هل يقع الطلاق في الحيض وكم عدة المطلقة؟ و ما هو الحكم من العدة في الطلاق

هل يقع الطلاق في الحيض وكم عدة المطلقة؟ و ما هو الحكم من العدة في الطلاق
يقع الطلاق في الحيض

هل يقع الطلاق في الحيض؟ وكم عدة المطلقة؟ في الوقت الحالي أصبحت ظاهرة الطلاق بين الزوجين من الظواهر المنتشرة بصورة كبيرة والتي أصبحت في كل وقت، حيث يقوم الرجل بطلاق زوجته وهي فترة الحيض، لذلك سوف نعرض من خلال موقع منصتك حكم الطلاق في فترة الدورة الشهرية للنساء وما هي شروط الطلاق.

هل يقع الطلاق في الحيض

الطلاق من الأمور التي شرعها الله عزو جل في كتابه العزيز والتي تكون طريقة لحل الكثير من المشكلات بين الزوجين، كما أنه هناك العديد من الشروط والضوابط التي تتعلق بالطلاق، حيث أن هناك الكثير من الأشخاص قد يطلقون الزوجات في فترة الحيض أي الدورة الشهرية.

تجدر الإشارة إلى أنه حسب أهل العلم أن طلاق الحائض محرم، لكنه نافذ عند أكثر أهل العلم، فإن تم طلاق المرأة دون الثلاث فيمكن مراجعتها ما دامت في عدتها، لكن الصحيح أن الطلاق إذا كان في الحيض لا يقع، إذا كان الزوج يعرف ذلك، والزوجة كذلك، إذا كانا صادقين

وجاء في قوله عز وجل: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ ) البقرة 228.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الاستغفار والطلاق. الاستغفار بنية رجوع طليقي

كم عدة المطلقة

يقع الطلاق في الحيضفي صدد عرض هل يقع الطلاق في الحيض، يجب التعرف على أن عدة المطلقة تختلف على حسب حالتها وذلك ما نعرضه فيما يلي:

  • عدة المطلقة وقت الحيض: ثلاث حيضات، ولا تحتسب الحيضة التي وقع فيها الطلاق، فإن طهرت من الحيضة التي طلقتها فيها، ثم حاضت حيضة أخرى، فهذه أول حيضة في العدة، فإذا حاضت بعدها فهي الثانية، فإذا طهرت منها، ثم حاضت بعدها، فهي الثالثة، وبانقضائها تنقضي العدة.
  • في حال إذا ثبت أن المرأة المطلقة امرأة كبيرة في السِن أو صغيرة لا تحيض- فعِدَّتها 3 أشهرٍ قال تعالى: (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ).
  • إذا طلَقها الرجل قبل الدخول بها فلا عدة عليها لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا).
  • إذا كانت تحيض ولم تكن حامل وقت وقوع الطلاق فتكون العدة ثلاثة ثلاث حيضات وكل حيضة في شهر أي 3 أشهر.
  • إذا كانت مطلقة من خلع، بمعنى أنها افتدت نفسها بمال مقابل أن يتم طلاقها، يكفيها حيضة واحدة للعدة حسب ما ذكر العديد من أهل العلم

اقرأ أيضًا: ما هو تعريف السنة النبوية .. أقسام السنّة النبوية

ما هو الحكم من العدة في الطلاق

إن الله عز وجل حين خلق الله الإنسان ووضح الزواج والطلاق كان هناك العديد من الحكم التي وردت عن الأمر، حيث أن هناك حكمة من الطلاق تتضح فيما يلي:

  • أن يعظم الله عقد الزواج والنكاح وأن له حرمة يجب الالتزام بها.
  • أن تتأكد المرأة من أنها غير حامل ورحمها لا يتكون به جنين حتى لا يحدث اختلاطٌ في الأنساب إذا قررت الزوج الزواج من رجل غير زوجها الأول.
  • منح الرجل الفرصة من التفكير ومراجعة نفسه قبل أن يرجع زوجته إلى بيتها.
  • الحفاظ على حق الطفل في حال ثبوت أن المرأة حامل وقت طلاقها.

اقرأ أيضًا: ما هي علامات البخل وطرق علاجه

الأحاديث التي وردت بها الطلاق وأحكامه

من الجدير بالذكر أن الرسول الكريم ذكر في سنته النبوية العديد من الجوانب التي تتعلق بالطلاق وذلك ما رد في الأحاديث التالية:

  • عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال” كانَ الطَّلَاقُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَسَنَتَيْنِ مِن خِلَافَةِ عُمَرَ، طَلَاقُ الثَّلَاثِ وَاحِدَةً، فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: إنَّ النَّاسَ قَدِ اسْتَعْجَلُوا في أَمْرٍ قدْ كَانَتْ لهمْ فيه أَنَاةٌ، فلوْ أَمْضَيْنَاهُ عليهم، فأمْضَاهُ عليهم”[صحيح مسلم].
  • عن محمود بن لبيد الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال “ أخبَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن رجُلٍ طلَّق امرأتَه ثلاثَ تطليقاتٍ جميعًا، فقام غَضْبَانَ، فقال: أيُلعَبُ بكتابِ اللهِ وأنا بَيْنَ أظهُرِكم”[صحيح مسند].

يعتبر الطلاق من الحقوق التي تتمتع بها المرأة في الإسلام في حالة استحالة العيش مع زوجها، لكن يجب أن يتم الالتزام بأحكام والشروط التي فرضها الله في الطلاق والعدة.