تحليل قصيدة نونية ابن زيدون كاملة .. والضمائر في نونية ابن زيدون
يهتم الكثير من محبين القصائد بالتعرف تحليل قصيدة نونية ابن زيدون كاملة، وسبب تسمية نونية ابن زيدون بهذا الاسم، حيث كتبها الشاعر ابن زيدون وحكى فيها عن تفاصيل حبه، بما فيه من جمال ووصال وعن الذي حدث بينه وبين والدته، من خلال موقع منصتك يمكنك التعرف على نبذه عن الشاعر ابن زيدون.
نبذة عن نونية ابن زيدون
هو أحمد بن عبد الله بن زيدون، ولد في قرطبة في بيت من بيوت فقهائها وأعيانها، وهو بيت حسب ونسب وأبوه كان ثريًا لديه الكثير من الأموال، بعد أن خرج ابن زيدون من السجن وقبل العفو عنه نظم قصيدته هذه، والتي يظهر فيها حبه لولادة بنت المستكفي التي عبر فيها عن حنينه وشوقه لرؤية محبوبته.
حيث أخبر محبوبته في هذه القصيدة بانه لا يزال يحبها وهو وفيًا لها، ويشتاق إليها وإلى الأيام التي قضاها معها ولا يقدر على نسيانها، حيث كانت ولادة بنت المستكفي بيضاء شقراء الشعار وقام بوصفها في الكثير من أشعاره.
جعلت ولادة بيتها ملاذًا للكثير من الأدباء وابن زيدون كان واحد منهم وقد هام بها عشقًا وأحبها حبًا شديدًا، وفي بداية الأمر بادلته هذه المشاعر وكانت تجلس معه بين الأزهار في الحدائق، يتجاذب معها اطراف الحديث، ولكنها تغيرت عليه وتبدلت وأصبحت تنكره إيما إنكار حتى هام على وجهه وأصابه الألم على فراقها.
ولم ينساها حتى بعد خروجه من السجن وظل يكتب في القصائد ويبكي على فراقها حتى نظم قصيدة طويلة تحكي عن حنينه وعشقة إليها والتي هي تسمي نونية ابن زيدون، للحصول على نسخة Pdf “من هنا”.
أقرأ أيضًا: نبذة عن موسى بن نصير قصيرة
تحليل قصيدة نونية ابن زيدون كاملة
نظم ابن زيدون قصيدته هذه بعد أن خرج من السجن كما ذكرنا، فهي من قصائد الغزل التي تحتوي على رثاء الحال والحزن، ولكنها تطرقت على ذكر ولادة حبيبته وقد تم شرح فيها كل ما كان يشعر به من حزن أو ألم حيث قال:
أَضحى التَنائي بَديلًا مِن تَدانينا :::وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا :::حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا
أوضح الشاعر في هاذين البيتين البعد والهجران الذي أصبح البديل عن تقاربهما، حيث أصبح التجافي بدلًا من طيب اللقاء بينهما، كما أوضح أن البعد والفرقة جاء.
مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ :::حُزنًا مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا :::أُنسًا بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
تحدث الشاعر عن حبيبته التي ألبسة الحزن والألم بسبب ابتعادها عنه، مما أبلي بلاء يتحسر عليه طوال الزمن، ويتحسر على الزمان الذي كان يضحك فيه بقربها.
غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا :::بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا :::وَاِنبَتَّ ما كانَ مَوصولاً بِأَيدينا
يقول الشاعر في البيتين السابقين عن العاديين الذين كانوا يدعون أن ينغص عليهم الدهر، واستجاب لدعائهم حتى أتت العقد في حبهما وتبدل وأصبح هجرًا بدل الوصول.
أقرأ أيضًا: نبذة عن مؤمن سليمان
الضمائر في نونية ابن زيدون
تكرر الضمير أنا في أبيات القصيدة من أولها إلى أخرها، وهذا فيه إشارة على قرب العلاقة بين العاشقين، إذ كان يتشاركان الأحداث والذكريات والمواقف، حيث ينتج عن تكرار الضمير إيقاع تناغمي يوقظ الدلالة، ويبعث فيها الحرام الجمالي فهو اهم جانب في الصورة الشعرية ومصدر الجذر والحركة فيها التي تعتبر ركيزة أساسية.
أقرأ أيضًا: نبذة عن جورج بوش الأب وأعماله الأساسية
بهذا تعرفنا على الكثير من المعلومات عن قصيدة نونية ابن زيدون التي كتبها بسبب فراق حبيبته وما فعلته به من خذلان، ما تسبب له في الكثير من الحزن وعبر في
ابيات القصيدة عن اشتياقه الكبير لها.