نماذج من علماء المسلمين الجزائريين وأكثر ما اشتهروا به

نماذج من علماء المسلمين الجزائريين وأكثر ما اشتهروا به
علماء المسلمين الجزائريين

نماذج من علماء المسلمين الجزائريين وأكثر ما اشتهروا به منتشرة في الآونة الأخيرة، حيث شارك عدد كبير من علماء الجزائر في العلوم الشرعية، فأسهموا في علوم الحديث بمتنوع فنونه، وعلم التخريج وغيرها، وبات الحديث عن الأبرز منهم وما يقدمونه ويشتهرون به كثير عن ذي قبل، ومن خلال موقع منصتك سوف نتحدث عن العالم عبد الحميد بن باديس.

نماذج من علماء المسلمين الجزائريين

لا يمكن لأحد أن يُنكر الجهود والدور الذي تلعبه جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، فقد تأسست الجزائر عام 1931م على أيدي مجموعة من العلماء، ونعرض بعض نماذج العلماء عبر السطور الآتية:

1- مالك بن نبي

 علماء المسلمين الجزائريينإن مالك بن نبي ولد عام 1905م بقسنطينة، وتوفي عام 1973م، وهو كاتب ومفكر إسلامي اجتماعي، ومن رواد النهضة الفكرية الجزائرية في القرن الـ 20، ويُذكر أنه كان عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية في القاهرة.

رحل مالك بن نبي إلى عدد كبير من البلاد وأقام في فرنسا مدة، من ثم هرب منها عقب إعلان الثورة الجزائرية، وله الكثير من المؤلفات الفكرية، ومن أبرزها: (الظاهرة القرآنية – مشكلة الثقافة – شروط النهضة – القابلية للاستعمار)، بجانب إصدار مؤلفاته بالفرنسية ثم ترجمتها بالعربية.

خلف العالم مالك بن نبي وراءه تراثًا فكريًا إصلاحيًا رائدًا، ويكون جدير بالاهتمام والعناية والاستفادة منه، لما له من طابع إنساني لا يختص بمرحلة محددة، أو طور من الأطوار، ويحاول تحديد المشكلات والأمراض الإنسانية ويقوم بتشخيصها ووضع الحلول المناسبة لها.

اقرأ أيضًا: لماذا يضحي المسلمين في عيد الأضحى؟ وما حكم من ترك ذبح الأضحية؟

اقرأ أيضًا: نماذج من جهود العلماء في حفظ الحديث النبوي والرحلة في طلبه

2- عبد الحميد بن باديس

اسمه عبد الحميد بن محمد المصطفى بن باديس، وهو أحد كبار العلماء المجددين، ورجال الإصلاح في الجزائر، وهو رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منذ تأسيسها عام 1931م وحتى وفاته.

كان عبد الحميد بن باديس الزعيم الروحي للثورة ضد الاستعمار الفرنسي، وولد عام 1889م في مدينة قسنطينة، ونشأ في أسرة تُعرف بالعلم والثقافة والثراء والمكانة الاجتماعية، ودرس في مسقط رأسه من ثم انتقل إلى تونس فأتم دراسته فيها وتخرج في جامع الزيتونة.

علاوة على ذلك فإن الإمام عبد الحميد بن باديس كان مؤثرًا وذا همة عالية، وهذا ما جعل الأعداء يكيدون له ويحاولن إبعاده عن طريقهم، ولكنه لم يتوقف عن نشر العلم والوعي، فقام بإنشاء جريدة “المنتقد” سنة 1926م.

لكن الاستعمار الفرنسي قام بإيقاف جريدة المنتقد ومنعها بعد مدة قصيرة من إنشائها، فأنشأ بعدها مجلة “الشهاب” وهي تعتبر مرجًا مهمًا في تاريخ الجزائر ونهضته، وقدر منها 15 مجلدًا تقريبًا في حياة ابن باديس.

اقرأ أيضًا: هل ترفع اعمال المتخاصمين يوم عرفة

3- محمد البشير الإبراهيمي

إن محمد البشير الإبراهيمي ولد عام 1889م، وتوفي عام 1965م، وتلقى أصول علومه في أسرته، وأكثرها كانت على يد عمه، فكان ذا عقلية عبقرية ندر نظيرها في الناس، وقد كان آية في الإتقان منذ صغره حيث إنه حفظ القرآن الكريم بإتقان وهو في سن الـ 8 أعوام.

بالإضافة إلى أن محمد البشير الإبراهيمي أسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في عام 1931م، وانتخب رئيسًا لها بعد وفاة الإمام ابن باديس عام 1940م، وأسس بعد خروجه من السجن حوالي 70 مدرسة عربية حرة متفرقة في الجزائر خلال عامين أو أقل.

كما حققت جمعية محمد البشير الإبراهيمي كافة المنجزات، وهذا على الرغم من ملاحقة الاستعمار الفرنسي له، ومطارته ونفيه وسجنه أيضًا، ولكن كان له أثر كبير في إيقاظ العقول وإنارتها بواسطة العلم والتدين، بجانب مواجهة الاستعمار الفرنسي وتعظيم الثورة الجزائرية في النفوس.

برزت جهود جمعية العلماء المسلمين في الجزائر بشكل كبير منذ سنوات كثيرة، ولا يستطيع أي شخص إنكار هذا الأمر، وذلك بالرغم من التعرض للاستعمار الفرنسي في فترة ما، واشتهر منهم بعض العلماء الذين يستمر الحديث عنهم حتى الآن.