تحليل قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة

تحليل قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة
قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة

يوجد في فترة قديمة من الزمن انتشرت القصائد ومن هذه القصائد قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة، وهذه القصيدة للكاتب أمل دنقل الذب أشتهر بعدد من القصائد القصيرة التي أثرت في الشعر العربي ومن خلال موقع منصتك سوف نتعرف على هذه القصيدة ونتعرف على التحليل الخاص بها.

لمحة عن حياة أمل دنقل

قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة

هو أحد شعراء المصريين ولد عام 1940 بمحافظة قنا، وكان والده من علماء الأزهر الشريف، تزوج من الصحفية اللبنانية عبلة الوراني، قد سعى أمل دنقل على وصول هذا الاسم للعالمية حيث أنه كان يمتلك أكبر مكتبة ضخمة تضم عدد كبير من كتب الفقه والشريعة والتفسير، ذهب أمل إلى القاهرة حتى يتم التحاقه بكلية أدأب ولكنه لم يستمر في هذه الكلية.

يوجد مجموعة من الدواوين الشعرية الذي قدمها لكثير من الشعوب والتي يمكن أن نقدمها لكم من خلال هذه النقاط التالية:

  • البكاء بين يدي زرقاء اليمامة في عام 1969م.
  • العهد الآتي في عام 1975 م.
  • أوراق الغرفة في عام 1983م.

اقرأ أيضًا:افضل أبيات شعر عتاب وفراق

الجزء الأول من القصيدة

في هذا الجزء نجد أن الشاعر يتحدث عن أزمة وجودية متمثلة في خسارة الأرض والبلاد وأنه لا يعد لديه ثقة بأحد وهذه الآيبات هي:

أيتها العرافة المقدَّسةْ.

جئتُ إليك.. مثخناً بالطعنات والدماءْ

أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة

 منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ

وهذه الأبيات تكون معبره عن الحزن الطعنات الذي يكون متخوفًا من المستقبل بسبب وجود العديد من الهجمات التي تحدث على البلاد ويشعر بعدم الرضا على ما يحدث في البلاد المجاورة.

اقرأ أيضًا:ما هي البحور الصافية في الشعر الحر

الجزء الثاني من القصيدة

وفي هذا الجزء نجد أن الشاعر يستحضر بيتًا من الشعر لا يستخدمه من قبل لكي يتم التعيين الوظيفي للآيبات ويحاول أن يعطي الموعظة لمن يقرأه هذه الأبيات ويمنعهم من الوقوع في الخطر ومن هذه الأبيات:

تكلمي أيتها النبية المقدسة

تكلمي.. تكلمي..

فها أنا على التراب سائلٌ دمي

وهو ظمئُ.. يطلب المزيدا

أسائل الصمتَ الذي يخنقني:

“ما للجمال مشيُها وئيدا؟!

أجندلاً يحملن أم حديدا؟!”

فمن تُرى يصدُقْني؟

أسائل الركَّع والسجودا أسائل القيودا: “

ما للجمال مشيُها وئيدا؟!”

“ما للجمال مشيُها وئيدا؟!”

من خلال التركز في الأبيات السابقة نجد أن الشاعر يستحضر جمال ويستغرب الشاعر في هذه الأبيات من رد فعل العرب في عدم دفاعهم على أرضهم وقضيتهم وكيفية الركود العربي الموجود في هذه الفترة.

اقرأ أيضًا:أشعار نزار قباني (شكرا لكم)

الجزء الثالث من القصيدة

في هذا الجزء نجد أن الشاعر يعمل على استدعاء شخصية زرقاء اليمامة وهي أحد الشخصيات التي تثير الجدل في الميراث العربي وهذه هي امرأة كانت تعيش في منطقة اليمامة وكانت ذو نظرة ثاقبة وكانت تعرف ما الذي سوف يحدث من هذه الأبيات:

إيتها العَّرافة المقدسة..

ماذا تفيد الكلمات البائسة؟

قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ..

فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار!

قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار..

فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار!

وحين فُوجئوا بحدِّ السيف: قايضوا بنا..

والتمسوا النجاةَ والفرار!

وتعتبر هذه الأبيات هي أحد الابيات التي يستمد فيها الشاعر قوته للمقارنة بين حال العرب في التعامل مع المشاكل بعد حرب النكسة وحالة العرب في عصر زرقاء اليمامة وفي هذه الحالتين العرب كانوا لا يعملون حساب للأخطار التي يمكن أن تصيبهم.

الجزء الرابع من القصيدة

في هذا الجزء يذكر الشاعر الفرق بين حياته الأولي في العبودية والرعي وبين حياته بعد الحرب وفي نهاية يعود إلى حياته الأولية وهذا يشبه حال بالعرب بعد حرب النكسة ومن هذه الأبيات:

يل ليَ “اخرسْ”

فخرستُ.. وعميت.. وائتممتُ بالخصيان!

ظللتُ في عبيد (عبسِ) أحرس القطعان

أجتزُّ صوفَها..

أردُّ نوقها..

أنام في حظائر النسيان

طعاميَ: الكسرةُ والماءُ

وبعض الثمرات اليابسة

وها أنا في ساعة الطعان

ساعةَ أن تخاذل الكماةُ.. والرماةُ.. والفرسانْ

دُعيت للميدان!

أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن..

أنا الذي لا حولَ لي أو شأن..

أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان،

أدعى إلى الموت.. ولم أدع إلى المجالسة!

تعبر الشعر هو أحد الوسائل التي يعبر هذا الشاعر عن نفسه ويعتبر أمل دنقل هو واحد من أهم شعراء الذي كان يتحدث عن وقت الحروب وفي نهاية المقال نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم التحليل المفصل لهذه القصيدة.