ما يقوله المضحي عند ذبح الأضحية
ما يقوله المضحي عند ذبح الأضحية؟ وما هي شروط الشخص المضحي؟ إجابة هذه الأسئلة يجب أن يعرف إجابتها كل مسلم قادر على التضحية، حتى تكون ضحيته مقبولة عند الله، فإن التضحية شعيرة من شعائر الله، وسنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لذا نعرض عبر موقع منصتك ما يقال عند التضحية بذبيحة.
| هل الأضحية أفضل من الصدقة؟ | الاضحية أفضل من التصدق بثمنها لأنها أحد شعائر الله |
| ما حكم من لا يضحي في العيد وهو قادر؟ | إن حكم من لا يضحي في العيد، وهو كادر أن لا أثم عليه |
| هل يجب على المضحي أن يذبح بنفسه؟ | لا يجب على المضحي أن يذبح بنفسه، لكن من المستحب ذلك |
ما يقوله المضحي عند ذبح الأضحية
نجيب عن الاستفسار حول ما يقوله المضحي عند ذبح الأضحية بأن ما يقال يكون كالآتي: “بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، هذا عني – وإذا كان الذي يذبح غيره يقول: هذا عن فلان – اللهم تقبل من فلان وآل فلان – ويذكر اسمه -“.[1]
ما سبق واجب قوله أما ما يزيد عن ذلك فهو في حكم المستحب، وليس الوجوب، حيث هذا ما وصلنا عن السنة في الأحاديث الشريفة مثل ما يلي: “ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا“.
[رواه: أنس بن مالك| وأخرجه: البخاري].
ما هي شروط الشخص المضحي والأضحية
ومن أهم ما يجب أن يعرفه المسلم إذا ضحى أنه يجب الالتزام بشروط شعيرة الله – التضحية – وتنقسم إلى شروط إلى قسمين وهما شروط الشخص المضحي، وشروط لازم وجوبها في الأضحية، ونوضح كلاهما فيما يلي:
1- شروط الشخص المضحي
نبدأ بعرض الشروط اتي يجب أن يلتزم بها الشخص المضحي وتتمثل في الآتي:
- أول الشروط هي الإسلام، فلا يكلف بشعيرة التضحية إلا المسلم.
- أن يكون المضحي عاقل مكلف.
- لا يكلف بالتضحية العبد المملوك، فالحرية شرط من شروط التضحية.
- اختلف الفقهاء على معايير شرط القدرة، حيث رأت المالكية أن المقدرة تتمثل في أن يكون المضحي يملك ثم الضحية، وليس في حاجة له، أما عن الحنابلة، فقالوا عن القدرة هي أني كون المضحي قادر على أن يحصل على ثمن الضحية حتى، ولو كان ذلك عن طرق أن استدان به، طالما عنده القدرة على سداد الدين.
- توجد شروط لم يتفق عليها مثل شرط البلوغ، وألا يكون المضحي يؤدي مناسك الحج، وهذا من باب التخفيف عنه.
2- شروط الأضحية
نعرض كذلك الشروط الواجب توافرها في الاضحية، وهي:
- يشترط في الضحية أن تكون مملوكة للمضحي بشكل شرعي، فلا يمكن مثلًا التضحية بضحية مسروقة، او مسروق ثمنها.
- أن يتم ذبح الضحية بنية التضحية فقط والتقرب من الله، وليس لغرض، أو غاية أخرى من الذبح.
- يجب ألا يقل عمر الضحية عن سنة إذا كانت من الأغنام، ويستثنى الغنم الذي يبلغ من العمر ما بين 6، إلى 12 شعر، ويكون ظاهر عليها الصحة مثل الغنم في عمر العام.
- أن تكون الضحية سالمة من أي عيب.
الحيوانات التي لا يجوز التضحية بها
أثناء الإجابة عن استفسار ما يقوله المضحي عند ذبح الأضحية، تعرضنا لذكر شروط واجب توافرها في الضحية، ومنها سلامة الضحية من العيوب، وهذا أمر يجب وضعه في الاعتبار عند شرائها حتى لا نضحي بما لا يرضى عنه الله، لذا نعرض العيوب التي تجعل من اضحية حيوان لا يجوز التضحية به فيما يلي:
- العمى أي تكون الضحية فاقدة أكثر منن ثلث القدرة على الإبصار.
- الحيوان الضعيف، الهزيل الذي يقوى على المشي، أو يمكنك رؤية أضلاعه من شدة نحفه.
- الدابة العرجاء، وتعاني من مشكلة ما في مشيتها.
- الضحية المقطوع أذنها، أو ذيلها، أو جزء منهم يصل إلى الثلث.
- الحيوانات المستأصل قرنها من الجذور.
- الحيوانات التي فقدت أسنانها.
كيفية توزيع الأضحية
بعد أن ذبح المضحي ضحيته على الشريعة الإسلامية، واستوفى كافة الشروط، فيبقى معرفة طريقة توزيع الأضحية، وفي ذلك انقسمت آراء الفقهاء لثلاثة مذاهب نعرضها فيما يلي:
- في مذهب الحنابلة، والحنفية قالوا باستحباب التقسيم إلى ثلاثة أثلاث، الأول يوزع على الفقراء، والثاني للإهداء، والثالث لبيت المضحي، وفضلت الحنفية في حال كان المضحي ميسورًا أن يتصدق بثلثين، ويأكل من الثلث.
- أما الشافعية فضلت توزيع الأضحية على المحتاجين، وأن يأكل المضحي من الضحية القليل.
- وقال المذهب المالكي ألا توجد قسمة محددة لتوزيع الضحية، وللمضحي الحرية أن يوزع ما يشاء على الأقارب، وما يشاء على الفقراء، ويستبقي ما أراد منها ليأكل منها وأهل بيته.
بذلك نكون عرفنا ما يقوله المضحي عند ذبح الأضحية، كما نكون عرضنا كافة ما يحتاج المسلم القادر على التضحية عن إقامة هذه الشعيرة بالشكل الذي يحبه الله تعالى ويرضى عنه.