ما هو تحليل قصيدة البوصيري في مدح الرسول
يبحث الكثير من الأشخاص عن تحليل قصيدة البوصيري في مدح الرسول، كما تعد تلك القصيدة من أجمل القصائد التي قيلت في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن خلال موقعنا منصتك سوف نعرض عن قصيدة البوصيري في مدح رسول الله كما سوف نعرض عن شرح القصيدة.
شرح قصيدة البوصيري في مدح رسول الله
تعتبر قصيدة بردة المديح النبوي هي من أكثر القصائد المعروفة لمحمد بن حماد الصنهاجي البوصيري، وقد كتب الكثير من القصائد في مدح رسول الله، وسوف نعرض عن القصيدة وشرحها فيما يلي:
شرح المقطع الاول
أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ
مزجتَ دمعًا جرى من مقلةٍ بدمِ
أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ
وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ
فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا
ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ
أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ
ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ
لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعًا عَلَى طَلَلٍ
لقد تحدث الشاعر في هذا المقطع عن كلام الحب والغزل، والمقصود بالديار هنا هي الديار من الحجاز الى بيت المقدس في الحرمين الشريفين في المدينة المنورة، كما يكون ذلك هو مكان دفن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد قام الشاعر بوصف هذا المكان بالكثير من الكلمات التي تحمل معاني الحب، كما ظهر على الشاعر ايضا مشاعر البكاء.
اقرأ أيضًا: شعر عن الرسول صلى الله عليه وسلم
شرح المقطع الثاني
فإنَّ أمَّارَتي بالسوءِ ما اتعظتْ
من جهلها بنذيرِ الشيبِ والهرمِ
ولا أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيلِ قِرَى
ضيفٍ ألمَّ برأسي غير محتشمِ
لو كنت أعلم أني ما أوقره
كتمت سرًّا بدا لي منه بالكتم
من لي بِرَدِّ جماحٍ من غوايتها
كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ
فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها
في هذا المقطع قام الشاعر بالتحذير من النفس ومن ما تسعى ورائها من أهواء، كما وضح الشاعر أنه لا يمكن أن نتبع ما تأمرنا به الشهوات، ومن الممكن ان تؤدي تلك الشهوات الى الهلاك ولذلك يجب دائما ان نقوم باتباع التوبة إلى الله تعالى دائما.
اقرأ أيضًا: مجموعة من قصائد في مدح الرسول صلى الله علية وسلم
شرح المقطع الثالث
ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى
أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم
وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى
تحتَ الحجارةِ كشحًا مترفَ الأدمِ
وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ
عن نفسهِ فأراها أيما شممِ
وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ
إنَّ الضرورةَ لا تعدو على العصمِ
قام الشاعر في تلك الأبيات بمدح الرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قام بوصفه بعد صفات وهما قام بوصف الرسول بالزهد رغم ان رسول الله كان يوجد الكثير من متاع الدنيا من حوله، كما أن الله سبحانه وتعالى اصطفاه من بين جميع الخلق وقام بتفضيله عن جميع الأشخاص، كما قال الشاعر إن رسول الله هو حبيب الله تعالي وشفيعنا يوم القيامة، كما أن الله فضله على كل من سبقوه من الأنبياء.
اقرأ أيضًا: أجمل قصيدة قصيرة عن المعلم
شرح المقطع الرابع
يا طِيبَ مُبْتَدَأٍ منه ومُخْتَتَمِ
يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهمُ
قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ
وباتَ إيوانُ كسرى وهو منصدعٌ
كشملِ أصحابِ كسرى غيرَ ملتئمِ
والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاس مِنْ أَسَفٍ
عليه والنَّهرُ ساهي العين من سدمِ
وساء ساوة أن غاضتْ بحيرتها
ورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظمي
قام الشاعر في تلك الأبيات بوصف الأيام التي ولد فيها رسول الله حيث قال الشاعر أن يوم مولد النبي هو خير، وفي يوم مولد النبي يحتفل الكون كله، كما أن في ذلك اليوم تعم الفرحة على كل ما في السماء والأرض.
اقرأ أيضًا: قصيدة عن العراق كاملة بالشرح
شرح المقطع الخامس
جاءتْ لدَعْوَتِهِ الأشجارُ ساجِدَةً
تَمْشِي إليهِ عَلَى ساقٍ بِلا قَدَمِ
كأنَّما سَطَرَتْ سَطْرًا لِمَا كَتَبَتْ
فروعها من بديعِ الخطِّ في اللقمِ
مثلَ الغمامةِ أنىَ سارَ سائرةٌ
تقيهِ حرَّ وطيسٍ للهجيرِ حمي
أقسمتُ بالقمرِ المنشقِّ إنَّ لهُ
مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةً مَبْرُورَةَ القَسَمِ
ومَا حَوَى الغارُ مِنْ خَيْرٍ ومَنْ كَرَم
وكلُّ طرفٍ من الكفارِ عنه عمي
من خلال تلك المقاطع قام الشاعر بذكر المعجزات التي وهبها الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد، ومن ضمن تلك المعجزات كانت سجود الاشجار الى رسول الله، وكان معجزة انشقاق القمر، كما سباق الأشجار الذي تم بين بعضهم حتى يحموا رسول الله من الشمس، من اعظم المعجزات كانت قدرة رسول الله صلى الله عليه وسلم على شفاء المرضى بيده، دعاء رسول الله المستجاب بسقوط المطر أثناء فترة الجفاف.
في نهاية المقال لقد عرضنا عن قصيدة البردة للبوصيري كما انها من اكثر القصائد الرائعة، التي كتبت في مدح رسول الله كما عرضنا أيضا عن شرح تلك الأبيات الشعرية.