ميتا تطلق مركز بيانات جديد بقدرة 5 جيجاوات لتدريب الذكاء الاصطناعي في منافستها مع OpenAI وجوجل

كشف مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، عن خطة جديدة لإنشاء مركز بيانات ضخم مخصص لتدريب الذكاء الاصطناعي. المركز الجديد، المسمى Hyperion، سيقوم بتوفير قدرة حوسبية تصل إلى 5 جيجاوات. هذا الإعلان جاء عبر منصة Threads يوم الإثنين ويعكس الطموحات الكبيرة لميتا لمنافسة عمالقة مثل OpenAI وغوغل.
مركز Hyperion سيتم إنشاؤه في بلدة ريتشلاند باريش في شمال شرق لويزيانا. قبل هذا، كانت ميتا قد أعلنت في 2024 عن استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار لبناء مركز بيانات بقدرة 2 جيجاوات. ومع هذا المشروع الجديد، من المتوقع أن تصل القدرة الإجمالية إلى 5 جيجاوات بعد عدة سنوات. زوكربيرج أوضح أن المساحة التي سيشغلها هذا المركز تعادل تقريبا حجم جزيرة مانهاتن.
كذلك، تحضر ميتا لإطلاق مركز بيانات آخر باسم Prometheus، المتوقعة بدء الخدمة في عام 2026، والذي سيكون بقدرة 1 جيجاوات. هذا المشروع يمثل خطوة إضافية نحو تحقيق الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يُعتبر من بين أولى مراكز البيانات بهذا الحجم في القطاع.
تأتي هذه الصفعات الاستثمارية ضمن إطار جهود ميتا لتعزيز قدراتها في تدريب النماذج المتطورة، وقد استقطبت الشركة مجموعة من القادة المخضرمين في المجال مثل ألكسندر وانج ودانيال جروس. رغم هذه التوجهات الإيجابية، هناك اعتبارات بيئية واجتماعية ينبغي وضعها في الحسبان.
أبحاث تشير إلى آثار سلبية محتملة على المجتمعات المحيطة بمشاريع ميتا، خاصة بعد أن أفادت تقارير بأن مشروع في ولاية جورجيا أدى إلى جفاف صنابير المياه لدى بعض السكان. التوتر يُذكر أيضًا في مراكز بيانات أخرى، مثل CoreWeave بالقرب من دالاس، حيث يُتوقع أن تزداد معدلات استهلاك الكهرباء.
السباق لتوسيع مراكز البيانات يبدو في تصاعد مستمر، مع مشاريع Stargate التي تطورها OpenAI وشراكة مع Oracle وSoftBank، بالإضافة إلى مشروع Colossus من تطوير xAI لـــ إيلون ماسك.
تتلقى هذه المشاريع دعما حكوميا كبيرا، بخاصة بعد تأييد الرئيس السابق ترامب لمشروع Stargate، حيث يدعو لتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي. وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت أكد على ضرورة أن تقود الولايات المتحدة مجال الطاقة عالية الاستهلاك. الدراسات تشير إلى احتمال زيادة استهلاك الطاقة لمراكز البيانات إلى 20% من طاقة الولايات المتحدة بحلول عام 2030، مما يثير المخاوف بشأن التأثيرات المحتملة على المجتمعات المحلية.