متى تم اكتشاف النفط في السعودية

متى تم اكتشاف النفط في السعودية
متى تم اكتشاف النفط في السعودية

متى تم اكتشاف النفط في السعودية؟ وأين تقع أكبر آبار البترول في العالم؟ فعندما نسمع بمصطلح النفط أو البترول ينبثق إلى أذهاننا اسم المملكة العربية السعودية، وذلك لشهرتها بإنتاج النفط منذ زمن بعيد ولكن هل تنتج البترول منذ قرون عديدة أو منذ بداية تاريخها، هذا ما سنتعرف إليه بالتفصيل عبر مجلة منصتك مجيبين عن كل الأسئلة المتعلقة بالأمر.

متى تم اكتشاف النفط في السعودية

شهد شهر مارس لعام 1938م اكتشاف أول بئر للبترول في المملكة العربية السعودية وتحديدًا في البئر رقم 7 والذي يسمى ببئر الخير وهو موجود في منطقة الدمام، وفي البداية كان إنتاج هذا البئر يوميًا حوالي 1585 برميل، وبعد مرور أيام قليلة تصاعد إنتاج هذا البئر إلى ما يزيد عن 3690 برميل.

دام إنتاج هذا البئر على مدار عشرات السنين، ولذلك أطلق عليه الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله اسم بئر الخير على هذا البئر، أما عن موقع البئر فهو يقع على بعد أميال شمال الظهران فوق تل يطلق عليه اسم جبل الظهران.

الذي قد تم اكتشافه بعد 6 عمليات سابقة للتنقيب عن آبار نفط غير حقيقية في الدمام ومناطق أخرى من السعودية، وكان مكتشف هذا البئر هو الجيولوجي الأمريكي ماكس ستينكي، الذي كان واحدًا من عمال شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا، التي كان الملك عبد العزيز آل سعود قد تعاقد معها للتنقيب عن البترول في المملكة.

ليس هذا فقط بل تمكن ستينكي من اكتشاف حقل بقيق للنفط والذي كان سببًا في دخول احتياطي بترول للسعودية يزيد عن 12 مليار برميل، ولقد عمل أيضًا في شركة ذات أصل سعودي كانت تسمى بكاسوك التي تغير اسمها في عام 1950م لتحمل اسم أرامكو السعودية.

اقرأ أيضًا: اسهل طريقة الاستعلام عن فاتورة الكهرباء برقم الهوية في السعودية

مراحل اكتشاف النفط في السعودية

تدفعنا الإجابة عن سؤال متى تم اكتشاف النفط في السعودية لتتبع تاريخ التنقيب عن البترول في المملكة حتى تم اكتشافه عام 1938م، وذلك لأن اكتشاف النفط هناك لم يكن وليد الصدفة البحتة أو نجح من أول محاولة بل العكس تمامًا، حيث مر التنقيب عن النفط في السعودية بمراحل مختلفة تتباين كل منها من حيث التاريخ والفترة الزمنية والطريقة، ونتعرف إلى هذه المراحل كل على حدة فيما يلي:

1- التنقيب باستخدام ثقوب الألماس عام 1917م

في صناعة التعدين كان يتم حفر ثقوب ضحلة جدًا لوضع الديناميت في سطح صخري بهدف تحديد سمك طبقات الفحم، وعندما انتقلت هذه الممارسة إلى صناعة البترول كان يتم عمل حفر أساسي في أنماط منتظمة قد تصل إلى عمق 180 متر، وذلك بهدف تقييم البنية التحتية والتأكد من وجود النفط.

2- التنقيب بالطريقة البدائية عام 1933م

حازت شركة سوكال في عام 1933م على امتياز نفطي لمحافظة الإحساء لكي يبدأ الاستكشاف خلال فصل الخريف، ولكن بمجرد أن بدأ الجيولوجيين في مسح التضاريس كانت المعلومات التي يحصلون عليها شحيحة جدًا.

لذا قرروا الاعتماد على المؤشرات السطحية للبحث عن البترول، مثل التكوينات الصخرية المكشوفة والخطوط المنحنية والتسربات، ولكن المشكلة كانت تكمن في غياب هذه السمات عن الكثير من مناطق المملكة وتحديدًا المناطق الصحراوية.

3- التنقيب غرب الدمام عام 1938م

تمثل هذه المرحلة الأهمية الجوهرية للإجابة عن سؤال متى تم اكتشاف النفط في السعودية، ففي عام 1938م كان الدافع الأكبر وراء التنقيب عن البترول عن اكتشاف النفط التجاري في منطقة الدمام، ولقد أتى عدد من الجيولوجيين من أمريكا إلى أراضي المملكة للتنقيب.

كان من بين من أتوا العالم الجيولوجي نيستور ساندر الذي كان عمله يتمثل في قطع الأشجار، ورسم الخرائط التي تدل على تسلسل العصر الأيوسيني في منطقة يطلق عليها اسم بقيق تقع جنوب غرب الدمام.

4- التنقيب بطريقة الحفر الهيكلي عام 1951م

بحلول هذا العام منحت الرابطة الأمريكية لجيولوجي البترول ميدالية سيدني باور الذهبية للعالم الكبير ماكس ستينكي الجيولوجي الشهير الذي اكتشف بئر الخير، ولقد اتضح للجميع أنه هو الذي أشار إلى المجموعة بطريقة الحفر الهيكلي التي طُبِّقَت فيما بعد على أوسع نطاق في السعودية.

لقد نتج عن هذه الطريقة اكتشاف كميات مهولة من البترول في المملكة، ولقد أدى تطوير الأساليب الذي قام به سينكي إلى اكتشاف احتياطي النفط أكبر من أي عمل جيولوجي، ولقد أكدت شركة أرامكو على حقيقة أن ما عثر عليه من البترول بطريقة الحفر الهيكلي أكثر بكثير من الذي عثر عليه بالحفر والتنقيب بأي طريقة أخرى.

أكبر حقل للنفط في العالم

أكبر حقل للنفط في العالم

ما جعل للمملكة العربية السعودية مكانة مرموقة في العالم إلى جانب كونها موطن الحج والعمرة للمسلمين من كل العالم هو أنها تضم أكبر حقلي بترول بري وبحري في العالم، ونتعرف إليهما فيما يلي:

1- حقل الغوار البري

حقل الغوار هو أكبر حقل للبترول في العالم حيث يصل حجم احتياطي البترول فيه إلى كم يتراوح فيما بين 60 إلى 70 مليار برميل من الاحتياطي المتبقي الذي يقدر بنسبة 5.8 مليون برميل يوميًا، وتمثل هذه الكمية أكثر من 60 بالمائة من إنتاج البترول والغاز الطبيعي في الدولة.

استمر الحقل في الإنتاج منذ عام 1951م في جنوب غرب الدمام، ويصل طول بئر الغوار إلى 160 ميل و257.5 كيلو متر، ويصل عرضه إلى 16 ميل و25.75 كيلو متر.

2- حقل السفانية البحري

هذا الحقل هو أكبر حقل بحري للبترول في العالم وهو موجود في شمال مدينة الدمام السعودية، ويصل احتياطي هذا البئر إلى 37 مليار برميل ولقد بدأ الإنتاج منه خلال عام 1951م.

أهم آبار البترول في السعودية

ليس بئر الخير أو البئر رقم 7 هو بئر النفط الوحيد في المملكة العربية السعودية، بل توجد العديد من الآبار الأخرى وغالبية آبار البترول في المملكة تقع في القسم الشرقي منها، ومن بين أهم هذه الآبار ما يلي:

1- حقل منيفة

هو حقل بترول بحري تم اكتشافه للمرة الأولى في خمسينيات القرن العشرين وتم تجديده فيما بعد، ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة أن ينتج أكثر من 900 ألف برميل إضافي للإنتاج السعودي بشكل يومي.

لقد استثمرت شركة أرامكو أكثر من 10 مليار دولار في هذا المشروع، بما في ذلك نظام كبير من الجسور والجزر إلى جانب المنصات وخطوط الأنابيب والتركيبات الأخرى التي توجد في المشروعات البحرية.

2- حقل الشيبة

يوجد هذا الحقل في الجزء الجنوبي الشرقي من المملكة، وهو يحتوي على احتياطي بترول يزيد عن 14 مليار برميل، وهو يعد من حقول النفط الحديثة نسبيًا لأن اكتشافه وتطويره قد تم في فترة التسعينيات من القرن الماضي.

3- حقل خريص

تم تطوير حقل خريص بشكل جزئي خلال حقبة الثمانينات وأعيد استكشافه مرة أخرى، ويصل احتياطي البترول فيه إلى 27 مليار برميل، إلا أن الجيولوجيا المعقدة جعلت من استخراج النفط منه أكثر تكلفة حيث يصل إنتاجه في الوقت الحالي إلى 1.2 برميل كل يوم.

أهمية البترول للسعودية ولدول العالم

إجابتنا عن سؤال متى تم اكتشاف النفط في السعودية تدفعنا إلى توضيح ما يمثله البترول من أهمية عُظمى للاقتصاد العالمي في كل الدول وليس بالنسبة إلى السعودية فقط، ونستعرض أهمية النفط بإيجاز في النقاط التالية:

  • إنتاج الوقود.
  • صناعة الكيماويات النفطية.
  • صناعة السماد والشموع والبلاستيك.
  • إنتاج القطران والإسفلت.
  • إنتاج الهيدروكربونات الثقيلة والجامدة.
  • توفير فرص عمل لكثير من الأيدي العاملة في كل دول العالم.
  • رفع قيمة الإنتاج المحلي لعدد من الدول.
  • زيادة إيرادات الدول المالكة لحقول النفط.
  • زيادة الدخل القومي.
  • تنمية التقنيات والأساليب في علم استخراج البترول.
  • إنتاج الكثير من الصناعات مثل الكيماويات.
  • إنتاج البنزين الذي يعتمد عليه في المحركات ذات الحرق الذاتي.
  • إنتاج الغاز الطبيعي.
  • إنتاج النافتا التي تعد أكثر أنواع النفط وأسرعها تطايرًا.
  • إنتاج الكيروسين أو زيت البارافين.
  • إنتاج زيوت التشحيم.

اقرأ أيضًا: رقم خدمة عملاء فولكس فاجن السعودية واتساب الموحد المجانى

البترول في الاستخدامات اليومية

إلى جانب ما عرضناه من استخدامات وأهميات للبترول بالنسبة إلى العالم كله، سنتعرف إلى بعض الصناعات التي تعد جزءًا من استخدامنا اليومي، والتي يدخل النفط في صناعتها مثل:

  • مواد التنجيد.
  • الكورتيزون.
  • الأحبار.
  • مزيلات العرق.
  • كبسولات الفيتامين.
  • لاصق الأسنان.
  • صمامات القلب الاصطناعية.
  • الأقراص المدمجة.
  • أقلام التلوين.
  • بعض أنواع الوسائد.
  • العشب الاصطناعي.
  • الأسبرين.
  • بعض المواد المستخدمة في عملية التخدير.
  • أحمر الشفاه وصبغات الشعر.

أوضحت لنا الإجابة عن سؤال متى تم اكتشاف النفط في السعودية ما يمثله إنتاج المملكة من البترول من أهمية لجميع دول العالم وليس لها فقط، فأغلب الصناعات في العالم كله تقريبًا قائمة على البترول ومشتقاته.