ما حكم البيع والشراء في المسجد
يرغب الكثير من الأشخاص معرفة ما حكم البيع والشراء في المسجد؟ فالمسجد هو مبعث النور في دنيا الظلمات، كما أنه يؤهل المسلمين للحياة الكريمة النافعة، ويحث المسلمين على التقوى والتطهير، فيجب عند دخوله أن تتوافر طهارة القلوب والأبدان، لذلك عبر موقع منصتك يمكنك الاطلاع على حكم البيع في المسجد عند المالكية.
ما الحكم لو تم البيع خارج المسجد وقبض الثمن في المسجد | ذلك لا يعد من البيع المنهي |
هل وضع المال في صندوق المسجد يعتبر صدقة؟ | نعم، يعد صدقة |
ما حكم البيع والشراء في المسجد
المساجد ليست مكانًا لتسويق الضائع كما أنها ليست مكانُا للبيع، وينبغي تنزيه المسجد عن الكلام في غير ما بني له، فلقد بني للصلاة والذكر، ويكره البيع عند الجمهور، وبعضهم قالوا تحريمه.
وجاء في موطأ مالك: أن عطاء بن يسار: كان عندما يمر عليه بعض من يقوم بالبيع في المسجد دعاه وسأله ما الذي معك وكم تريد، وعندما يخربه أنه يريد أن يبيعه، قال له عليك بسوق الدنيا فتلك إنما هنا سوق الآخرة.
ولقد رؤي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ إذا رأَيتُم مَن يبيعُ في المسجِدِ فقولوا: لا أربَح اللهُ تِجارتَك”.[علل الدار قطني]
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشراء والبيع في المسجد، وأن تنشد فيه الأشعار وقال :” من كان يريد أن يلغط أو ينشد شعراً أو يرفع صوتاً فليخرج إلى هذه الرحبة”.
ولذلك ذهب جماهير العلماء إلى كراهة البيع والشراء في المسجد، سواء كانت السلعة حاضرة أو غائبة موصوفة، ولقد ذهب بعض أهل العلم إلى تحريم البيع والشراء في المسجد، ولقد اتفق الجميع على أن ما عقد من بيع في المسجد لا يجوز نقضه.
ولكن إذا كان اليبع خارج المسجد فلا حرج فيه، كما أنه لا حرج في الكلام مع المؤذن أو المأمون في هذه الأمور خارج المسجد، كما أنه لا حرج في أن تعطيهم أرقام الاتصال والقيام بعرض خدماتك خارج المنزل، ولكنه لا يشرع ذلك داخل المسجد لأنه يعد ترويجًا للأمور الدنيوية.
اقرأ أيضًا: حكم صلاة العيد في البيت
حكم الإعلام عن حملة حج أو عمرة في المسجد
قال ابن عثيمين رحمه الله إذا كان الإعلان داخل المسجد عن طاعة فلا بأس به، فالطاعة هي ما يقرب إلى الله، وتم بناء المساجد من أجل الطاعة، وأما لو كان الإعلان لأمور دنيوية فإنه لا يجوز، ومن الممكن الإعلان عنه على جدار المسجد من الخارج، ولكن حملات الحج هي أمر دنيوي ولا يرى أنه يمكن الإعلان عنها في المسجد.
حكم سداد الدين في المسجد
لا يعد سداد الدين في المسجد من البيع المنهي عنه، واستيفاء الدين في المسجد لا حرج فيه، وذلك لأن سداد الدين في المسجد ليس كالبيع، لما فيه من مساومة وأخذ ورد وعقد، خاصة وإن كان الدين خفيفًا ولا يحتاج إلى الكلام الكثير، ولقد قال في مواهب الجليل أنه يجوز قضاء الدين لأنه معروف بخلاف البيع والصرف.
اقرأ أيضًا: حكم تركيب الرموش ابن باز
حكم البيع في قبو المسجد
يعد أي مكان تابع للمسجد من غرف أو قبو، أو أي شيء داخلًا في سور المسجد، فهو من المسجد ويأخذ أيضَا حكم المسجد، لذلك يعد غير جائز البيع فيه أو الشراء، ووفقًا لدار الإفتاء لا يجوز البيع والشراء ولا الإعلان عن البضائع في القاعة التي تم تخصيصها للصلاة في حال كانت تابعة للمسجد.
ويثتثنى من ذلك في حال تم بناء المسجد وكانت نية الشخص الواقف الذي بنى المسجد أن القبو ليس من المسجد، وبناءً عليه فهو هنا لا يأخذ، يجوز البيع والشراء فيه.
بعدما تعرفنا على ما حكم البيع والشراء في المسجد تبين لنا أنه لا يجوز البيع الشراء في المسجد، وذلك لأنه يعارض ما بني المسجد لأجله، ولقد ذهب العلماء لكراهة الشراء والبيع في المسجد، سواء كانت السلعة حاضرة أوغائبة وتم وصفها.