ما هي رحلة الإمام البخاري في طلب العلم .. أحاديث صحيح البخاري عن حسن الخلق

ما هي رحلة الإمام البخاري في طلب العلم .. أحاديث صحيح البخاري عن حسن الخلق
رحلة الإمام البخاري

محمد بن إسماعيل البخاري، هو واحد من وكانت أسرته من أهل الثراء والغنَى والتديّن، وهو مليء بالصفات الحسنة، وكان كريمًا ورجلًا فاضلًا، وكان محتاطًا بحقوق العباد، وكان مشتهرًا بالحفظ والقوة في الذاكرة، وكان البخاري يكثر من صلاة التطوع، وكان شديد الخشوع، ولم يرد عنه أبدًا أنه اغتاب أحدًا، ومن خلال موقع منصتك سنتعرف على حلة الإمام البخاري في طلب العلم.

رحلة الإمام البخاري في طلب العلم

 رحلة الإمام البخارياتصف الإمام البخاري بالكثير من الصفات الحسنة والطيبة، وكان كريمًا ينفق كل ما في يده ولا يدخّر شيئًا، وكان كثير العبادة وتلاوة القرآن، كما كان مبتعدًا على الشُبهات ومحتاطًا لحقوق العباد.

وقيل أن البخاريّ كان أعمى، وكان يتحلى بالصبر، ولكن كانت أمَّهُ تبكي دومًا على ذلك، وجيء في يومٍ ما (إبراهيم عليه السلام) لأمه في المنام، وقال لها ” يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك ولكثرة دعائك، فأصبح وقد رد الله عليه بصره”.

بدأ الإمام البخاري في رحلته إلى طلب العلم وهو في سن العاشرة؛ فكان يحفظ الحديث، وبعد العاشرة خرج من الكتّاب، وفي الحادي عشر كان يصحح الخطأ في  الأسانيد للعلماء، ثم ذهب مع أمه وأخيه للحج وبقيّ هو هناك، وبدأت المرحلة في اتصاله بالعالم الخارجي، اقترب من العلماء والشيوخ.

وبعد السماع من الكثير من الشيوخ في مكة، خرج من مكة إلى المدينة، ثم رحل إلى خراسان، ثم الشام، ثم مصر، وبغداد ثم العراق، وتنقل بين الدول والمدن المختلفة للتعرف على فقه الحديث، وقال البخاري عن نفسه ” كتبتُ عن ألفٍ وثمانين رجُلًا ليس فيهم إلا صاحب حديث”.

ألف البخاري الكثير من المؤلفات المختلفة، وساهم في النهوض بالحركة الحديثة، ومن تأليفاته:

  • الكُنى.
  • التاريخ الصغير، والتاريخ الأوسط، والتاريخ الكبير.
  • الضعفاء الكبير، والضعفاء الصغير.
  • بر الوالدين.
  • جزء رفع اليدين.
  • القراءة خلف الإمام.
  • عقيدة الإمام البخاري.
  • خلق أفعال العباد.
  • الأدب المفرد.

وقد طاف الإمام البخاري البلاد، وذلك لكي يطلب العلم بها، ودخل من خلال ذلك حواضر الإسلام الكبرى، واشتغل البخاري بطلب الفقه على مذهب أهل الرأي (الحنفية) وكان يتردد على الغمام أحمد بن حفظ البخاري كثيرًا وهو من كبار أئمة الحنفية، فيقول البخاري: ” كنت عند أبي حفصٍ أحمد بن حفصٍ أسمع كتاب الجامع جامع سفيان من كتاب والدي، فمرَّ أبو حفصٍ على حرفٍ ولم يكن عندي ما ذكر، فراجعته، فقال الثانية كذلك، فراجعته الثانيةَ فقال كذلك، فراجعته الثالثةَ فسكت سويعة ثم قال: من هذا؟ قالوا: هذا ابن إسماعيل بن إبراهيم بن بَرْدِزْبَهْ، فقال أبو حفصٍ: هو كما قال: واحفظوا فإن هذا يصير يومًا رجلًا.”

روَى البخاري عن 1300 شيخًا، وقال عن ذلك: ” كتبت عن ألفٍ وثمانين نفسًا ليس فيهم إلا صاحب حديث”

وكان أكثر الشيوخ التي تأثر بها البخاريّ هو الإمام الحافظ الحجة أمير المؤمنين، وروي عن البخاريّ أنه قال: ” ما استصغرت نفسي عند أحدٍ إلا عند علي بن المَديني، وربما كنت أُغْرِبُ عليه” ويقول: “ما سمعت الحديث من في إنسانٍ أشهى عندي من أن أسمعه من في علي”.

اقرأ أيضًا: ما هي رحلة ماجلان؟ ومعلومات عنها

اقرأ أيضًا: ما هو تعريف الجري السريع وما هي فوائده

أحاديث صحيح البخاري عن حسن الخلق

كان البخاري حسن الخلق وكريمًا ومحبًا للخير، وكان هو من يثبت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن هذه الأحاديث عن حسن الخلق:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتَّى يَكونَ صِدِّيقًا، وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا).
  • عن النواس بن سمعان الأنصاري -رضي الله عنه- قال: (سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، عَنِ البِرِّ وَالإِثْمِ فَقالَ: البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، وَالإِثْمُ ما حَاكَ في صَدْرِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عليه النَّاسُ).

اقرأ أيضًا: ما هي أكثر المدن رطوبة في العالم

انتهينا من مقالنا، والذي قمنا من خلاله بتوضيح كالكثير من المعلومات عن صحيح البخاري، والذي بدأ طلب العلم في عمر قصير جدًا، وحصل على الكثير من التعاليم في علم الحديث، كما أنه روى الكثير من احاديث النبيّ صلى الله عليه وسلم، تعرف على البخاريّ الآن من خلال مقالنا.