هل يجوز حساب الحسنات

هل يجوز حساب الحسنات؟ وكم عدد حسنات ختم القرآن في رمضان؟ إن الله عز وجل يجازي كل شخص على جهاد نفسه، والمحاولة في ذلك تكسبه الكثير من الحسنات عند حساب ربه، لذا نتناول حكم حساب الحسنات في الرسائل عبر موقع منصتك، وكم الرسائل التي تحتوي على وجوب إرسالها.

هل يجوز حساب الحسنات

إن أمة المسلمين تسعى باستمرار إلى الحصول على العلم الذي يمكن من خلاله الانتفاع، وذلك من خلال قراءة القرآن، وأداء الفرائض الخاصة بالإسلام، والتي تفتح سبيلًا إلى الجنة، فقد سأل أحد المستفسرين سؤال هل يجوز حساب الحسنات؛ غير مستحب وكره ذلك بعض السلف.

حديث ابن مسعود رضي الله عنه، الطويل: ” قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حصًا نَعُدُّ بِهِ التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّسْبِيحَ، قَالَ: ” فَعُدُّوا سَيِّئَاتِكُمْ، فَأَنَا ضَامِنٌ أَنْ لَا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِكُمْ شَيْءٌ، وَيْحَكُمْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، مَا أَسْرَعَ هَلَكَتَكُمْ … الحديث “.

أي لا تقلق بعد الحسنات أعمل على أن تقل مقدار السيئات فقط.

اقرأ أيضًا: هل يجوز صيام القضاء يوم الجمعة

حكم حساب الحسنات في الرسائل

إن في ظل التطور التكنولوجي نقوم بإرسال الرسائل التي تحمل الأدعية، وآيات من كتاب القرآن الكريم، ومؤخرًا يضع بعض الأشخاص لكل عدد محدد من الاستغفار حسنات، أو عند قراءة آية من القرآن محددة، وقد تم طرح سؤال ما هو حكم حساب الحسنات في الرسائل؛ غير صحيح حسابة الحسنات.

وذلك لأن بني آدم لا يمكنه أن يعد ويحصى ما يجمعه الله له في حساب الآخرة، ولا يوجد ما يدعم حصر الحسنات، فهل يجوز حساب الحسنات بعد ذلك، لا يجوز.

حكم الرسائل التي تحتوي على وجوب إرسالها

إن إرسال الرسائل الدينية على مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت بشدة في الآونة الأخيرة، ومن ضمنها “أرسل سبحان الله وانتظر فرج قريب”، أو “قم بإرسالها الآن إذا كنت تحب الله”، وكل تلك العبارات المشروطة، فقد سأل أحد المرسل إليهم الرسائل عن حكم الرسائل التي تحتوي على وجوب إرسالها؛ ليست صحيحة.

إن الدعاء بأن سوف يحصل على الخير بعد إرسال الرسالة أو الشر بالإهمال ذلك يعد من الغيب الذي لا يعلمه الا الله، والله سبحانه لا يرتب خيرًا ولا شرًا إلا على أمر شرعي، قال تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى} [سورة طه: 123[.

إذا كانت تتبع ما يجب على كل مسلم إتباعه لا تقلق حيال تلك الرسائل.

 حكم عدّ الحسنات

إن بعض الناس الآن يرغبون في معرفة كم عدد حسنات التي سوف أحصل عليه عند قراءة القرآن الكريم، ولن يتمعنون في كلمات الله عز وجل، التي تحمل كل راحة، ومن ضمن الأسئلة المتداولة ما هو حكم عدّ الحسنات؛ لا يجوز أن يقوم أي شخص بحسابة الحسنات، فالعلم كله عند الله.

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ”. [الألباني: الترمذي [.

إن المقصود هنا ليس العد، ولكن إن مقدار الحسنات يكون في تزايد عندما يحاول المسلم في التقرب من لله عز وجل، وليس حساب الحسنات.

اقرأ أيضًا: هل يجوز دفع زكاة الفطر نقدا للجمعيات الخيرية

 الإخبار بأن من قرأ القرآن كاملاً فله كذا وكذا

إن الرسائل التي تحتوي “قول القرآن عدد أحرفه مثلا كذا وكذا، وعلى كل حرف 10 حسنات، وإذا قرأته كاملاً تحصل على كذا وكذا يعني 10 حسنات” قد انتشرت بشدة، ويعاني الكثير من التشويش، ولكن الحكم في تلك الرسائل؛ إن العد ليس مقياس إذا كان المسلم صالح، أم لا.

فلا يمكن الحكم عليه فقط من عدم إرسال الرسائل إذا كان لديه في حسابه حسنات من عند الله، والشخص الذي يؤدي فرائض الإسلام يجب ألا ينظر إلى تلك الرسائل، ويذكر ربه باستمرار دون الحاجة إليها.

 في نهاية ختامنا جميع أمة المسلمين في سعيَ دائم إلى معرفة دين الإسلام أكثر، ولا عيب أن يبحث الإنسان عما لا يعرفه، فيوجد العديد من الأشخاص الآن التي تزرع الشكل، ولكن يكون العلم دائمًا عند الله وحده.