كم كان عمر الرسول عندما تزوج خديجة؟ وما هي أسماء زوجات الرسول؟
كم كان عمر الرسول عندما تزوج خديجة؟ إن السيرة النبوية الشريفة على المسلم أن يكون مطلعًا عليها وأدق تفاصيلها؛ فما يوجد أفضل وأعظم أن يتعرف ويجول في حياة النبي الكريم المصطفى، الذي أرسله الله إليه وسائر عباده رحمة وشفاعة، وبناءً على ذلك سوف نتعرف عبر موقع منصتك على مقتطفات من حياة الرسول وزوجاته.
كم كان عمر الرسول عندما تزوج خديجة
إن حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم مليئة بسلسلة من المشاهد والأحداث التي يهتم كل مسلم بمعرفتها؛ وذلك من باب الاستزادة بمعلوماتٍ أكثر ثراءً عنه وحياته الشريفة، ومن بين ما سنسلط عليه الضوء هو عمره وقتما تزوج زوجته الأولى السيدة خديجة؛ حيث إنه حسب ما أورده أهل العلم أنه كان في الخامسة والعشرين من العمر.
إذ إن هناك شبه إجماع على أن هذا العمر الذي فيه تزوج النبي الكريم بأم المؤمنين خديجة بنت خويلد، بينما هي رضي الله عنها وأرضاه فإن عمر وقت الزواج حوله تباين في الآراء؛ فهناك من يقول إنها كانت في الخامسة والعشرين.
بينما هناك رأي آخر يرجح أنه كانت في الثامنة والعشرين، وآخر يقول إنها كانت في الخامسة والثلاثين والرأي الرابع والأكثر ميلًا إلى الصحة أنها كانت في الأربعين من العمر.
أقرأ أيضًا: أسماء بنات وأولاد الرسول بالترتيب .. أسماء زوجات الرسول بالترتيب
ما هي أسماء زوجات الرسول
يعرف كل مسلم أن المرأة الأولى التي تزوجها الرسول المصطفى هي خديجة بنت خويلد، ولم يتزوج بغيرها على حياتها؛ إلا أن النبي الكريم بعد ذلك تزوج أكثر من امرأة حددهم أهل العلم بأنهم 11 زوجة وهم رضوان الله عليهن يتمثلن فيما يلي:
- خديجة بنت خويلد.
- سودة بنت زمعة.
- عائشة بنت أبي بكر الصديق.
- حفصة بنت عمر.
- زينب بنت خزيمة.
- أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية.
- أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.
- جويرية بنت الحارث.
- ميمونة بنت الحارث الهلالية.
- صفية بنت حيي بن أخطب.
- زينب بنت جحش.
أقرأ أيضًا: جميع أسماء زوجات الرسول بالترتيب الزمني ومعرفة الحكمة من تعدد زوجات الرسول
من زوجات الرسول التي ذكرت في القران
من الجدير بالعلم أن زوجات رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وصفهن الله عز وجل بأمهات المؤمنين، كما ذكرهن في كتابه العزيز ولكن دون ذكر اسم أيٍ منهن صراحةً في أكثر من موضع، حتى الآية التي برأ فيها السيدة عائشة من حادثة الإفك لم يتم ذكر اسمها رضي الله عنهن جميعات.
فعلى سبيل المثال جاء ذكر حادثة الإفك في القرآن كما يلي:
{إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ}[النور: 11 – 15].
ومن الآيات التي ذكرت سيرة أمهات المؤمنين ككل ما يلي:
{يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 32 – 33].
أقرأ أيضًا: كم عدد أولاد الرسول من الذكور والإناث وأسمائهم بالترتيب ومن هم زوجات الرسول
لماذا لقبت زوجات النبي بامهات المؤمنين
ذكرنا سابقًا أن زوجات الرسول المجتبى صلى الله عليه وسلم يُطلق عليهم أمهات المؤمنين وذلك استنادً لقول الله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} [الأحزاب: 6].
وهنا نشير إلى أمرٍ هام وهو أن أهل العلم قد أشاروا إلى أن سبب تلك التسمية يرجع إلى وجوب احترامهن، برهنّ، توقيرهن هذا بالإضافة إلى حرمة الزواج منهم، فلم يكن يحل لأي مسلم أن يتزوج بامرأة تزوجها الرسول، ولكن هذا لا يعني أنهن صرن من محارم المؤمنين ممن ليسوا من محارمهن بالفعل.
إن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم لنا فيه خير أسوة وأعظم مثال على المسلم الذي يسير على الصراط المستقيم، وهذا لا يكون فقط من خلال كونه رسولًا من الله يبلغنا رسالته وكلامه المجيد، بل حتى إنه نموذج يُحتذى به كإنسان خلوق منه يتعلم المرء كيف يعامل ربه في كل من حوله؛ أهلًا، زوجات، أصدقاء وحتى نفسه بأن يجعله نفسًا سوية تسعى للقرب من الله لتنجو.