تجربتي مع الدعاء بالجمال.. أصبحت جميلة بالدعاء

تجربتي مع الدعاء بالجمال هي من أكثر التجارب المهمة في حياتي، والتي قد لا يصدقني فيها الكثيرون لأن السؤال البديهي الأول الذي يخطر على بال قارئها هو؛ هل الملامح تتغير بالدعاء؟ وهذا بعينه ما جعلني أُقدم على مشاركة تجربتي عبر موقع منصتك لأعرفكم كيف أصبحت جميلة بالدعاء.

تجربتي مع الدعاء بالجمال

أنا فتاة في الثلاثين من عمرها، متزوجة ولدي طفلين هم أغلى ما أملك، وهبني الله جزيل من النعم التي أنا فيها في زحام -ولله الحمد- يشهد الناس بأخلاقي، ومعاملتي الطيبة لهم بفضل الله عليّ، وكثيرٌ من هم يرونني جميلة.

لكن مشكلتي الحقيقية كانت تكمن في عدم رؤيتي أنا لهذا الجمال بعيني مهما أخبرني الناس بعكس ذلك، دومًا ما كنت أرى فيّ شيئًا مُلفتًا أو أنني لست على درجة الجمال التي يقولها الناس.

إلا أنني ذات يوم -هو ليس ببعيد بالمناسبة- اتخذت قرارًا حاسمًا بالوقوف مع نفسي وإيجاد حل لتلك المشكلة الكبيرة التي أواجهها وتعتبر من منغصات حياتي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الصدقة يوميًا.. عجائب الصدقة اليومية

أصبحت جميلة بالدعاء

ما فعلته هو أنني أدركت احتياجي إلى إصلاحٍ ما في قلبي وعيني، وذلك ما لم يقدر عليه أحد إلا الله عز وجل، ومن هنا بدأت تجربتي مع الدعاء بالجمال، على الرغم من أن الأمر كان في البداية غريبًا جدًا.

فما الذي سأقوم به أنا الآن؛ أأدعو الله بأن يرزقني الجمال، أنا أعلم أن أدعوه أن يرزقني مالًا، ذرية ووظيفة لكن جمالًا؟! لكن أتدرون برغم غرابة الأمر إلا أنني لم أجد من نفسي الكارهة لشكلي مهربًا سوى الله.

تضرعت إليه بكل صدق ودون تكلّف “يا رب اجعلني جميلة؛ جميلة جدًا، وأسألك أن تأذن لعيني أن ترى هذا الجمال يا الله، أعلم أنك خلقتني في أحسن تقويم وصورة، لكنك تعلم ما في نفسي”.

دعيت ربي يجملني

أثمرت تجربتي مع الدعاء بالجمال بمعجزة لا زالت أعيش فيها حتى الآن وصدقًا لا أعلم كيف آلت الأمور إلى هذا الدرجة، أتصدقون أن صديقتكم التي أخبرتكم في السطور السابقة أنها لم تكن ترى نفسها على قدر من الجمال، تبدلت أحوالها، أُزيلت الغشاوة من على عينها ورأت جمال صُنع ربها في هيئتها.

بعدما دعوت ربي أن يجملني لاحظت أنني شيئًا فشيئًا بدأت ألاحظ أن عيني على قدرٍ من الوسع الجذاب، وأن أنفي مرسومًا بطريقة أعجبتني، بل إنني اكتشفت أنني من صاحبات الوجه المنحوت، وكثير من الأمور الأخرى التي جعلت الحياة تدبّ في قلبي من جديد حيال شكلي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع دعاء اللهم اني أعوذ بك من الهم والحزن.. كيفية التخلص من الحزن والهم والضيق

صرت جميلة بالاستغفار

صديقاتي الجميلات لا يمكن أن أسرد لكم قصتي مع الدعاء بالجمال دون أن أتطرق معكم إلى دور الاستغفار في تلك القصة العظيمة، فكما تعرفون أن الاستغفار تطهرًا من الذنوب، تحررًا للروح ومفتاحًا للمغلق بأمر الله وحده، وفي الحقيقة أن رحلتي ما كنت أن تخلو منه.

فقد داومت على ورد استغفار يومي وبعد أن أنهيه أكرر دعائي وتضرعي إلى الله بأن يجملني، راجية إياه بالاستجابة، وسبحان ربي مُجيب الدعاء مهما بدا للإنسان عاديًا.

إلى هنا تنتهي قصتي التي حاولت أن اُلخصها لكم بقدر استطاعتي، والتي أريد من خلالها أن أُعلمكم أننا صُنع الله الذي أتقن كل شيء، وفي حال لم نستطع أن نعي ونرى هذا الاتقان فلا بأس بالدعاء أن يساعدنا سبحانه في ذلك الأمر.

شاهد أيضًا

إن الله عز وجل خلق عباده فأحسن صورهم، والجمال الحقيقي هو ما يمكن قلب المرء حينما يدرك تلك الحقيقة، ويعي أن ربه خلقه بجمالٍ وجعله وحده مميزًا به دون غيره، حتى وإن لم يرَ أحدٌ ذلك.