تجربتي مع دعاء الاستخارة.. قصتي مع صلاة الاستخارة للزواج

تجربتي مع دعاء الاستخارة تعد هي التجربة الأكثر تأثيرًا بالإيجاب في حياتي وبسببها عوضني الله خيرًا في مستقبلي، فهي كانت السبب وراء استقراري حاليًا وشعوري المستمر بالراحة والأمان وكانت سببًا أيضًا في خروجي من محنة وأزمة نفسية كادت أن تقضي على وجودي، ولما لهذه التجربة من أهمية ومكانة خاصةً لديَّ قررت أن أسردها بالتفصيل عبر موقع منصتك، لكي يتمكن القارئ من الخروج منها بأقصى إفادة.

تجربتي مع دعاء الاستخارة

تجربتي مع دعاء الاستخارة كانت من أجمل التجارب التي خضتها في حياتي ولا يزال أثرها الطيب مستمرًا منذ سنوات وحتى الآن، فكنت مما يزيد عن 4 سنوات أمر بحالة نفسية سيئة نتيجة الانفصال عن خطيبي الذي أحببته لسنين، وجاء لي من يطلب خطبتي رسميًا أكثر من شاب ولكني كنت أشعر بخيبة أمل وحزن شديد وكنت أرفض باستمرار.

حتى جاءني شخصًا ليتقدم لخطبتي وصارحته بشكل مباشر أن قلبي لا يزال حزينًا من أثر التجربة السابقة، فكان سمحًا بشوشًا طيبًا في رده وابتسم لي ونصحني بأن أتقرب إلى الله وأصلي صلاة استخارة لكي يهديني سبيل الرشاد.

نتائج تجربتي مع دعاء الاستخارة

هذه المرة شعرت برغبة ملحة في تنفيذ هذه النصيحة والعمل بها بالرغم من أنني لم أجرب صلاة الاستخارة في أي شيء من قبل، فتوضأت بعدها وصليت الاستخارة وفي قلبي النية بأن يهديني الله ويلهمني حسن الاختيار وأنا أردد دعاء الاستخارة الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

كأنَّ سحرًا هبط على قلبي وهدأ من روعه وشعرت بارتياح غريب وقبول، ووافقت على إتمام الخطبة وأحببته كثيرًا وشاء الله أن يجمع بيننا على خير وأن يكون لي منه طفلين، والسر وراء هذا الحب أنه كان سببًا في تقربي من الله وإرشادي للطريق المستقيم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع قراءة سورة الإخلاص 1000 مرة لقضاء الحوائج

دعاء الاستخارة

صلاة الاستخارة هي حلًا سحريًا أهداه الله لعباده من المسلمين ليخرجوا به من دائرة الحيرة ويهديهم إلى الاختيار الصواب في أي شيء يحتارون فيه، ولهذه الصلاة دعاءً مخصصًا لها علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم ونتعرف إليه فيما يلي:

” عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا كما يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ؛ يقولُ: إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لْيَقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ» “

حدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري.

عجائب صلاة الاستخارة

إن لصلاة الاستخارة عجائب لا يصدقها إلا من يجربها بالفعل ويعيشها لكي يشعر بها مثلما شعرت أنا، ومن عجائب هذه الصلاة:

• الهدوء والسكينة.
• الرشاد والحلم.
• صفاء الذهن والقلب لإحسان الاختيار.
• الخروج من الحيرة والتردد.
• اختيار الأمر الأنسب والأخير للإنسان في دينه أو دنياه.
• صلاة الاستخارة دلالة على حاجة العبد المستمرة والقوية لربه.
• في صلاة الاستخارة تقربًا من الإنسان إلى الله.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة آل عمران

بعد صلاة الاستخارة ماذا يحدث

يعرف المسلم أثر صلاة الاستخارة بعد أدائها نتيجة شعوره أو رؤيته علامات القبول أو علامات عدم القبول، فمثلًا نجد أن القبول يشعر فيه المسلم بأن الله قد هدأ قلبه وشرح صدره، ولكن في حال عدم القبول يشعر الشخص بأن قلبه قد انصرف عن هذا الشيء حتى وإن كان من قبل متعلقًا به.

شاهد أيضًا

لا ضرر من أن يستخير العبد ربه في كل أمور حياته الدينية والدنيوية، ولا يشترط أن تكون الاستخارة لأمر أو لقرار مصيري في حياة الإنسان، فطلب المشورة من الله أمر مستحب وانتظار الهدي منه مستحب.