أبرز الفوائد من سورة فاطر .. سبب تسمية سورة فاطر بهذا الاسم
تعد سورة فاطر هي السورة الخامسة والثلاثون في المصحف العثماني، ويأتي ترتيب سورة فاطر في الثالثة والأربعون حسب النزول على نبينا الكريم -صل الله عليه وسلم-، وهي من السور المكية، ومن خلال موقع منصتك اليوم سوف نقوم بعرض أبرز الفوائد من سورة فاطر.
أبرز الفوائد من سورة فاطر
يوجد العديد من الفوائد التي جاءت بها كل سورة من السور القرآنية في كتاب الله الكريم، ومن هذه السور سورة فاطر التي جاءت من ضمن السور التي اُنزلت على الرسول -صل الله عليه وسلم- في مكة المكرمة، ولها العديد من الفوائد وجاءت سورة فاطر تتناول العديد من الموضوعات المفيدة مثل بيان خلق الملائكة، وفتح أبواب رحمة الخالق.
وتناولت سورة غافر التحدث عن القرآن وفضائله، والظرف الذي يناله الفرد عند القيام بتلاوة القرآن الكريم، وكذلك عرض أصناف الأشخاص الذين قاموا بوراثة القرآن الكريم، وبيان أهل الجنة في الخلود بها من قبل أهل الإيمان في الأرض، وكذلك الخلود في النار من أهل الكفر، والشرك بالله في الأرض، فيأتي من فوائد سورة غافر الاتعاظ من أهل الخلود في النار والسعي في العمل من أجل الحصول على الخلود في الجنة.
تناولت سورة غافر الحديث عن مظاهر قدرة الله في العديد من المجريات من حولنا من أجل العمل على استشعار وجود الخالق في كل هذه المجريات مثل: الرياح التي يسوقها الخالق من أجل إنذار المطر، وقدرته -عز وجلّ- في العمل على حماية الجنين وفي بطن أمه، ورزقه بالحماية الإلهية، ورزقه بالغذاء.
وكذلك استشعار قدرة الخالق في سوق الليل والنهار، وعدم اختلاط البحرين الفُرات، مع الأُجاج، مما يبين لنا قدرة الخالق على تدبير كل شيء في هذه الدنيا بحساب مقدر بدون وجود أي نوع من أنواع الخلل في المقادير التي كتبها الله -عز وجّل-.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الكهف.. أسرار سورة الكهف للرزق
مقاصد سورة فاطر
شملت سورة فاطر العديد من المقاصد التي جاء بها الله -عز وجّل- من خلال كتابه الكريم، ومن خلال الآيات القرآنية، والسور التي أنزلها على نبيه الكريم، ومنها:
- إثبات تفرد الله -عز وجّل بالإلهية، عند افتتاح السورة بما يدل على أن الله هو المستحق للحمد على ما أبدع من الكائنات الحية على الأرض مما يدل على انفراد الخالق بالإبداع في كل الكائنات، والمتواجدات على الأرض.
- إثبات على صدق الرسول -صل الله عليه وسلم- فيما جاء من دعوته لدين الإسلام، وما جاء به الرسل من قبله.
- إثبات على وجود البعث بعد الموت، والدار الأخرة.
- تذكير للناس بالنعم التي جاءت من عند الله، ونعمة الله عليهم بالإيجاد، والإمداد.
- تثبيت من الله للرسول -صل الله عليه وسلم- على ما يلاقيه من رفض المشركين والكفار في مكة المكرمة أثناء دعوته لدين الله، والتوحيد.
- كشف لنوايا قريش في الإعراض عن اتباع ما جاء به رسولنا الكريم -صل الله عليه وسلم-، وما أنزل عليه في كتابه الكريم.
- ثناء من الله على ما جاء به الذين تلقوا دعوة الإسلام بالتصديق، وذم ما جاء به المكذبين لدعوة رسول الله -صل الله عليه وسلم-.
- تذكير للذين أعرضوا عن دعوة رسولنا الكريم بالإسلام برغبتهم في رسول من عند الله، فلما جاءهم الرسول تكبروا، وأعرضوا عنه، وعن الدعوة التي جاء بها.
- بيان للذين أعرضوا عن دعوة الله للتوحيد من خلال رسوله الكريم -صل الله عليه وسلم- أنه لا مفر من العذاب الذي سوف يحل عليهم يوم يلاقوا الله -عز وجّل-، ولا يغتروا بإمهال الله لهم إلى يوم يوعدون، وأن الله -سبحانه وتعالى- لا يخلف الميعاد.
اقرأ أيضًا: اسئلة عامة للأطفال : ما اسم السورة التي تمنع صاحبها من عذاب القبر؟
سبب تسمية سورة فاطر بهذا الاسم
تم تسمية سورة فاطر بهذا الاسم في العددي من المصاحف، وفي كثير من التفسيرات التي جاء بها أئمة الإسلام، وسُميت في “صحيح البخاري”، وفي “جامع الترمذي”، وفي كثير من المصاحف الأخرى باسم (سورة الملائكة)، وجاء اسم السورة توجيهًا إلى أن هذا هو الوصف الذي قاله الله -جل وعلا- على نفسه في طالعة السورة.
وقال الشيخ القاسمي: “سُميت سورة فاطر بذلك الاسم لما جاء فيها من خلق الملائكة، وجعلهم ذوي أجنحة متنوعة في العدد، الدال على عجيب صنعه تعالى وباهر قدرته”.
اقرأ أيضًا: اسئله دينيه واجوبتها : ما هي السورة التي تبدأ بالحرفين ط، س؟
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا اليوم بعد أن قمنا بعرض كلًا من أبرز الفوائد من سورة فاطر، مقاصد سورة فاطر، سبب تسمية سورة فاطر بهذا الاسم، وعرض جزء من إعجاز الخالق في جعل كل شيء في هذه الدنيا لسبب معلوم.