تجربتي مع سورة الإسراء.. أسرع سورة لقضاء الحاجة

جئت أسرد لكم تجربتي مع سورة الإسراء في قضاء الحوائج، والتي لم أكن أدري ما هي الكيفية التي يجب عليّ اتباعها لكي يتحقق الأمر المُبتغى، وفي الحقيقة أن رحلتي كانت مليئة بالكنوز والدرر التي عرفتها بالتجربة والبحث أيضًا، حيث حرصت أن تكون خطواتي شرعية ولا يشوبها أي شيءٍ من الشبهات، ومن خلال موقع منصتك أعرض لكم تجربتي مع أسرع سورة لقضاء الحاجة.

تجربتي مع سورة الإسراء

كانت حياتي تسير على وتيرة هادئة لا يوجد فيها ما يدعو إلى القلق أو الحزن بالقدر الكبير الذي قد يُذكر من الأساس، وفي يومٍ وليلة بل في طرفة عين هاجمني وأهلي ابتلاء عظيم جدًا وكأن موجة عاتية ارتطمت بنا ونحن لا نجيد السباحة.

في بداية الأمر حاولت أن أُهدأ من روعي -الذي لم أعد أملك السيطرة عليه- بأنها فترة قصيرة وستمر بإذن الله، إلا أن ذلك لم يحدث والوقت القصير قد طال مما جعل قواي تنهار أكثر.

حينها أدركت أن هناك حكمة إلهية مما يجري هنا، وهي أعمق من هذا البلاء بل إنه جاء ليعلمني شيئًا لم أكن أعلمه من قبل، خاصةً وأن جميع الأسباب الدنيوية التي يمكنني أن أخذ بها قد تلاشت، الأبواب أوصدت ولا مهرب ولا مفر لي.

لكن لحظة! كيف لا مفر لي وربي حيٌ لا يموت وهو القاهر فوق عباده، سرت إليه أجرّ قلبي المُرتجف، بمجرد أن نطقت بـ الله أكبر لم أشعر بنفسي إلا ودموعي تسيل، وما هي إلا لحظات واستكملت دموعي في سجودي لتتحدث هي بما لم يتمكن لساني من نطقه والتعبير عنه.

أنهيت صلاتي وأمسكت كتاب الله وأحببت أن أقرأ سورة الإسراء؛ لأن رحلة الإسراء والمعراج هي جبر من الله لنبيه الكريم وقت حزنه، قائلة لنفسي عسى أن أنال جبرًا من رب العباد أيضًا.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ماء البحر للحسد.. فوائد ماء البحر للعين والحسد

 أسرع سورة لقضاء الحاجة

شرعت في القراءة ومع كل آية أشعر وكأن الله يحدثني أنا بها، حتى وصلت إلى الآية {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا} حينها أدركت أن ضالتي سأجدها في كتاب الله، وكيف لا وفيه شفاء ورحمة للمؤمنين.

إلا أنني بمجرد أن انتقلت للآية التالية {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا} بكيت كثيرًا خجلًا من كل لحظة سمحت لليأس أن يسكن في قلبي وربي يخبرني بأنه معي، كانت هذه بداية تجربتي مع سورة الإسراء الحقيقية.

فضل سورة الإسراء في قضاء الحوائج

منذ تلك اللحظة اتخذت من سورة الإسراء سلاحًا أدافع به عن إيماني وأنا في قلب الابتلاء، جعلت منها وردي اليومي، مع الالتزام بالدعاء والتوسل إلى الله بوعوده في تلك السورة وأسمائه الحسنى المذكورة فيها.

كانت كل جوارحي تتضرع إلى الله بكل ضعفٍ أن يفرّج الكرب الذي طال أمده، أن يصرف عني الشيطان الذي يشنّ عليّ حروبًا ليخلق في قلبي اليأس، رجوته أن يجبر خاطري وأن يسري بي من قلب البلاء إلى برّ الفرج مثلما أسرى بعبده المصطفى.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع دعاء وأفوض أمري إلى الله.. أسرار وأفوض أمري إلى الله لقضاء الحوائج

 معجزات سورة الإسراء

إلى هنا كانت تجربتي مع سورة الإسراء وصلت إلى مرحلة الذروة، ذلك اليوم الذي تبدّل فيه كل شيء بما لم يخطر على بالي؛ كنت جالسة في غرفتي أتلو آيات سورة الإسراء حتى وصلت إلى آية {وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً}.

لا أدري لماذا شعرت بقشعريرة تسري في جسدي، وكأن قلبي يخبرني أن البشرى تقترب فمتى أخلف الله وعده حتى نأتي نحن ونخاف الآن! أخبركم أمرًا في نفس تلك اللحظة وجدت أمي تلج غرفتي تخبرني بابتسامة لم أرها منذ أن بدأ البلاء بصوتٍ هادئ “لقد انفرج الكرب يا ابنتي والحمد لله”.

نظرت إليها بأعين دامعة فلم أكن أعلم أنها لحظات وتتحقق الآية التالية {وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} سجدت لله طويلًا وتذكرت السجدة الأولى حينما جئته مُستغيثة والآن جئته منصورة ومجبورة، فاللهم لك الحمد على جزيل نعمك التي أنا فيها في زحام.

شاهد أيضًا

ينتهي سرد تجربتي مع السورة العظيمة؛ سورة الإسراء التي لا ينتهي فضلها وأثرها الطيب في حياتي، وهذا من فضل الله عليّ الذي أرجو أن يرزقكم أضعافه وأن يجزل عليكم بركات كتابه العزيز.