إجازة واحدة لا تكفي!! مقال صحفي يندد بشأن ظاهرة غياب الطلاب في شهر رمضان

إجازة واحدة لا تكفي!! مقال صحفي يندد بشأن ظاهرة غياب الطلاب في شهر رمضان
مقال صحفي يندد بشأن ظاهرة غياب الطلاب في شهر رمضان

في مقال تحت عنوان “إجازة واحدة لا تكفي” انطلق الكاتب السعودي “عبدالعزيز أبا العصاري” في تنديده معلقًا على ظاهرة غياب الطلاب الملحوظة بشكل كثيف في شهر رمضان المبارك.

انطلاقًا من مسلسل “زوجة واحدة لا تكفي

صرح أبا العصاري في مقاله تحت عنوان “إجازة واحدة لا تكفي” قائلًا: “اقتبست هذا العنوان من المسلسل الرمضاني «زوجة واحدة لا تكفي» رغم ما له وما عليه كي أتحدث بشكل مفصل عن ظاهرة غياب الطلاب في شهر رمضان المبارك”.

وتابع: ” لو تتبعنا نشوء هذه الظاهرة على مدى عشرات السنين الماضية لوجدنا انها بدأت بمفهوم «الأسبوع الميت»، الذي يسبق الاختبارات مباشرة، والذي ترسخ في أذهان الطلاب ومارسوه عمليًا بشكل عفوي لسببين: الأول حاجتهم إلى الاستعداد المبكر للاختبارات، والثاني انشغال المدرسه عنهم بإعداد اللجان، وإعادة تنظيم الفصول وترتيبها، فالتقت المصلحتان وتوافق الطرفان ضمنيًا على ذلك”.

تعميم من وزارة التعليم بالالتزام دون جدوي

وبشأن قرارات وزارة التعليم السعودية بالالتزام بالحضور فقد أوضح أبا العصاري قائلًا: “وزارة المعارف آنذاك من جهتها أنكرت ذلك الغياب، وشددت من خلال التعاميم تلو التعاميم على ضرورة الالتزام بالحضور، ولكن دون جدوى، فلا هي غضت الطرف وحافظت على هيبة كلمتها -رغم علمها بمثالية الطلب- ولا هي عالجت القضية بشكل صحيح ليستمر الأسبوع في موته حتى وقتنا الحاضر”.

وأضاف: “العجيب أن الأسبوع الميت، ورغم موته أصبح قادرًا على التوالد والتناسخ مع مرور الأيام!، فتشجع الطلاب على الغياب قبل كل إجازة حتى أصابت العدوى يوم الخميس من كل أسبوع، والذي يكشف عنه التزاحم الصباحي الأقل كثافة عند إشارات المرور مقارنة ببقية الأيام”.

واختتم تصريحاته بالمقال حيث قال: “وأخيرًا اعتماد الأساليب التعليمية التشويقية عوضًا عن السرد الممل والتلقين الرتيب لتصبح المدرسة بيئة جذب لا بيئة جدب ويقنع الطالب بإجازة واحدة ويغض الطرف عن غيرها.. والله ولي التوفيق”.