ما هي قصة النبي في الطائف .. رجوع النبي من الطائف إلى مكة
ما هي قصة النبي في الطائف؟ وما هو دعاء الرسول في الطائف؟ هذا ما نتعرف عليه بشكل دقيق من خلال موقع منصتك، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد توجه على مدينة الطائف في فترة ما من حياته من أجل هداية أهلها إلى الدين الإسلامي المنزل من الله عز وجل.
ما هي قصة النبي في الطائف
ضاقت الأمور كثيرًا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، من بعد إيذاء أهلها له بشدة ولذلك فقرر الذهاب إلى الطائف من أجل إيجاد من ينصره هناك من قبيلة ثقيف آنذاك، وكان هذا في خلال شهر شوال من السنة العاشرة للبعثة.
أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم معه مولاه زيد بن حارثه رضي الله عنه وعند وصوله إلى الطائف أخذ يدعو الأفراد إلى الدين الإسلامي وإلى دعوة الحق من الله عز وجل ولكنه لم ينل منهم سوى التكذيب والإنكار الشديد.
ولم يتوقف أهل الطائف كذلك عن الاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وتكذيبهم له، بالإضافة إلى أنهم قلبوا علبه قومهم وقاموا برميه بالحجارة حتى أصابوه في قدمه وتلطخت حذاءه بالدماء، وأخذ زيد يدافع عنه أذاهم إلى أن شج رأسه.
فذهبا بعد ذلك إلى بستان لشيبة وعُتبة ابنا ربيعة يحتمون به، حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كره المكوث هناك لعداوتهم له، وكانوا ينظرون إليه وكأنهم يتلذذون بما حصل له من إيذاء من قبل أهل مدينة الطائف.
اقرأ أيضًا: قصة حياة الرسول مختصرة للأطفال وقصيرة ومعرفة مراحل الدعوة
دعاء الرسول في الطائف
في إطار التعرف على ما هي قصة النبي في الطائف، فيرجى العلم بانه بعد أن اشتد أذى أهل الطائف على رسول الله صلى الله عليه وسلم قام برفع يديه ودعا قائلًا “اللهمَّ إليك أشكو ضَعْفَ قوَّتي، وقلةَ حيلتي، وهواني على الناسِ، يا أرحَمَ الراحمِينَ، أنت رَبُّ المستضعَفِينَ، وأنت ربِّي، إلى مَن تَكِلُني؟ إلى بعيدٍ يَتجهَّمُني، أو إلى عدوٍّ ملَّكْتَهُ أمري؟! إن لم يكُنْ بك غضَبٌ عليَّ فلا أُبالي، غيرَ أن عافيتَك هي أوسَعُ لي، أعُوذُ بنورِ وجهِك الذي أشرَقتْ له الظُّلماتُ، وصلَح عليه أمرُ الدُّنيا والآخرةِ، أن يَحِلَّ عليَّ غضَبُك، أو أن يَنزِلَ بي سخَطُك، لك العُتْبى حتى ترضى، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا بك” (رواه شعيب الأرناؤوط).
اقرأ أيضًا: قصة اصحاب الفيل كاملة
ما هو سبب خروج النبي إلى الطائف
يرجى العلم بأنه من بعد أن توفي عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، زاد عداء الكفار له وقاموا بمضاعفة أصناف الأذى عليه حتى وصل الأمر بهم إلى رمي القاذورات عليه، ولذلك فكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوجه إلى الطائف من أجل إيجاد من ينصره من بين قبيلة ثقيف.
اقرأ أيضًا: قصة يوسف عليه السلام كاملة بطريقة مبسطة
رجوع النبي من الطائف إلى مكة
عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أخرى من الطائف بعد أن قاموا بتكذيبه وآذيته، وسألته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قائلة ” هلْ أتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كانَ أشَدَّ مِن يَومِ أُحُدٍ؟ فقال لها “لقَدْ لَقِيتُ مِن قَوْمِكِ ما لَقِيتُ، وكانَ أشَدَّ ما لَقِيتُ منهمْ يَومَ العَقَبَةِ، إذْ عَرَضْتُ نَفْسِي علَى ابْنِ عبدِ يالِيلَ بنِ عبدِ كُلالٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إلى ما أرَدْتُ، فانْطَلَقْتُ وأنا مَهْمُومٌ علَى وجْهِي، فَلَمْ أسْتَفِقْ إلَّا وأنا بقَرْنِ الثَّعالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فإذا أنا بسَحابَةٍ قدْ أظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فإذا فيها جِبْرِيلُ، فَنادانِي فقالَ: إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وما رَدُّوا عَلَيْكَ، وقدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم، فَنادانِي مَلَكُ الجِبالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، فقالَ ذلكَ فِيما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَلْ أرْجُو أنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا“.
يتوجب على كل مسلم بالغ عاقل أن يتعرف على قصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مدينة الطائف، حيث يجب علينا أن نتعرف على معاناة الرسول صلى الله عليه وسلم ونتعلم من تلك القصة الكثير.