ما الفرق بين التفكر والتدبر

ما الفرق بين التفكر والتدبر
الفرق بين التفكر والتدبر

يجب على كل مسلم معرفة الفرق بين التفكر والتدبر، بيان أهميته وما يحقق من أهداف تربوية وخلقية بهم، وقد أنزل الله عز وجل القرآن الكريم ودعي في الكثير من آياته إلى التفكر في خلقه، والنظر والاعتبار، ومن خلال موقع منصتك سوف نوضح لكم الفرق بين التفكر والتدبر وأهميتهم في حياة المسلم.

ما هو التفكر

 الفرق بين التفكر والتدبرالتفكر هو كلمة مأخوذة من الفكر والأمل، وهو من العبادات التي تحتاج إلى أعمال العقل في الوصول إلى نتيجة معينة، وهو يتضمن النظر والأمل، وهو يحتاج إلى الانقياد إلى الله تعالى، الصبر والتكلف، وأن يستخدم الإنسان كل ما لديه من أجل الوصول إلى العلم الصحيح، والكثير من آيات القرآن الكريم تحث على النظر إلى خلق الله، والتفكير سواء في آيات القرآن الكريم أو آيات الكون، وهو يشكل نواحي الحياة المختلفة.

أقرأ أيضًا: ما هي الفلسفة لغة واصطلاحاً تعريف بها

أهمية التفكر وفوائده

القرآن الكريم دعي آياته إلى التفكير في خلق الله تعالى، والنظر والاعتبار فيها، لأن له فائدة كبيرة تعود بالخير في الدنيا والآخرة، ومنها أنها تزيد من الإيمان بالقلب واليقين بالله وخشيته وتعظيمه، وأن المسلم كلما كان أكثر تفكرًا كان أكثر خشية من الله سبحانه وتعالى، والتفكر هو سبب إدراك الحقائق، وهو من أفضل أعمال القلب، ومدح الله سبحانه وتعالى عباده الذين يتفكرون في خلقه لأن فيه قرب منه، وفيه يقظة للأمة.

أقرأ أيضًا:  ما هو تعريف الجري السريع وما هي فوائده

ما هو التدبر

التدبر في اللغة تدل على آخر الشيء وخلفه، والتدبر عند المفسر تتعدد تعريفاته، فقال العلامة الألوسي أن التدبر هو التأمل في أدبار الأمور وعواقبها، والتأمل في حقيقة الشيء، وأجزاءه، وسوابقه، أسبابه ولواحقه، وقال بن القفي أن التدبير جاء على صيغة التفعيل ليدل على التعقب والنظر مرة أخرى للحصول على الأثر الناتج عن المجاهدة التي يجعلها المتدبر عنوان لجهادة اجتهاده في تحقيق المراد.

أقرأ أيضًا: ما هو تعريف وفوائد وأضرار الألعاب الالكترونية وطرق الوقاية منها

أهداف التدبر

التدبر يسعى إلى تحقيق الكثير من الأهداف، والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • التعريف بأثر السياق وأهميته في الحصول على الفهم من خلال النظر والتدبر الآيات القرآنية، والتفكير في الآيات الكونية.
  • دراسة أركان التدبر ومقتضياته واستخراج فوائده.
  • توظيف علم الوجوه والنظائر في فهم الألفاظ والمصطلحات القرآنية، وحل المشاكل الدلالية.
  • ضبط حدود المفاهيم والعلاقات الدلالية وتوظيفها في الفهم والتحليل.
  • حصول الهداية والعلم والاعتبار في حياة المتدبرين، وبيان أن التفسير ليس هو التدبر وأنه لا يغني عنه.

فوائد التدبر

إن التدبر هو أفضل علاقة بين العبد وكتاب ربه، وهو عملية منهجية تربوية روحية تبث الهداية في القلب، وتحقق النتائج التالية:

  • تطلع العبد على معالم الخير والشر، وعلى طرقاتها وأسبابها وغايتها، وتعرف العبد بمفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة.
  • تعرف النفس وصفاتها، ومفسدات الأعمال ومصححاتها، وتعبر في العبد على طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم.
  • تشهد العبد على عدل الله وفضله، وتعرفه بذاته وأسماء وصفاته وأفعاله، وما يحب، وما يكره.
  • تثبيت قواعد الإيمان في قلبه، وتبصير مواقع العبر.
  • تعرف الرب المدعو إليه، وطريقة الوصول إليه، وما له إذا قدم عليه.
  • تعرف المسلم مراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة وأقسام الخلق واجتماعهم.
  • معرفة ما يدعو إليه الشيطان، والطريق الموصلة إليه، وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه.
  • التمييز بين الحق والباطل في كل ما اختلف فيه العالم.
  • التعريف بمعاني القرآن الكريم والتي هي دائرة على التوحيد وبراهينه، والعلم بالله وما له من أوصاف الكمال.
  • التدبر سبب للفهم والبصيرة والاعتبار والانتفاع والاستنباط.

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي عرضنا فيه الفرق بين التدبر والتفكر، ومن المهم على المسلم تدبير القرآن الكريم لأنها تعد وسيلة لزيادة إيمانه كما أنها وسيلة لإدراك ما يحبه الله من أعمال فيأتيها.