تجربتي مع سورة الأنعام.. سورة الأنعام لقضاء الحاجة خلال أسبوع
تجربتي مع سورة الأنعام مهما طال الزمن ومرّت الأيام لا يمكن نسيان أدق تفاصيلها بل تزداد ترسخًا وثباتًا في ذاكرتي، أينسى المرء كيف اُقتلع من غياهب البلاء ليرى من بعده نور الفرج، بعد هذه التجربة أدركت المعنى الحقيقي لما قاله المولى ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى بل إن الشقاء بالبعد عنه، ومن خلال موقع منصتك أعرض لكم تجربتي مع سورة الأنعام لقضاء الحاجة خلال أسبوع.
ما هو سبب تسمية سورة الانعام بهذا الاسم؟ | لأن أغلب أحكام الأنعام قد وردت فيها |
ما هي أسماء سورة الأنعام؟ | لا يوجد آراء مؤكدة حول وجود أسماء أخرى للسورة |
تجربتي مع سورة الأنعام
كانت حياتي تسير على وتيرة هادئة ولا يشوبها أي شائبة تثير قلقي؛ فأنا بخير وأهلي كذلك، لدي عمل أحبه، من حولي أصدقائي الذين أحبهم أسير في طريق تحقيق ما أتمنى ولا يوجد بأس.
حتى حلّ علينا هذا البلاء الذي قلب حياتنا رأسًا على عقب، بل هي سلسلة طويلة من الابتلاءات لم نفهم حينها ما سببها، حتى أنني ظننت أننا ارتكبنا معصية كبرى كانت هذه عاقبتها؛ فأبي مرض مرضًا شديدًا، وتعسرت أمورنا المادية، فضلًا عن مشكلة كبيرة واجهتها أختي في عملها جراء تعسّف مديرها.
وقفنا جميعًا أمام تلك المشاهد التي كانت تفاصيلها لا تُحكى بل تجعل القلب ينزف خوفًا وألمًا، وأدركنا بعد وقتٍ أننا في صدد اختبارٍ عظيم، إما الفوز فيه واجتيازه برضا الله أو الضياع للأبد.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع يا ذا الجلال والإكرام اكرمني.. فضل قول يا ذا الجلال والاكرام
سورة الأنعام لقضاء الحاجة خلال أسبوع
على الرغم من أنني كنت على قدر من التدين بفضل ربي، إلا أن وقت البلاء له وضعٌ خاص لا يشبهه أحد، في ذلك الوقت يطلق قلبي صافرة الطوارئ مُنشدًا إياي أنه علينا الهروب إلى خالقنا وإلا ضاع وفُتن أمام موجة الابتلاءات تلك.
استجبت لنداء قلبي، واختليت بنفسي وناجيت ربي بسجدات طويلة بوحت فيها بكل مخاوفي، أخبرته بأنني لا أعلم ما الحل وسألته النجاة والإعانة، ألا يكلنا إلى أنفسنا فنضيع، وبعد التسليم هدأ روعي قليلًا ومن ثم فتحت كتاب الله حيث كنت على يقين أن دوائي سأجده فيه.
قرأت ذات مرة عبارة “عندما تقرأ القرآن في وقت البلاء تشعر وكأنه عليك اُنزل” هذا بعينه ما شعرت به حينها حينما استهللت تلاوتي بسورة الأنعام؛ حيث في أول آية يقول الله {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ…} وأنا الآن في الظلمات يا إلهي وأسألك النور.
تابعت تلاوتي لأصل للآية الثالثة لأجد الله يقول {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} شعرت أنه الرد على مناجاتي وكأنه يخبرني بأن ما بكِ أنا به عليم، وخوفكِ وحزنكِ أنا عليهما بصير.
فضل سورة الأنعام لقضاء الحوائج
أما الآية التي استقرت في قلبي والتي جعلتني انفجر باكيةً فكانت {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وكأن الله هداني إلى قراءة سورة الأنعام من أجل تلك الآية ليثبّت بها قلبي بأنه وحده كاشف الضر الذي نحن فيه.
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} عندما قرأت تلك الآية تذكرت أزمة أختي التي تتعرض إلى ظلم وجور من مديرها، لأجد الله يخبرني بأنه لن يقدر علينا أحد وهو القاهر.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سلام قولا من رب رحيم.. سلام قولا من رب رحيم 1000 مرة
معجزات سورة الأنعام
أدركت أن تجربتي مع سورة الأنعام ليست مجرد تجربة بل هي درسًا، وعليه وقفت أمامه أتعلم وأتأدب، داومت على سورة الأنعام كل يوم حتى اُثبّت بها قلبي، خصصت ورد استغفار، أخرجت الصدقات ولم يتوقف لساني عن اللهج بالدعاء.
ثم ماذا؟ ثم إن أبي بعد شهورٍ من مرضه قدر الله له الشفاء من حيث لا نحتسب، وأما أختي فأراد الله أن يبطش بظالمها ويردّ لها حقها قبل أن يرزقها بعملٍ في مكانٍ أفضل، أما بيتنا فعادت إليه روحه ودبتّ فيه الحياة من جديد.
أما أنا فأصبحت أعيش بقوله تعالى {قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ…} في أي وقت أجدني أواجه ابتلاء مهما بدا بسيطًا، أدركت نعمة الله التي كنت ألفتها، وأيقنت أنه ما ضاع ولا خاب من توكل على ربه.
شاهد أيضًا
تجربتي مع القرآن الكريم ككل وسورة الأنعام على وجه الخصوص والتي لا زالت مستمرة حتى الآن أنارت في عقلي الكثير من الظلمات، وجعلتني أوقن برحمة الله، وأنه لا ملجأ منه إلا إليه.