هل لعبة لودو حرام على الهاتف؟ وهل النرد حرام بدون فلوس؟

هل لعبة لودو حرام على الهاتف؟ وهل النرد حرام بدون فلوس؟ تعد تلك الاستفسارات من أكثر ما يجب أن يُلم به كل مسلم مُداوم على تلك اللعبة سواءً على الهاتف أو في الحقيقة، أو كان من هؤلاء الأشخاص الذين يستخدمون النرد في اللعب أو غيره، وذلك بهدف اجتناب الشبهات بقدر الإمكان، ومن خلال موقع منصتك نبين هل لعبة لودو حرام.

هل لعبة لودو حرام على الهاتف

تعتبر لعبة اللودو من أكثر الألعاب التي استطاعت جذب عدد كبير من الأشخاص الذين لا يُفوتون يومًا دون أن يلعبوها، وفي هذا الإطار كان لا بد من توضيح هل لعبة لودو حرام على الهاتف أم لا، وهو ما بيّنه جمهور أهل العلم أنه محرم بالفعل.

فقد استدل علماء الدين في حكم لعبة اللودو على النصوص الشرعية التي تُفيد بُحرمة اللعب بالنرد، وبالرجوع إلى أصل تلك اللعبة محل الحديث الآن نجد أنها تقوم بشكلٍ أساسي على استخدام النرد وهذا ما أدى إلى تحريمها.

هل النرد حرام بدون فلوس

بعد أن تم بيان الحكم الشرعي لسؤال هل لعبة لودو حرام على الهاتف بالتحريم، فقد اهتم بعض لاعبي تلك اللعبة بالاستزادة من التفاصيل بصورة أكبر، حيث طرحوا سؤالًا آخر جاء نصه هل النرد حرام بدون فلوس؛ أي أنهم قد يلعبون تلك اللعبة دون الحصول على أي مال من أي أحد.

هنا بيّن أهل العلم أن الحكم الشرعي لاستخدام النرد واللعب به لا يختلف فيما يؤول إليه؛ أي أنه سواءً كان اللعب على المال أو بدون مال ففي كلتا الحالتين هو مُحرم.

حديث تحريم النرد

في إطار التعرف على هل لعبة لودو حرام على الهاتف وبعد أن ذكرنا فتاوى أهل العلم من الجدير بالذكر أن نسلط الضوء على الأدلة الشرعية الثابتة التي تؤكد هذا الحكم والذي من بينها الحديث التالي:

“عن أبي موسى الأشعري عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: من لعبَ بالنَّرْدِ فقد عصى اللهَ ورسولَه” [رواه أبو داوود]، حيث إن الحديث جاء بنصٍ صريح أن اللعب بالنرد هي معصية لله ورسوله، بل إن في تفسير الحديث ذكر العلماء أن من حِكم التحريم أن النرد من باب التشبه بالكفار الذين كانوا يستخدمون أشياء مثله في أمور باطنها وظاهرها الكفر.

حكم لعب النرد للاطفال

كثيرٌ من الناس يختلط عليهم الأمر بأن الحكم الشرعي للعب بالنرد للكبار والبالغين يختلف عنه بالنسبة للأطفال، إلا أن هذا معتقد عارٍ تمامًا من الصحة؛ حيث إن الحكم الشرعي ثابت في جميع الأحوال، لجميع الأجناس والأعمار.

لكن من الضروري الانتباه إلى أنه في حال لعب الأطفال -دون سن التكليف- بالنرد فإنهم لا يأثمون، لكن وجب على أولياء أمورهم توجيههم إلى الطريق الصحيح وإعلامهم بأن هذا الفعل لا يُرضي الله حتى يغرسوا في نفوسهم مبادئ الدين منذ صغرهم.

إن الإسلام لم يأتِ مُحرمًا للمتع الدنيوية أو حابسًا النفس عن الاستمتاع والتسلية، لكن كل ما في الأمر أن كل ذلك يجب أن يكون داخل حدود الشرع ولا يتخطاها، وهذا ما يتبين جليًا في الحكم الشرعي للعبة المتداولة اللودو.