افضل أشعار وقصائد حافظ ابراهيم المشهورة
إن افضل أشعار وقصائد حافظ ابراهيم المشهورة جعلته من أبرز وأهم الشعراء في مصر والعالم العربي، كما أنه لُقب بالكثير من الألقاب فمنها شاعر النيل وشاعر الشعب، فقد كان من أكثر الشعراء تميزًا في عصره، وعمل أيضًا على إحياء الشعر العربي في النصف الثاني من القرن العشرين، لذلك سوف نتعرف عبر موقع منصتك على أفضل أشعار وقصائد حافظ إبراهيم.
ماذا قال حافظ إبراهيم عن مصر؟ | إن مصر هي تاج على رأس الشرق لا قيمة للشرق بدونها |
من هو صاحب قصيدة حادثة دنشواي؟ | حافظ ابراهيم |
افضل أشعار وقصائد حافظ ابراهيم المشهورة
كان لحافظ إبراهيم طريقة خاصة ومميزة في كتابة الشعر وتوصيل الفكرة للمستمعين أو القراء، فقد تميز أسلوبه بحسن الصياغة وتراكيب الكلمات وجزالة الجمل، وذلك عوضًا عن الخيال الذي لم يكن يتمتع بخبرة كافية فيه، فيمكن أن نجد هذه المميزات في أفضل ما كتبه من أشعار وقصائد وذلك على النحو التالي:
هَذا صَبِيٌّ هائِمٌ تَحتَ الظَلامِ هُيامَ حائِر
أَبلى الشَقاءُ جَديدَهُ وَتَقَلَّمَت مِنهُ الأَظافِر
فَاُنظُر إِلى أَسمالِهِ لَم يَبقَ مِنها ما يُظاهِر
هُوَ لا يُريدُ فِراقَها خَوفَ القَوارِسِ والهَواجِر
لَكِنَّها قَد فارَقَتهُ فِراقَ مَعذورٍ وَعاذِر
إِنّي أَعُدُّ ضُلوعَهُ مِن تَحتِها وَاللَيلُ عاكِر
أَبصَرتُ هَيكَلَ عَظمِهِ فَذَكَرتُ سُكّانَ المَقابِر
فَكَأَنَّما هُوَ مَيِّتٌ أَحياهُ عيسى بَعدَ عازَر
قَد كانَ يَهدِمُهُ النَسيمُ وَكادَ تَدروهُ الأَعاصِر
اقرأ أيضًا: أقوى شعر عن الأم عراقي كتابة
أجمل أشعار حافظ إبراهيم
كانت حياة حافظ إبراهيم مليئة بالشعر والكتابات، فإنه ترك لنا العديد من الأثار الأدبية أهمها ديوان حافظ إبراهيم الذي كان يتكون من ثلاثة أجزاء وتمت إعادة طباعته الكثير من المرات، ففي سياق هذا سنقدم لكم أجمل أشعار حافظ إبراهيم فيما يلي:
أَعيدوا مَجدَنا دُنيا وَدينا وَذودوا عَن تُراثِ المُسلِمينا
فَمَن يَعنو لِغَيرِ اللَهِ فينا وَنَحنُ بَنو الغُزاةِ الفاتِحينا
مَلَكنا الأَمرَ فَوقَ الأَرضِ دَهراً وَخَلَّدنا عَلى الأَيّامِ ذِكرى
أَتى عُمَرٌ فَأَنسى عَدلَ كِسرى كَذَلِكَ كانَ عَهدُ الراشِدينا
جَبَينا السُحبَ في عَهدِ الرَشيدِ وَباتَ الناسُ في عَيشٍ رَغيدِ
وَطَوَّقَتِ العَوارِفُ كُلَّ جيدِ وَكانَ شِعارُنا رِفقاً وَلينا
سَلوا بَغدادَ وَالإِسلامَ دينُ أَكانَ لَها عَلى الدُنيا قَرينُ
رِجالٌ لِلحَوادِثِ لا تَلينُ وَعِلمٌ أَيَّدَ الفَتحَ المُبينا
فَلَسنا مِنهُمُ وَالشَرقُ عانى إِذا لَم نَكفِهِ عَنَتَ الزَمانِ
وَنَرفَعُهُ إِلى أَعلى مَكانٍ كَما رَفَعوهُ أَو نَلقى المَنونا
أفضل أشعار حافظ إبراهيم للغة العربية
إن أهمية شعر المدح للغة العربية ظهرت عقب وقوف حافظ إبراهيم أمام محاولات إلغائها من قبل الاستعمار البريطاني بهدف نشر اللغة الإنجليزية، ولكنه أشار إلى أن إلغاء اللغة العربية هي محاولة لإلغاء القومية المصرية، وهذا ما نجده في قصيدة اللغة العربية على النحو التالي:
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية ً وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة ٍ وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي
فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي
أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة ً وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ
أجمل قصائد حافظ إبراهيم
لقد كتب حافظ إبراهيم الكثير من قصائد الشعر التي تجلى فيها برثاء مشاعره الغنية بالوفاء، وذلك لأنه كان شديد التأثر ويلجأ إلى الشعر كي يعبر به عن ذلك، لذلك سوف نتناول أجمل قصائد الرثاء لحافظ إبراهيم من خلال الآتي:
إِنّي دُعيتُ إِلى اِحتِفالِكَ فَجأَةً فَأَجَبتُ رَغمَ شَواغِلي وَسَقامي
وَدَعَوتُ شِعري يا أَمينُ فَخانَني أَدَبي وَلَم يَرعَ القَريضُ ذِمامي
فَأَتَيتُ صِفرَ الكَفِّ لَم أَملِك سِوى أَمَلي بِصَفحِكَ عَن قُصورِ كَلامي
واخَجلَتي أَيَكونُ هَذا مَوقِفي في حَفلَةِ التَوديعِ وَالإِكرامِ
وَأَنا الخَليقُ بِأَن أُرَتِّلَ لِلوَرى آياتِ هَذا المُصلِحِ المِقدامِ
وَأَقومُ عَن نَفسي وَعَن غَيري بِما يَقضي الوَلاءُ وَواجِبُ الإِعظامِ
بِنها لَقَد وُفّيتِ قِسطَكِ مِن مُنىً وَسَعادَةٍ وَرِعايَةِ وَنِظامِ
فَدَعي سِواكِ يَفُز بِقُربِ مُوَفَّقٍ هُوَ في الحُكومَةِ نُخبَةُ الحُكّامِ
اقرأ أيضًا: شعر عن الصمت
أقوى أشعار حافظ إبراهيم لمواجهة الإنجليز
من خلال الحديث عن افضل أشعار وقصائد حافظ ابراهيم المشهورة، نجد أنه في عام 1932م ساهم الإنجليز في إلغاء الحياة الدستورية في مصر، ولكن هاجمهم حافظ إبراهيم بقصائد قوية نعى فيها عليهم عدوانهم حيث قال:
نيتُم على الأخلاق أساس مُلككم فكان لكم بين الشعوب ذِمامُ
فما لي أرى الأخلاق قد شاب قرنها وحلَّ بها ضعف ودبَّ سقامُ
أخاف عليكم عَثرةً بعد نهضة فليس لمُلك الظالمين دوامُ
أضعتم ودادًا لو رعيتم عهوده لما قام بين الآمنين خصامُ
أَبَعدَ «حيادٍ» لا رعى الله عهدَه وبعد الجروح الناغرات وئامُ؟
إذا كان في حُسن التَّفاهم موتُنا فليس على باغي الحياة مَلامُ
إن افضل أشعار وقصائد حافظ ابراهيم المشهورة بينت لنا أنه كان معروف بانتمائه الشديد لمصر ومحاربته للاحتلال الإنجليزي، بالإضافة إلى أن عماله لم تكن مقتصرة على الشعر فقط ولكنه كتب أيضًا بأسلوب النثر.