ما حكم أكل المضطر ؟ وما هي الأطعمة المحرمة في الإسلام؟
ما حكم أكل المضطر ؟ وما هي الأطعمة المحرمة في الإسلام؟ في الدين الإسلامي الحنيف الكثير من الأوامر والنواهي التي أخبر الله عباده في كتابه العزيز وفي سنة نبيه المصطفى، ومعرفتها تكاد تندرج تحت قائمة فروض العين التي لا يسع المسلم الجهل بها حتى لا يقع في إثمٍ عظيم، ومن خلال موقع منصتك نتعرف على حكم الأكل من المحرم لمن خاف على نفسه الموت إن لم يتناوله.
حكم أكل ميتة البحر | يجوز أكلها |
هل يجوز أكل لحم الخروف الميت | لو نفق من نفسه أو قتل على غير الطريقة الإسلامية لا يجوز |
ما حكم أكل المضطر
إن المضطر لفظ واسع في الإسلام ويُطلق على المسلم الذي يكون في حالة اضطرارية لفعل أمرٍ مُحرم بالنص الشرعي ولكنه إن لم يفعله هلك، ونسلط الضوء هنا على معرفة ما حكم أكل المضطر؛ وهو كما وضّح أهل العلم أنه جائز. [ref]17/7/2023 http://holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=6[/ref]
أما بالنسبة للدليل الشرعي فقد استدل العلماء بكثيرٍ من الآيات ذات النص الصريح بأن الاضطرار هو من الحالات الاستثنائية التي تُبيح أكل المحرمات ومنها:
{…وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ} [الأنعام: 119}.
ما هي الأطعمة المحرمة في الإسلام
في إطار التعرف على ما حكم أكل المضطر فمن البديهي أن نعرف أيضًا ما هي الأطعمة المحرمة في الإسلام والتي ينطبق عليها هذا الحكم والتي وضحتها الآية الكريمة:
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ…} [المائدة: 3].
مما يتبين من الآية الكريمة السابقة أن المُحرمات من الطعام هي؛ الميتة والتي تنطبق على أي دابة/ حيوان أباح الله أكلها ولكنها نفقت “ماتت”، والدم المقصود به الدم المسفوح؛ أما لو كان الدم الموجود في لحم أو كبد الحيوان فليس حرامًا، والله أعلم.
من المحرمات أيضًا لحم الخنزير، وما أهل لغير الله به؛ أي الطعام الذي لم يُذكر اسم الله عليه، أو ذبح ابتغاء التقرب للأوثان، والحيوان الذي يُقتل على غير الطريقة الإسلامية مثل الخنق، أو الضرب حتى الموت أو الذي ألقى بنفسه من فوق مكان عالٍ حتى نفق، أو النطح.
أي طعام يأكله السبع، والطعام المذبوح على النصب أي الأوثان، أو الأكل بعد الاستقسام بالأزلام هو من المحرمات.
هل يجوز شرب الخمر عند الضرورة
في سياق الاطلاع على حكم أكل المحرمات لا بد أن نتطرق إلى الحكم الشرعي لشرب الخمر عند الضرورة، والأمر هنا يحكمه أمران؛ أما الأول هو استحالة الوصول إلى مشروب حلال في هذا الوقت والثاني هو التعرض للهلاك بسبب العطش، وهنا أجاز أهل العلم شربه استنادًا للأدلة الشرعية المذكورة أعلاه.
حكم الذبيحة التي لم تتحرك بعد الذبح
من الأمور التي يختلط على الناس كونها حلالًا أم حرامًا هي أكل الذبيحة التي لم تتحرك بعد الذبح، وكما ذكر أهل العلم أن من شروط حلّ الذبائح أن تتحرك بعد ذبحها، حتى لو حركت عينها أو رجلها أو سال دمها، فيما عدا ذلك لا يحل أكلها.
ما الحكمة من إباحة أكل المضطر للطعام المحرم
إباحة أكل المضطر تأتي من باب رحمة الله؛ إذ إنه عز وجل فرض على عباده أمورًا ووضع لهم حدودًا لا يمكنهم أن يتجاوزوها إثمًا وعدوانًا، لكنه رحمةً بهم فتح لهم باب الإباحة في حال الاضطرار وخشية الهلاك.
إن الله لم يحلل أو يُحرم أمرًا على سائر عباده إلا لحكمة عظيمة لا يعلمها إلا هو، ومن باب تطبيق السمع والطاعة لأوامر الله لا يمكن لمسلم أن يُجادل فيها مُنكرًا أو نافيًا لها، وعلى رأسها تأتي الأطعمة المُحرمة وحكم المضطر في أكلها.