من هما الأمين والمأمون وما هي نهاية الأمين؟
يهتم الكثير من الأشخاص بالتعرف على قصة الأمين والمأمون حيث أنه كان يوجد خلاف بينهما في بعض الأمور، التي كانت بسبب اختلاف رأي كل منهما، ويمكنك التعرف على قصة الأمين والمأمون من خلال موقع منصتك والتعرف على الخلاف بين الأمين والمأمون ونهاية الأمين.
من هما الأمين والمأمون
أمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبو عبد الله محمد الأمين بن هارون الرشيد بن محمد بن عبد الله المنصور بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس الهاشمي القرشي، والمعروف باختصار باسم الأمين وهو سادس خلفاء بني العباس، وتولى الخلافة ودامت فترة حكمه إلى خمس سنوات.
من أهم ما ميز عهده هو النزاع القائم بينه وبين أخيه المأمون وكان هذا النزاع الذي قام بينه وبين العرب والعجم داخل الدولة العباسية وكان يمثل الحزب العربي الأمين و وزيره الفضل بن سهل ومر النزاع بين الأمين والمأمون على مرحلتين، المرحلة الأولي كانت دبلوماسية سلمية والمرحلة الثانية كانت مرحلة حرب انتهت بقتل الأمين وانفراد المأمون بالحكم.
اقرأ أيضًا: من هو قرة عين وما معني كلمة قرة العين
الخلاف بين الأمين والمأمون
بدأ النزاع بين الأمين والمأمون على شكل مراسلات وسفارات متبادلة بين الأخوين حول مشكلة العهد المعلق في الكعبة، فالمأمون يرى أنه يجب التمسك بنصوص هذا العهد الذي يقضي بالاستقلال بشؤون خراسان خلال حكم أخيه الأمين، أما الأمين فيرى نفسه خليفة للمسلمين ويستطيع التصرف في أمور خراسان كما تقضي بذلك المصلحة العامة.
يري الأمين أن النص على ولاية المأمون لخرسان لا يعني استقطاع هذه الولاية من الخلافة نهائيًا بل ينبغي أن يكون للخليفة شيء من النفوذ وذلك بأن يضع خرسان بريدًا لهذا طالب الأمين بوضع نظام للبريد تابع له في خراسان لك المأمون رفض.
لكن لا شك أن مطامع رجال الحاشية في بلاط كل من الأمين والمأمون وكانت هذه من العوامل التي زادت في الخلاف بين الأخوين، فالفضل بن الربيع الذى نصح الأمين بأن يستدعي أخاه المأمون إلى بغداد حتى يظفر به كرهينة ويفصل بينه وبين جنده.
والفضل بن سهل يوعز إلى المؤمنين بالاعتذار عن الذهاب بحجة أمور خراسان تستدعي البقاء فيها، وهنا طلب الأمين من المأمون أن يتنازل له عن بعض كور خراسان بحجة أن مال خراسان يكفيها، أما مال العراق فلا يكفيه إلا أن المأمون رفض ذلك الطلب وغضب من رفض المأمون لمطالبة وأرسل إليه رسالة يخيره فيها بين الإذعان لشروطه، إما التعرض لنار لا قبل له بها، ولكن المأمون لم يأبه لهذا التهديد عليه بأنه لا يخشي في الحق لومة لائم.
اقرأ أيضًا: من هو الوليد بن المغيرة
نهاية الأمين
فشلت المفاوضات السلمية على حل الخلاف بين الأمين والمأمون مما جعل الطرفان يحتكمان للحرب ففي أوائل سنة ١٩٥ هجريًا، حيث أمر الأمين بوقف الدعاء للمأمون وأعلن البيعة لابنه موسى ولقبه بالناطق بالحق ونقش اسمه على السكة وكان هذا بمثابة خلع المأمون، ثم بعث من سرق الكتابين بالكعبة وحرقهما.
أمام هذا الإعلان رأي المأمون أن يستعد للحرب فجهز جيشًا كبيرًا، وحشده على حدود خراسان في منطقة الري وولي علبه قائدين من أتباعه المخلصين وهما طاهر بن الحسين وهرثمة بن أعين الدولة، والذي يرجع الفضل له في إعداد جيش قوي للمأمون.
أما الأمين اختار علي بن عيسى بن ماهان نحو الري لقتال طاهر بن الحسين دون أن يستعد له استعدادًا كافيًا، وذلك لأنه كان يستهين بشأن طاهر لحداثته وانتهت المعركة بانتصار جيش طاهر بن الحسين ومقتل علي بن عيسى بن ماهان.\
اقرأ أيضًا: من هو يهوذا الاسخريوطى وأهم المعلومات عنه
قدم الكثير من المسلسلات والأفلام قصة الأمين والمأمون حيث أنها من قصص الخلافات بين الأخوة التي أدهشت الكثير من الناس، محاولين التعرف على حقيقة الخلاف بينهما والتعرف على شخصياتهم بشكل أفضل.