ما هو تأثير العمل التطوعي على الصحة النفسية؟
يعتقد البعض أن للعمل التطوعي فوائد تعود فقط على المجتمع، ولهذا سنتطرق إلى التعمق في تأثير العمل التطوعي على الصحة النفسية، ولكن ما أثبتته الدراسات الحديثة أن المتطوع يتأثر بشكل مباشر نفسيًّا وجسديًّا ومهنيًّا كذلك، ومن خلال موقع منصتك نستعرض التأثير النفسي على المتطوع.
ما هو تأثير العمل التطوعي على الصحة النفسية؟
يشعر المتطوع بالسعادة بعد تقديم العون لغيره، وتكون سعادته تلك هي المكافأة التي تدعوه للمزيد من التطوع، ولكنه قد لا يُدرك سبب تلك المشاعر وتأثيرها على صحته النفسية على المدى الطويل، وفيما يلي بعض من تلك الفوائد:
1- الشعور بالإنجاز
في الإنسان حاجة أساسية إلى الإنجاز، يشبعها حينما يحقق هدفًا ما، وحينما يصبح هدفه هو مساعدة الآخرين، فشعوره بالإنجاز يتولد نتيجة رؤية سعادتهم.
2- الثقة بالنفس
بالمشاركة في حل مشكلات المجتمع تزداد ثقة المتطوع في قدراته وإمكانياته، ويقوم بتطوير تلك القدرات كلما تأكد من فاعليتها ولمس نتائجها، كما أنه يقوم باكتساب مهارات جديدة، فتزداد قدرته على مواجهة العقبات الحياتية، مما يحسن صورته الذاتية.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن العمل التطوعي بالعناصر مع المقدمة والخاتمة جاهز للطباعة
3- الشعور بالسعادة
تؤكد الدراسات ازدياد إفراز هرمون السعادة أثناء الاشتراك في عمل تطوعي، فالإنسان كائن اجتماعي يحب رؤية أثره على مجتمعه. وقد أشارت إليه كل من “كوليت فيكان” و”سارة كوك” في دراستهما حول تأثير العمل التطوعي على سرعة شفاء مرضاهم.
4- إيجاد المعنى
يسعى الإنسان في حياته محاولًا إيجاد المعنى من وجوده، وما ينمي شعوره بجدوى وجوده والغاية منه هو ما يسمى قيمة تجاوز الذات، وتعني أنه كلما تحرر من الأنانية ونمى شعوره بالتعاطف، زاد شعوره بالمعنى من وجوده.
اقرأ أيضًا: افضل 20 أمثال وعبر عن العمل التطوعي
5- الوقاية من الاكتئاب
يساعد العمل التطوعي في تحسين صورة الإنسان عن نفسه، كما يقلل من الأحكام السلبية والنقد الذاتي، ويساعد على طرد الأفكار المدمرة والتخلص من العادات السلبية.
6- مقاومة الشعور بالوحدة
يمكّن العمل التطوعي المتطوع من تكوين صداقات جديدة تتشارك معه في قيمة مساعدة الآخرين، وتزيد من فرصة اجتماعه بمن يشاركونه اهتماماته، ويساعده على اتقان مهارة التعاون، وهو ما يخفف من الشعور بالوحدة وزيادة شعوره بالانتماء.
اقرأ أيضًا: منصة العمل التطوعي تسجيل دخول المنصة الوطنية للعمل التطوعي
تأثير العمل التطوعي على الحياة المهنية
يكتسب المتطوع مهارات عديدة تساعده على المستوى الشخصي والمهني، حيث تزداد خبرة الشخص من خلال خوضه لتجارب عديدة، وهذا يؤدي إلى تحسين جودة حياته مما ينعكس على حالته المزاجية والنفسية، نستعرض بعض من تلك المهارات فيما يلي:
- تنظيم الوقت وإدارة الأولويات.
- مهارة حل المشكلات.
- توسيع شبكة العلاقات.
- المهارات القيادية.
- تعزيز السيرة الذاتية.
- مهارة التخطيط.
- مهارات التنظيم الإداري.
- مهارات العمل الجماعي.
- مهارات التواصل الفعال.
- الشعور بالمسؤولية.
- تنمية التفكير الإبداعي.
للعمل التطوعي أثر ملحوظ على المجتمع ومؤسساته، ويزيد من فرصة التكافؤ الاجتماعي لما يقدمه من دعم للمهمشين، وبلا شك فهو تجربة غنية للمتطوعين، لما له من تأثير واضح على الصحة النفسية.