هل غسل ليلة القدر يجزئ عن الوضوء

هل غسل ليلة القدر يجزئ عن الوضوء؟ إذ يعد الوضوء من الشروط الأساسية لصحة الصلاة سواءً الفريضة أو النافلة، وبالتالي لا يمكن بأي شكلٍ من الأشكال التهاون فيها أو تعمّد عدم معرفة الأحكام الشرعية التي تخصها تجنبًا لأثرها على الصلاة بالتبعية، من هذا المنطلق نربط بين الوضوء وعلاقته بغسل ليلة القدر، وذلك عبر موقع منصتك حيث نوضح هل غسل ليلة القدر يغني عن الوضوء.

هل غسل ليلة القدر يجزئ عن الوضوء

توجد العديد من الأمور التي أحاط بها الدين الإسلامي وجاءت عليها الأحكام الشرعية التي يجب أن يُدركها كل مسلم أصبح مُكلفًا ومسؤولًا أمام الله عن سائر عباداته خاصةً المفروضة منها، وفي هذا السياق نتطرق إلى الأحكام الخاصة بالطهارة، الغسل والوضوء.[1]

إذ سأل بعض الأشخاص هل غسل ليلة القدر يجزئ عن الوضوء أم لا، وهنا نبين أمرًا مهمًا للغاية وهو أنه لا يوجد في شريعة الدين الإسلامي ما يُعرف بغسل ليلة القدر؛ إذ إن الأغسال منها ما هو واجب ومستحب وهذا الغسل لا يندرج تحت أي منهما.

اقرأ أيضًا: ما حكم من لم يخرج زكاة الفطر

أنواع الغسل الواجب والمستحب

في صدد معرفة هل غسل ليلة القدر يجزئ عن الوضوء والذي بيّنا أنه لا يوجد ما يُعرف بهذا الغسل في الإسلام، من الجدير بالذكر أنواع الغسل وهي تنقسم إلى واجب ومستحب على النحو التالي:

1- الغسل الواجب

أول أنواع الغسل هو الغسل الواجب؛ أي الذي يكون فرضًا على المسلم في حال التعرّض إلى حالات الحدث الأكبر التي تجب هذا الغسل وهي؛ الحيض، النفاس والجنابة؛ إذ عند حدوث أيٍ من تلك الأمور فإنه بمجرد انتهائها لا بد أن يسارع المسلم في الغسل.

هنا وجب العلم أن الغسل واجب لأن دونه لن يكون المرء طاهرًا ومن ثم لن تكون صلاته صحيحة، ومن الجدير بالذكر أن العلماء ذهبوا إلى أن هذا الغسل قد يغني عن الوضوء.

2- الغسل المستحب

في صدد عرض إجابة هل غسل ليلة القدر يجزئ عن الوضوء الذي قد يسأله بعض المسلمين ظنًا منهم أنه من الأغسال المستحبة إلا أن ذلك غير صحيحًا؛ إذ إن الغسل المستحب مثل؛ غسل يوم الجمعة، غسل تغسيل الميت، غسل الحجامة وغيرها.

أو الغسل من الحدث الأصغر الذي يُنقض الوضوء وليس الطهارة كالحدث الأكبر؛ مثل خروج الغائط وهكذا، وهنا أقرّ العلماء أن هذا الغسل لا يغني عن الوضوء ويجب أن يتوضأ المسلم لكي تصح صلاته.

اقرأ أيضًا: ما حكم زكاة الفطر للجنين في بطن امه

هل الاستحمام يغني عن الوضوء للصلاة

بعد الاطلاع على قدر متواضع من الأحكام التي تربط بين الغسل والوضوء من الضروري أن نتطرق إلى واحد من الأفعال التي لا بد العلم بحكمها الشرعي نظرًا لوجود فئة كبيرة قد يختلط عليها الأمر وتظن أنها صحيحة وهي؛ أن الاستحمام يغني عن الوضوء.

إذ إن بعض الأشخاص قد يستحمّون للنظافة فقط وليس اغتسال من حدث أكبر أو أصغر كما ذُكر أعلاه ويرغبون في معرفة هل هكذا يمكن اعتبارهم على وضوء أم لا.

في هذا الصدد جاءت إجابة أهل العلم بالنفي؛ إذ بيّنت أن تلك الحالة لا تُغني عن الوضوء ويجب على المسلم أن يتوضأ قبل أو بعد استحمامه حتى تكون صلاته صحيحة.

إن المسلم الفطن هو من يسعى بكل جهده إلى الإلمام بأكبر قدر من المعلومات التي تنفعه في دينه، وتساعده على إتمام العبادات بالطريقة التي يرضى عنها الله، خاصةً لو كانت تلك العبادات مفروضة أو ما هو متعلق بها؛ مثل الوضوء وهل يمكن أن يُغني عنه الغسل أم لا.