ما هي أنماط التفكير؟ وكيف تكون؟ وماتأثير أنماط التفكير المشوّهة على الصحة النفسية

يستطيع الإنسان القيام بعملية التفكير بشكل فطري، فهو يمتاز على بقية المخلوقات بالعقل، فالتفكير هو العملية التي تهدف للوصول إلى حل المشكلات واتخاذ القرارات ولكن ما هي أنماط التفكير؟، فهنالك عدة أنواع ومستويات للتفكير يمكن للإنسان تعلمها والتدرب على استخدامها، للارتقاء بحياته إلى الأفضل، ومن خلال موقع منصتك نستعرض فيما يلي أنماط وصور التفكير.

ما هي أنماط التفكير

لا تخلو الحياة من المشكلات، أو من المنعطفات التي تجبر الأشخاص على اتخاذ القرار المناسب، ويختلف كل إنسان عن غيره بطريقة تعامله مع المشكلات واتخاذ القرارات.

فلماذا ينجح البعض بينما يبقى الآخرون كما هم؟ فيما يلي نستعرض أشهر أنماط التفكير:

1- التفكير التحليلي

هو التفكير القائم على تقسيم المشكلة إلى عدة أجزاء، والربط فيما بينهم، والنظر في كل جزء على حدة، واختبار الأدوات التي تسهم في الحل، ووضع الحلول المقترحة، والتنبؤ بالنتائج المترتبة على تنفيذها.

اقرأ أيضًا: 20+ دعاء لراحة البال والطمأنينة  دعاء لراحة البال والقلب وعدم التفكير

2- التفكير الناقد

وهو التفكير الذي يساعد على تحديد المعلومات الحقيقية وغير الحقيقية، ويحاول التأكد من مصادر تلك المعلومات، وما يعيق التفكير النقدي هو التفكير الجمعي والتحيزات الشخصية، فيؤدي بالإنسان لاتخاذ قرارات عاطفية بعيدة عن الموضوعية.

اقرأ أيضًا: دعاء التفكير الزائد والوسواس والقلق المبالغ فيه ومعرفة أهميتة

 3- التفكير الإبداعي

رغبة في الوصول إلى نتائج مختلفة وغير معروفة، وبطرق أبسط وأسرع، وبجهد أقل، ويحتاج المفكّر المبدع إلى مخزون من الأفكار حتى يستطيع استخلاص فكرته الجديدة منها، ويمنع الاستهزاء بالأفكار من تطوير التفكير الإبداعي لدى الشخص.

متى تتشوّه أنماط التفكير

لا يمكن للإنسان أن يفكر دومًا بشكل منطقي، فقد تؤدي الضغوط النفسية والتجارب المؤلمة إلى ازدياد الحساسية تجاه المخاطر التي قد تحدث، وقد يعتمد الإنسان على الخبرة السابقة فلا يحاول جمع المعلومات بدقة وفحصها، وهذا التحيز يقلل من القدرة على اتخاذ قرار مناسب.

وينبغي الانتباه لتلك الأفكار التي تسيطر على العقل فتمنعه من التفكير، حيث أنها قد تتمكن من الإنسان وتصبح جزءًا من شخصيته.

اقرأ أيضًا: كلام جميل للحبيب : لا أرغب من الدنيا سوى أن تكون إلى جانبي إلى الأبد يا حبيب عمري وحبيب أيامي.

تأثير أنماط التفكير المشوّهة على الصحة النفسية

الأفكار المشوّهة قد تصيب العقل من حين إلى آخر، وهي تؤدي إلى اتخاذ قرارات غير مناسبة، وإذا استمرت تلك الأفكار فترة طويلة فإنها تزيد من الاضطرابات النفسية المختلفة كالاكتئاب او القلق.

تتطور تلك الأفكار وتزداد شدة ثبوتها في العقل حينما يتعرض الإنسان إلى تجارب مؤلمة، وكلما زادت طول مدة تلك التجارب، ازدادت سيطرة تلك الأفكار على العقل، وفيما يلي بعض من صور تلك التشوّهات المعرفية:

• التفكير القطبي: حينما يرى الإنسان العالم بلونين فقط، وهما الأبيض والأسود، فيميل إلى اختيار كل شيء، أو يتنازل عنه كله، ويتجاهل الحلول التي تقع في المنطقة الرمادية.
• الأفكار الإلزامية: يخلق هذا التفكير توقعات غير واقعية، حيث يفرض على الإنسان ومن حوله مجموعة كبيرة من القواعد التي تمنعه من الشعور بالراحة أو التفكير بمرونة.
• التفكير الكارثي: توقع الأسوأ، يزيد هذا التفكير من الشعور بالقلق، حيث يضخّم من الأحداث البسيطة اليومية.
• قراءة الأفكار: حينما يبني الإنسان الافتراضات حول ما يقصده الآخر من كلامه، ثم يتخذ بناءً عليها ردود أفعاله. مما يؤدي إلى تفاقم سوء الفهم.
• التعميم: يميل الإنسان المعمم إلى وضع الأشخاص في قوالب معينة، ولا يقبل مناقشة تلك الفكرة، كأن تعتقد فتاة السوء في كل الرجال.
• تجاهل الإيجابيات: يرى من يفكر بتلك الطريقة ما ينقص الصورة، ولا يستطيع الاستمتاع بالتفاصيل الجميلة، وقد يؤدي إلى تقليل ثقته بنفسه، فهو يتجاهل المدح، ويضخم النقد.

تساعد أنماط التفكير الإنسان على الوصول للأهداف بأقل قدر من الخسائر، وبالتالي ينبغي عليه التعرف عليها وتعلمها والتدرب على استخدامها حسب متطلبات كل موقف، كما عليه تجنب ما قد يؤدي إلى تشوّه عملية التفكير.