سنة لبس أحسن الثياب في العيد هل صحيحة؟ وصحة ارتداء أحسن الثياب في العيد
من العادات المتعارف عليها في جميع الثقافات الإسلامية ارتداء ملابس جديدة في العيد، أو أحسن الثياب، والقيام بشراء الملابس من أجل الأطفال، ولكن هل هي سنة عن الرسول -صل الله عليه وسلم-، أم من العادات الاجتماعية المتوارثة، وذلك ما سوف نقوم بعرضه من خلال موقع منصتك اليوم.
سنة لبس أحسن الثياب في العيد هل صحيحة
من التقاليد التي يتم القيام بها في جميع الدول الإسلامية العربية، والغير عربية هي القيام بشراء الملابس الجديدة، وارتداء أفضل الملابس في الأعياد سواءً كان في عيد الفطر المبارك، أو عيد الأضحى، ويتساءل العديد من الأشخاص عن هل يوجد سبب محدد من أجل القيام بارتداء ملابس جديدة في الأعياد في الديانة الإسلامية، أم لا.
أجمع العديد من العلماء في الدين الإسلامي عن التعرف على لزوم ارتداء المسلم في الأعياد أحسن الثياب، وأن يتهيأ من أجل استقبال العيد، من خلال الاستحمام، والتعطر، والتأهب من أجل استقبال العيد في أفضل حلة ممكنة، وأن يعايد الأصدقاء والأقارب، وأن يخرج من أجل تعظيم شعائر الله -عز وجّل-، وهي من العادات الإسلامية التي يتم القيام بها في كل عام.
اقرأ أيضًا:حكم التهنئة قبل العيد ابن عثيمين
ما جاء في السنة عن لبس أحسن الثياب
تمم نقل العديد من الأحاديث التي تخبرنا عن كيفية العيش في الإسلام، والقيام بجميع الأمور الحياتية من أجل التعرف على كيفية العيش على نهج رسولنا الكريم -صل الله عليه وسلم- والتعرف على جميع العادات الإسلامية التي لم يتم ذكرها في كتابه الكريم، ويتم أخذ العادات الإسلامية مما جاء في كتاب الله الكريم، وفيما تم نقله من أحاديث صحيحة عن رسولنا الكريم.
وفي حالة الرغبة في التعرف على هل سنة لبس أحسن الثياب في العيد صحيحة يلزم الرجوع إلى الأحاديث النبوية من أجل التعرف على إجابة هذا السؤال، وجميع الأسئلة المتعلقة بالعادات الإسلامية في الدين الإسلامي، ويمكن في هذه الحالة الرجوع إلى بعض الإسنادات، والتي تكون عبارة عن:
- فيأتي في قول ابن القيم – رحمه الله – عن رسولنا الكريم -صل الله عليه وسلم- : وكان يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه، فكان له حلة يلبسها للعيدين، والجمعة، ومرة كان يلبس بردين أخضرين، ومرة بردًا أحمر، وليس هو أحمر مصمتًا، كما يظنه بعض الناس، فإنه لو كان كذلك لم يكن بردًا، وإنما فيه خطوط حمر، كالبرود اليمنية، فسمي أحمر باعتبار ما فيه من ذلك.
- روى البخاري (948) ومسلم (2068) عن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ : أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالْوُفُودِ . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ) وفي هذا الحديث لم ينكر رسولنا الكريم التجمل، والتأهب من أجل استقبال العيد، بل قام باستنكار هذا الرداء المصنع بالحرير، والذي يعرف عنه أنه خامة تصنيع ملابس النساء مما يجعله غير محبب لرجال.
- جاء عن السندي في حاشيته على النسائي: “مِنْهُ عُلِمَ أَنَّ التَّجَمُّلَ يَوْم الْعِيد كَانَ عَادَةً مُتَقَرِّرَةً بَيْنهمْ وَلَمْ يُنْكِرْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعُلِمَ بَقَاؤُهَا” مما يدلع على قيام المسلمين بهذه العادة منذ أيام النبي -صل الله عليه وسلم- مما يدل على أنه في حالة عدم جواز هذا الفعل لكفنا رسولنا الكريم عنه.
- وجاء عن الشيخ ابن جبرين -رحمة الله عليه- “لصلاة العيد سنن ومستحبات كثيرة ، منها : التجمل لها ولبس أحسن الثياب ، فقد عرض عمر حلة عطارد على النبي صلى الله عليه وسلم ليتجمل بها للعيد والوفود، إلا أنه ردها؛ لأنها من الحرير، فقد كان له حلة يلبسها في العيد والجمعة”.
اقرأ أيضًا:حكم صلاة العيد في البيت
صحة ارتداء أحسن الثياب في العيد
استنادًا على ما تم ذكره من دلالات جاءت من رجال الدين الإسلامي، والأحاديث النبوية فإن ارتداء أحسن الملابس ف العيد ،والتعطر، والاستحمام من أحد العادات الإسلامية التي ميزنا الله به دونًا عن باقي الشعائر التي تقام في العديد من الأديان الأخرى.
اقرأ أيضًا:كلمات دينية تريح القلب عبارات جميلة للواتس اب دينيه تريح القلب
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا اليوم بعد أن قمنا بعرض سنة لبس أحسن الثياب في العيد هل صحيحة، وكذلك ما جاء في السنة عن لبس أحسن الثياب، و صحة ارتداء أحسن الثياب في العيد والتي جاءت على ما تم التوصل إليه