ما هو تعريف سورة الزلزلة .. سبب نزول سورة الزلزلة
نستعرض إليكم عبر مقالنا تعريف سورة الزلزلة التي أنزلها الله عز وجل من أجل أن يعرف المسلمين بأهوال يوم القيامة وضرورة الاستعداد بفعل بالأعمال الصالحة والطاعات والعبادات، ومن خلال موقع منصتك سوف نتعرف على سبب نزول سورة الزلزلة وفوائدها.
تعريف سورة الزلزلة
سورة الزلزلة هي سورة مكية، يبلغ عدد آياتها ثماني آيات عند أصحاب العدد الكوفي، وسبعة عند أصحاب العدد المدني، وقد سميت بهذا الاسم لأنه تفتتح بقول الله تعالى🙁 قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ” رُبُعُ القُرآنِ، و”إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ” رُبُعُ القُرآنِ، و”إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ” رُبُعُ القُرآنِ)، ومن أسمائها الأخرى الزلزال، لأنها تتحدث عن حدوث الزلزال في يوم القيامة، وإذا زلزلت، لأن لله سبحانه وتعالى افتتح السورة الكريمة بها.
أقرأ أيضًا: بحث عن سورة الفاتحة كامل العناصر
أقرأ أيضًا: ما هي مقاصد سورة الصف
سبب نزول سورة الزلزلة
الكفار كانوا يسألون رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عن موعد وقت يوم القيامة فقال الله تعالى على لسانه، قوله: (يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ)، وقال الله تعالي: (وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)، فأنزل هذه السورة والتي يذكر فيها علامات يوم القيامة فقط، ولم يذكر موعده ووقته لكونه في علم الله وحده، وقد قيل أن سبب نزول قول الله تعالى: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) هو أنه كان يوجد رجلًا كان متهاون بشكل كبير بالذنوب الصغيرة مثل الكذب ومحاولة غض البصر والغيبة، وكان يرى أن الله تعالى قد أعد النار لمن يرتكب الكبائر فقد ، فأنزل الله تعالى الآيتين السابقتين ترغيبًا في القليل من الخير الذي يكثره وينميه، حتى يحذر من الذنوب الصغيرة التي قد تكثر وتعظم.
أقرأ أيضًا: مجموعة قصص الأنبياء في سورة الشعراء
فوائد سورة الزلزلة
هناك الكثير من الفوائد لسورة الزلزلة نعرضها لكم في النقاط التالية:
- تحتوي سورة الزلزلة على أدق آيتين في القرآن الكريم، وهما قول الله تعالى: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ).
- المسلم عليه القيام بالأعمال الصالحة في الأماكن المختلفة حتى تشهد له في يوم القيامة، وهذا ما دعت إليه الآية الكريمة بقول الله تعالي: (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا).
- المسلم يجب عليه ألا يستهين بالخير الذي يفعله في حياته، الصغير منه والكبير، وأنه لا يجب أن يستصغر الشر الذي يرتكبه ويجب عليه أن يتجنب فعله، فقد قال نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم: (الجَنَّةُ أقْرَبُ إلى أحَدِكُمْ مِن شِراكِ نَعْلِهِ، والنَّارُ مِثْلُ ذلكَ).
- أثبت السورة رؤي المسلمين لأعمالهم في الدنيا يوم الحساب، لك ليس اختيارهم ورضاهم بل رغمًا عنهم، فلا يوجد أحد يرى ما كان يقوم بفعله في الدنيا، ذلك بقول الله تعالي: -: (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ).
- إن الله سبحانه وتعالى يحب العبد التواب، الذي يفعل الذنوب ثم يستغفر الله سبحانه وتعالى، وجاء ذلك في حديث عن النبي صلى الله علىه وسلم، أنه قال: (لو أنَّكُمْ لا تُخْطِئونَ ولا تُذْنِبونَ لخلَقَ اللهُ تعالى أُمَّةً من بعدِكم يُخْطِئُونَ ويُذْنِبونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ).
- سورة الزلزلة تعادل نصف القرآن الكريم، وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على قراءتها، وجاء الحديث الشريف (“قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ” رُبُعُ القُرآنِ، و”إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ” رُبُعُ القُرآنِ، و”إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ” رُبُعُ القُرآنِ).
- سورة الزلزلة جاءت بهدف واضح هو أن ترغب المؤمن في فعل الخير، وأن تحزر من أعمال الشر، وذلك فهي تتناسب مع سورة البينة التي دلت على أن المؤمنين هم أهل البرية، والكافرين هم شرها.
- تهز سورة الزلزلة قلب كل غافل حتى يدرك أهمية موضوعها، وأن يستيقظ من غفلته قبل يوم القيامة ووزن الأعمال.
وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي عرضنا فيه تعريف سورة الزلزلة، وسبب نزولها، وفوائدها، وهي تعتبر من سور القرآن الكريم التي لها معاني دفينه، ومنها أنها تحث المؤمنين على القيام بالأعمال والعبادات الصالحة قبل يوم القيامة.