولقد كانت حكمة الله سبحانه وتعالى في مشروعية الأضحية عظيمة كمان أن لها العديد من الفضائل التي تتمثل فيما يلي:

• شكر الله سبحانه وتعالى على نعمة الحياة.
• إحياء سنة سيدنا إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام حينما أمره الله عز وجل أن يذبح ولده إسماعيل عليه السلام، ثم فداه الله سبحانه وتعالى بكبش عظيم.
• أن يتذكر المؤمن صبر سيدنا إبراهيم عليه السلام وطاعة سيدنا إسماعيل عليه السلام لوالده، وإيثارهم طاعة الله ومحبته على محبة النفس والولد.
• التوسعة على أهل البيت وعلى النفس.
• إكرام الجار.
• التصدق على الفقير.
• إظهار مظاهر الفرح والسعادة بما أنعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان، وهو ما أما أمرنا الله به سبحانه وتعالى في قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11].

اقرأ أيضًا: هل يجوز مفاخذة الزوجة وهي حائض؟ وما هي حدود الاستماع حال الحيض؟

فضل الأضحية

إن فضل الأضحية عظيم عند الله سبحانه وتعالى خاصة أن الأضحية من السنن المؤكدة وهي اقتداء بسيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، ويتمثل فضل الأضحية فيما يلي:

• الأضحية من شعائر الله سبحانه وتعالى.
• هي تقرب من الله سبحانه وتعالى، وهي من أعظم الطاعات والعبادات التي يقوم بها العبد.

إن الأضحية من السنن المؤكدة التي لها أجر وثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى، ولكن مثلها مثل كافة الأمور في ديننا فهي لها ضوابط وأحكام لا يجب أن يتجاوز عنها المسلم حتى ينال الأجر والثواب إن شاء الله.