هل يجوز جمع صلاة الجمعة مع العصر للمسافر للنساء
أوضح العلماء حكم جمع صلاة الجمعة مع العصر للمسافر للنساء، وذلك بعد تعدد التساؤلات حول ذلك بسبب أنه يوجد العديد من المسلمين الذين يقومون بالسفر في يوم الجمعة، ومن خلال موقع منصتك سوف نعرض لكم حكم جمع صلاة الجمعة مع العصر في حالة السفر للنساء.
هل يجوز جمع صلاة الجمعة مع العصر للمسافر للنساء
اختلف الفقهاء والعلماء في حكم الجمع بين صلاتي الجمعة والعصر في حالة عند وجود سبب للجمع، وهذا يتبين في السطور التالية:
- الحنفية: أوضحوا عدم جواز الجمع بين الصلوات في غير عرفة ومزدلفة بسبب لأجل النسك.
- المالكية والحنابلة: أوضحوا عدم جواز الجمع بين الجمعة والعصر مطلقاً مع استدلالهم بعدم ورود دليل من السنة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم جمع بين صلاتي الجمعة والعصر، ولكن ورد عنه أنه جمع بين الظهر والعصر، ولا تقاس الجمعة على الظهر، وذلك بسبب أن الأصل في العبادات هو المنع فلا يصح القياس، كما أن صلاة الجمعة هي صلاة مستقلة تختلف أحكامها عن أحكام صلاة الظهر من حيث كيفيتها، وأركانها وشروطها.
- الشافعية: أوضح الشافعية إجازة الجمع بين صلاتي الجمعة والعصر، وذلك من خلال الاستدلال على الجمع بين صلاتي الظهر والعصر حيث إن وقت الجمعة هو وقت الظهر نفسه، وبالتالي لا فرق بينهما، فما ينطبق على صلاة الظُهر من أحكام الجمع، ينطبق على صلاة الجمعة، وهذا للتيسير ورفع الحرج عن المسلمين.
اقرأ أيضًا: كلمة عن صلاة الجمعة وفضلها مع معرفه كيفية ادائها بشكل صحيح
اقرأ أيضًا: حكم من نام عن صلاة الجمعة
الصلوات التي يجوز الجمع بينها
العلماء والفقهاء اتفقوا على عدم جواز جمع صلاة الفجر مع غيرها من الصلوات، مثل الجمع بينها وبين صلاة العشاء أو الظهر ولا يجوز أيضًا الجمع بين صلاتي العصر والمغرب، أي أن الصلوات التي يجوز الجمع بينها هي صلاتي الظهر والعصر، وصلاتي المغرب والعشاء، وذلك حسب ما أورده معاذ بن جبل رضي الله عنه؛ إذ قال: (أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان في غزوةِ تبوكٍ، إذا ارتحلَ قبلَ زيغِ الشمسِ، أخَّرَ الظهرَ إلى أن يجمعَها إلى العصرِ، فيصليهِما جميعًا، وإذا ارتحلَ بعدَ زيغِ الشمسِ، عجَّلَ العصرَ إلى الظهرِ، وصلى الظهرَ والعصرَ جميعًا، ثم سار، وكان إذا ارتحلَ قبلَ المغربِ، أخَّرَ المغربَ حتى يصليها مع العشاءِ، وإذا ارتحلَ بعد المغربِ عجَّل العشاءَ فصلاَها مع المغربِ)
اقرأ أيضًا: هل صلاة الجمعة واجبة في المسجد
السنن المتعلقة بيوم الجمعة
صلاة الجمعة لها سنن وآداب وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجب على المسلم الالتزام بها للاقتداء به، ومن هذه السنن ما يلي:
- غسل الجمعة: النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا جَاءَ أحَدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ).
- التطيب ولبس أحسن الثياب: ورد عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَومَ الجُمُعَةِ، ويَتَطَهَّرُ ما اسْتَطَاعَ مِن طُهْرٍ، ويَدَّهِنُ مِن دُهْنِهِ، أوْ يَمَسُّ مِن طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فلا يُفَرِّقُ بيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي ما كُتِبَ له، ثُمَّ يُنْصِتُ إذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ، إلَّا غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى).
- التبكير إلى صلاة الجمعة: حسب مذهب مجموعة من علماء من الحنفية، والشافعية، والحنابلة يستحب التبكير إلى صلاة الجمعة من أول النهار، ولكن علماء المالكية ومنهم الإمام مالك قال إن التبكير لا يكون من أول النهار.
- الذهاب إلى الصلاة مشيًا على الأقدام: يستحب أن يذهب المسلم إلى صلاة يوم الجمعة ماشيًا لما فيه من زيادة الأجر، ورفع الدرجات.
- حسن الاستماع إلى الخطبة: وعدم الانشغال بأي كلام أو عمل أثناء أدائها.
- صلاة ركعتي تحية المسجد: حتى إذا كان الإمام يخطب.
- قراءة سورة الكهف: قراءتها مستحبة في يوم الجمعة، ومن قرأها أضاء الله تعالى له ما بين الجمعتين.
- الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- الإكثار من الدعاء: فالدعاء يقرب المسلم من الله تعالى ويحقق له ما يريد.
وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي أوضحنا فيه حكم الجمع بين صلاتي الجمعة والعصر بالإضافة إلى آداب وسنن يوم الجمعة، والصلوات التي يجوز الجمع بينها والتي يستحب على المسلم القيام بها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.