تطور نموذج الذرة بالصور عالية الجودة
الذرة في مفهومها البسيط هي أصغر جزء من المادة حيث تتألف من نواة تحمل جسيمات لها شحنة كهربائية مرجبة (البروتونات) وتمتلك جسيمات خالية من أي شحنات كهربائية ولكن تساويها تقريبًا من حيث الوزن، ولقد قدم العلماء تطور نموذج الذرة بالصور عالية الجودة يوضح التطورات لمفهوم الذرة والاكتشافات الجديدة، وسوف نوضح عبر موقع منصتك التطور التدريجي لنموذج الذرة.
تطور نموذج الذرة بالصور عالية الجودة
هناك العديد من علماء الفيزياء يرجع إليهم الفضل في تطور مفهوم الذرة، وذلك في إطار قيامهم بالعديد من الاختبارات والمجهودات العظيمة، وسوف نوضح ذلك في النقاط التالية:
1 – نظرية الذرة القديمة
يرجع الفضل للفيلسوف اليوناني ديمقريطس في اكتشاف النظرية الذرية، ولقد أطلق عليها التسمية باسم (ذرة) وتعني في اللغة اليونانية غير قابل للتجزئة.
ولقد عرفها أنها أصغر جزء في المادة وليس قابلة الانقسام، وتنص النظرية أن كل مادة تمتلك ذرة خاصة بها، ولا تتشارك أكثر من مادة في نفس النوع من الذرة.
بالتالي تختلف ذرات كل مادة عن غيرها في الشكل والحجم، ولكنها تتسم بقدرتها على الحركة في الفراغ بشكل معين وثابت، وتمتلك قدرة على الترابط أو التنافر عن بعضها بعضًا تحت تأثير تصادمها بشكل يسبب إحداث تغييرات على المادة الخاصة بها.
اقرأ أيضًا: بحث شامل عن نظرية الكم
2- نظرية دالتون الذرية
لقد طور العالم دالتون نظرية الذرة عام 1805 وأكد أنها البنية الأساسية لأي مادة، وتوصل أن يوجد أصغر من الذرة في المادة، وتنص النظرية العنصر الكيميائي يتكون من نوع واحد معين من الذرة، ومن المستحيل تدميرها بأي من الطرق الكيميائية.
ويعتمد في تلك النظرية على عدة قوانين يستند إليها مثل قانون الحفاظ على الكتلة وينص أن كتلة المواد المتفاعلة تعادل كتلة المواد الناتجة، إضافة لقانون النسبة الثابتة ينص كتل العناصر في المركب الواحد يحمل نسب ثابتة.
3- نموذج طومسون للذرّة
لقد استطاع العالم طومسون تطوير نظرية الذرة في عام 1897 حين اكتشف أن الإلكترون أحد مكونات الذرة ويمتلك شحنة سالبة، الأمر الذي أحدث ظفرة في نظريات الذرة القديمة لأنه ينفي الاعتقاد السائد أن الذرة غير قابلة للتجزئة أو الانقسام.
وتنص نظرية طومسون المعروفة أيضًا باسم نموذج بودينج أن الذرة تتألف من مجال من المادة الموجبة وجسميات ذو شحنة سالبة على أن يتعين مكانها حسب القوة الكهروسكونية في المجال، وهذا يعني أن الشحنة الكلية للذرة محايدة.
اقرأ أيضًا: البراغماتية و الوجودية مقارنة بينهما
4- نموذج رذرفورد للذرة
تبني رذرفورد نظرية الذرة لمعلمه العالم طومسون ولقد أجرى عليها بعض الاختبارات حيث إنه وضع افتراض أن في حالة أن تكون النظرية سليمة فأن في تلك الحالة تنتشر كتلة الذرة في جميع الجهات، وعليه عند إطلاق جسميات ألفا بسرعة عالية في اتجاه الذرة سوف يحدث انحراف بعض الجسيمات بنسبة قليلة عن مسارها.
لقد أدهش من نتائج الاختبارات التي أجرها حيث أثبتت النتائج ارتداد بعض جسيمات ألفا في الاتجاه الخلفي، وبرهن السبب أن تتركز كتلة الذرة في النواة، وعليه قام بتطوير نموذج الكواكب للذرة، وأكد فيه أن البروتونات تقع في النواة ولكن الإلكترونيات تدور حولها.
اقرأ أيضًا: ما هي مناهج اللسانيات وفروعها
5- نموذج بور للذرة
اقترح العالم الدنماركي عام 1915 نموذجًا متطورًا للذرة ينص على أن الإلكترونيات تدور حول النواه ولكنها لا تشع طاقة، وأيضًا توجد في مستويات ذو طاقات كميات مختلفة أطلق عليها (المستويات المستقرة).
وأكد في النموذج المقترح أن الإلكترونيات تدور حول مسافات معينة ثابتة من النواة، وتقوم بالانتقال لمستوى أعلى فأعلى من خلال سحب الطاقة، ولكنها تفقد تلك الطاقة عند العودة لمدارها الأصلي.
بهذا قد انتهى الحديث عن تطوير نموذج الذرة الذي يكشف عن خلاصة مجهودات العلماء التي استغرقت منهم الكثير من الوقت والجهد في التجارب والوصول للنتائج، ولكن اتفق العلماء أن الذرة هي الجزء الأصغر في أي مادة.