20+ أدعية تريح القلب الحائر.. دعاء يدلك على الطريق الصحيح

القلب هو مركز المشاعر والأفكار، وهو المسؤول عن شعور الإنسان بالسعادة والحزن والفرح والحزن و عندما يشعر القلب بالحيرة، فإنه يتأثر سلباً على جميع جوانب حياة الإنسان، سواء في حياته الشخصية أو العملية أو الاجتماعية.

ولذلك، فإن اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء هو من أفضل الطرق للتخفيف من حيرة القلب، وذلك لأن الله تعالى هو القادر على إزالة الهم والغم من قلوب عباده، كما أنه هو أرحم الراحمين وفي هذا المقال، سنقدم مجموعة من الأدعية التي تريح القلب الحائر، ونرجو من الله تعالى أن يتقبلها منا وينفع بها عباده.

هناك أدعية قوية ومؤثرة يمكن أن تمنحك الطمأنينة التي تبحث عنها وكما ان أدعية تريح القلب الحائر وترشده هي الحل الأمثل لكل امرئٍ انهالت عليه الهموم والصعاب ولم يعد يعلم أي الطرق هي التي إن خَطىَ فيها وجد الخير، وأي واحدة قد تُودي به إلى الهلاك، ولأجل جميع القلوب الحائرة يقدم موقع منصتك سلسلة من الأدعية التي تساعدهم على معرفة الطريق الصحيح.

إذا كنت تعاني من الهموم وضيق الصدر فأدعية تريح القلب هي الحل الذي تحتاجه فالدعاء هو السلاح الذي يمكنه إزالة الوساوس والشك ويعطيك الطمائنينة والراحة بالرغم من أن لديك العديد من الأسباب التي تسبب لك الحزن والضيق، أذكار ليلة القدر فإن الدعاء الى الله يمكن أن يزيل كل شيء ويجعلك مطمئناً.

تفويض الأمر لله تعالى واليقين بأنّ ما يختاره الله تعالى الأفضل بحيث يدعو الإنسان بقلب صافي ومع التفكير في الخير والشكر لله، و يمكنه أن يحقق طموحاته ويشعر بالراحة والسكينة لأن الدعاء يمثل وسيلة للشكاوى والاستغفار والثناء والرجاء فاستغل هذا السلاح الروحي وابحث عن الأدعية المناسبة التي تلين صدرك وتحيطك بالسكينة والراحة، دعاء المريض بالشفاء وافضل أن تدعو لله ثم تنقى نفسك بالأدعية المناسبة والاستغفار وكن مطمئناً لحكمة الله فيما قد يأتيك في المستقبل.

أدعية تريح القلب الحائر

كم من إنسان في تلك الدنيا تختلط أنفاسه بالحيرة والتشتت ولا يعلم أي الطرق يجب أن يسير، ولا إلى أي الأشخاص يذهب ليدله على الصواب، لكن على الرغم من أن تلك الحيرة طبيعة بشرية لا يتمكن أحد من التخلص منها، كما أن حاجة المرء إلى وجود داعم هي حاجة مُلحّة.

لكن ما يغفل عنه الكثيرون أن كل تلك الأمور ما هي إلا عوامل ثانوية لحل المشكلة، بينما الوجهة الأولى يجب أن تكون نحو الله عز وجل، وذلك من خلال الدعاء الذي عسى به أن يكشف الغفلة وينير البصيرة مثل ما يلي:

• اللهم إني أسألك بعلمك الواسع، وقدرتك التي لا قاهر لها وحكمتك التي تدبر بها شؤون خلقك، أن تهديني إلى ما فيه خيرًا لي وتصرف عني الشر.
• يا قدير يا خبير ويا علّام الغيوب، أنت رب العالمين وأنا عبدك الفقير أرجوك أن تنير بصيرتي وتكشف عني غفلتي وتلهمني الصواب في أمري.
• اللهم إني أسألك أن تُقدر لي الخير في ديني، ودنياي وآخرتي، وتصرف عني السوء ما ظهر منه وما بطن.
• يا ذا الجلال والإكرام يا قوي يا عليم أسألك أن توفقني في أمري وتيسره لي ما دمت كتبت فيه خير، وأن تصرفه عني إن كنت كتبت فيه الشر.
• يا رب العالمين يا مغيث أغثني وأجب دعائي، قدّر لي الخير حيث كان وأرضني به يا كريم.
• يا الله يا وليّ الصابرين ويا مغيث الخائفين، ويا مُفرّج كروب المهمومين أرجوك أن تهديني، وتلهمني صواب رشدي، وقرّب لي الخير ويسّره.

اقرأ أيضًا: دعاء صلاة الجنازة دعاء الجنازة اللهم إنه عبدك

دعاء يدلك على الطريق الصحيح

يظل الإنسان في حياته يسير في عتمة وضلال إلا من يتولّاه الله برحمته ويرزقه البصيرة التي بها يتمكن من معرفة الخير والشر والتفرقة بينهما، لذلك في حال تعرّض المرء إلى تلك الحالة ما عليه سوى قول أدعية تريح القلب الحائر وتدله على الطريق الصحيح، دعاء الكرب والهم مثل ما يلي:

• اللهم إني تقطعت بي السبل، وأُوصدت في وجهي الأبواب وليس لي من دونك وليّ ولا نصير، فانصرني ووفقني لما فيه صلاحي.
• اللهم أرني الحق حقًا وارزقني اتباعه، وأرني الباطل باطلًا وارزقني اجتنابه.
• اللهم إني أسألك أن ترشدني وتوفقني إلى الخير والصلاح، وأن تكفيني شرور الإنس والجن.
• اللهم اختر لي ولا تخيرني ودبّر لي أمري فإني لا أحسن التدبير إنك على كل شيء قدير.
• اللهم لك فوضت أمري، وإليك سلّمت أمري وعليك توكلت لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك فاللهم هداية ورشاد.
• يا قوي يا متين يا فعال لما تريد أًصلح لي شأني كله وهبّ لي من لدنك رحمةً وعلمًا.

دعاء عند الحيرة في أمر ما

لا تزال الحيرة هي الرفيق الأول لدى كثيرٍ من الناس، وعلى الرغم من أنها في كثيرٍ من الأحيان قد تكون مفيدة، إلا أن مكوثها لفترة أطول من اللازم قد يؤدي إلى انقلابها عدوًا مبينًا يَحول بين ممارسة المرء لحياته بصورة طبيعية.

في هذا الصدد ولأن العديد من الأمور الحياتية التي يتعرّض إليها الإنسان تكون محل شكٍ وخوفٍ أيضًا، فإن أدعية تريح القلب الحائر في ذلك الوقت تكون هي خير الأفعال، دعاء العودة من السفر وذلك كالتالي:

• اللهم إني وجهت لك وجهي، ورفعت لك يدي وسلّمت لك أمري فأرجوك أن تهديني وألا تردني خائبًا.
• يا حكيم يا من علّمت الإنسان ما لم يعلم، أسألك أن تعلمني ما أجهل وأن توفق قلبي لما فيه خير ديني، ودنياي وآخرتي.
• يا رب العالمين يا من لا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء أسألك أن تختار لي الخير حيث كان، وتعينني على رؤيته وتقويني على اختياره.
• اللهم اختر لي ولا تخيرني، وهدأ من شتات أمري واهدني سبل السلام.
• اللهم أخرجني من الظلمات إلى النور، ووفقني في كل مراحل حياتي واغفر لي ذنوبي يا رب العالمين.
• اللهم لا تجعلني مع القوم الظالمين ونجني من كل ضيق واجعل لي بعده مخرجاً يا أرحم الراحمين.
• اللّهم إنّي أسألك إيمانًا دائمًا، وأسألك علمًا نافعًا، وأسألك يقينًا صادقًا، وأسالك دينًا قيمًا، وأسألك العافية من كل بليّلة، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس.

دعاء لمعرفة كل ما تريد معرفته

المؤمن الفطن هو من يوقن أنه بدون الله لا يقدر على شيء، بل لا يخطو أي خطوة دون الرجوع إليه سبحانه والسير على اختياره، لذلك أدعية تريح القلب الحائر تساعد المرء على معرفة ما يرغب في معرفته، مثل ما يلي:

• اللهم إني عبدك الفقير الجاهل وأنت ربي الغني العليم الذي وسعت كل شيءٍ علمًا، أرجوك أن تهديني وتُعلّمني ما أسألك إياه.
• اللهم إني لا أدري أين خيري أو شري، ولا صلاحي أو فسادي، لكنك أنت الخبير العليم، فاللهم أنرّ بصري وبصيرتي ونطّق لساني بما تراه خيرًا لي.
• اللهم علمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني ووفقني إلى ما تحب وترضى.

اقرأ أيضًا: أدعية تشرح القلب اجمل دعاء يشرح القلب ويزيل الهم قصير

دعاء الاستخارة من السنة النبوية

في إطار معرفة أدعية تريح القلب الحائر لا بد من التطرق إلى دعاء الاستخارة الذي ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما يعد بمثابة الدليل النبوي للتخلص من الحيرة في الأمر.

عن جابر بن عبد الله السلمي قال رسول الله: “اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هذا الأمْرَ – ثُمَّ تُسَمِّيهِ بعَيْنِهِ – خَيْرًا لي في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ –

قالَ: أوْ في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، اللَّهُمَّ وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّه شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ ثُمَّ رَضِّنِي بهِ” [رواه البخاري].

في الختام، فإن الدعاء هو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو سلاح المؤمن في السراء والضراء، وهو باب من أبواب رحمة الله تعالى، فالله تعالى قريب مجيب، ومن دعاه استجاب له، ويسر له أمره، وشرح صدره، وأزال همه وغمّه وإذا كان القلب الحائر قد تعلق بالله تعالى، ولجأ إليه بالدعاء، فإن الله تعالى سيغيث قلبه، ويزيل عنه الحيرة والضيق، وييسر له أمره، ويشرح صدره، ويرزقه من حيث لا يحتسب.

تلك الحياة تشبه الصورة الكبيرة التي لا نرى منها سوى جزءًا صغيرًا للغاية وعلى أساسه نُقبل ونُعرض، لكن المُطّلع على تلك الصورة وخالقها هو الله وحده، دعاء الظلم ولحظة إدراك هذا يجعل الإنسان لا يتوقف عن ترك الخيرة لله خاصةً حينما يحتار قلبه.