قصة سيدنا ابراهيم كاملة
هناك الكثير الذين يبحثون عن قصص الأنبياء ومن بينهم قصة سيدنا ابراهيم كاملة، حيث إن البشر احتاجوا سريعًا إلى من يهديهم إلى الطريق السريع، إذ إن إيمانهم لم يدم طويلًا، لذلك أرسل الله لهم نبيًا لهدايتهم إلى طريق الحق، وعليه يساهم موقع منصتك في معرفة ما هي قصة سيدنا إبراهيم.
قصة سيدنا ابراهيم كاملة
تتمثل قصة سيدنا إبراهيم في الفقرات الآتية:
1- قصة نشأة سيدنا إبراهيم
نشأ سيدنا إبراهيم وسط قومه الذين يعبدون الأصنام، وكان أبيه اسمه آزر من بين صناع الأصنام التي كان يعبدها البشر، لكن منح الله عز وجل سيدنا إبراهيم العقل، لذلك دعا قومه إلى الابتعاد إلى عبادة تلك التماثيل وذلك لأنها لا تضر ولا تنفع.
الأهم من ذلك أن سيدنا إبراهيم حاول أن يُحاجي قومه في عبادات أخرى مثل الشمس والقمر والكواكب، لكنها جميعها لا تصلح أن يعبدها البشر، إذ إنها مخلوقات تأتي وتذهب ولا تنفع في شيء إلا لوظيفة محددة.
بعدها أصر سيدنا إبراهيم على موقفه في عبادة الإله الواحد لكل البشر مع الابتعاد عن عبادة ما لا ينفع ولا يضر، إذ إنه قرر استخدام عقله في أن يحارب قومه مع مواجهة الأصنام التي يدعون أنها آلهة.
أقرأ أيضًا: قصة إلقاء سيدنا إبراهيم في النار قصيرة
2- قصة إلقاء سيدنا إبراهيم في النار
من أجل أن يثبت سيدنا إبراهيم أن تلك الأصنام لا تنفع ولا تضر دبر مخططًا كي يواجه قومه ويثبت ذلك، وذلك من خلال استغلال انشغال أهل القرية بمناسبة ما كبيرة توجه حينها إلى معبد الأصنام وأحضر فأسًا كبيرًا ثم قام بتحطيم كافة الأصنام في المعبد.
بعد ذلك ترك سيدنا إبراهيم كبير الأصنام سليمًا ثم قام بضع الفأس على كتف كبيرهم وبعد ذلك غادر سيدنا إبراهيم المعبد وكان قد جعله حطامًا، حينها دخل القوم إلى المعبد صباحًا كي يجدوا الفاجعة الكبيرة في أصنامهم وتساءلوا حينها من فعل ذلك.
أشار بعد ذلك أحدهم أن إبراهيم كان الوحيد في القرية من يكره الأصنام فأتوا به وكان رافضًا اتهامه بتحطيم الأصنام حيث وجه هو الاتهام إلى كبيرهم وطلب منهم أن يسألوه، وحينها رفض قومه كلامه لأنه يؤكد أن تلك الأصنام لا تنفع ولا تضر ولا تستطيع حماية نفسها.
وعليه قرروا أن يعاقبوه من خلال حرقه في النار، لكن أمر الله عز وجل بأن تكون النار بردًا وسلامًا على إبراهيم، هذا النبي الذي خرج من وسط النار دون أي إصابة أو ضرر وسط تعجب من تلك المعجزة.
وذُكر ذلك في كتاب الله الكريم: {وَتَٱللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَن تُوَلُّواْ مُدْبِرِينَ * فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ * قَالُواْ مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَآ إِنَّهُ لَمِنَ ٱلظَّالِمِينَ * قَالُواْ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ * قَالُواْ فَأْتُواْ بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ * قَالُوۤاْ أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يٰإِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُواْ يِنْطِقُونَ * فَرَجَعُوۤاْ إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوۤاْ إِنَّكُمْ أَنتُمُ ٱلظَّالِمُونَ* ثُمَّ نُكِسُواْ عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلاۤءِ يَنطِقُونَ * قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * قَالُواْ حَرِّقُوهُ وَٱنصُرُوۤاْ آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يٰنَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَـٰمًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ} [سورة الأنبياء: 57-69].
أقرأ أيضًا: قصة قصيرة جدا ومميزة
3- قصة وفاة سيدنا إبراهيم
يُذكر أن سيدنا إبراهيم تُوفي في دولة فلسطين وذلك بعد أن عاد من بلاد الحجاز، إذ إنه دُفن في مدينة الخليل في فلسطين، حيث إن تلك المدينة سُميت باسم الخليل على اسمه الخليل إبراهيم.
الجدير بالذكر أنه تُوفي عام 1900 قبل الميلاد، ولم يكن هناك أي سبب للوفاة الأمر الذي يشير أنها في الغالب وفاة طبيعية، كما يُقال أنه تُوفي في عمر 175 عامًا، والله أعلم.
أقرأ أيضًا: قصة موسى عليه السلام كاملة
مع الاطلاع على قصة سيدنا ابراهيم كاملة نرى أنه هناك الكثير من العبر التي يمكن الاستفادة منها من قصة سيدنا إبراهيم من أهمها أهمية توحيد الله عز وجل مع اتباع ملة إبراهيم الحنيفية، وأيضًا محبة الله عز وجل لسيدنا إبراهيم وإكرامه من خلال جعل النبوة في ذريته وغير ذلك الكثير.