إليك نبذة عن رواية مئة عام من العزلة

لقد قدم الروائي العظيم غابرييل غارسيا ماركيز سلسلة من الكتابات التي حازت على نسبة مبيعات عالية وحققت نجاحاً بالغاً حول العالم، وذلك يصاحبنا في مقال اليوم لتقديم إليك نبذة عن رواية مئة عام من العزلة التي تعكس عن الموهبة الفريدة التي يتمتع بها الكاتب، أنها واحدة من أعظم ما قدمه، وسوف نوضح عبر موقع منصتك معلومات مبسطة عن رواية مئة عام من العزلة.

إليك نبذة عن رواية مئة عام من العزلة

يعد الروائي العظيم غابرييل غارسيا ماركيز واحد من أعظم الروائيين الأوائل في أمريكا اللاتينية، ولقد حاز على جائزة نوبل في الأدب تقديراً لما قدمه من كتابات عظيمة كان لها تأثيراً إيجابياً وحازت على الإعجاب حول العالم، و تعتبر رواية مئة عام من العزلة واحدة من أهم الكتابات الروائية التي قدمها عام 1967 م ، وسوف نوضح نبذة تلخيصيه عن أهم أحداثها الواردة:

1-هروب البطريرك خوسيه أركاديو

تدور أحداث رؤية مئة عام من العزلة في مدينة خيالية في كولومبيا يدعى اسمها “ماكوندو” ، ويسرد الكاتب تاريخ تأسيسها من البداية للنهاية مروراً بالحديث عن ستة أجيال لعائلة بوينديا، ولقد بدأت الأحداث في إطار تشويقي مثير.

تبدأ الأحداث بهروب البطريرك خوسيه أركاديو بوينديا برفقه زوجته التي تدعى باسم “أورسولا”، ولقد حاء الهروب على آثر جريمة القتل التي قام بارتكابها لشخص ما يدعى باسم “أغيلار”، وتتصاعد أحداث الرواية.

أقرأ أيضًا: ملخص رواية في الطفولة مفهوم

2- تأسيس مدينة ماكوندو

أثناء الهروب قررا البطريرك وزوجته الخلود للنوم في مكان يقترب من نهر ويخيمان، ولقد شاهد خوسيه أركاديو حلماً أثناء النوم لتشييد مدينة فائقة الجمال تعكي من خلالها روعة هذا العالم، وتلك المدينة تدعى باسم”المرايا”، وعلى أثر الحلم قرر أن يحقق حلمه بتأسيس تلك المدينة الجميلة ولكنه أطلق عليها اسم”ماكوندو”.

ولقد تخيل أن تلك المدينة هي مدينة محاطة بالماء من كل اتجاه ،ولقد أستند في تأسيسها على المنظور العام لما رآه في حلمه، وكانت تلك المدينة على انعزال بالعالم الخارجي المحيط بها لسنوات متعددة، وذلك ما عدا بعض الزيارات التي كان يقوم بها الغجر لتلك المدينة بشكل سنوي.

لقد اشتهر العجر بتقدمهم في مجال التكنولوجيا حتى أنه قدموا الكثير من الاختراعات في شتي أنحاء العالم مثل التلسكوبات، وعند تكرار زيارتهم السنوية للمدينة التي قام البطريرك بتأسيسها نجح قي تكوين علاقات وطيدة مع زعيم الغجر “ميلكياديس” بهدف الاستفادة من علومهم ومعارفهم وتقدمهم التكنولوجي.

3- آل بوينديا في ماكوندو

كانت أورسولا لديها مخاوف من أنجاب أبناء من زوجها البطريرك ويرجع ذلك أنها قد أنجبت طفلاً بذيل يدعى باسم “آل بوينديا” ولقد اعتبرت ذلك لعنة، وذلك على الرغم أنها لديها ثلاثة أبناء آخرين وهم (خوسيه، وأورليانو، وأمارنتا)، ولقد عاشوا في مدينة ماكوندو ، وكانوا جميعهم يشتهرون بموهبة حب المعرفة والاطلاع.

أقرأ أيضًا: ملخص عن رواية طواحين بيروت مختصر

4- انفتاح ماكوندو على العالم

لقد انعزلت المدينة لسنوات متعددة طويلة، وأخيراً انفتحت على العالم الخارجي المحيط وعلى حكومة كولومبيا، وكان تقوم بها انتخابات مزيفة بصورة كبيرة ، إذ شارك أورليانو في الحرب الأهلية بعد وفاة زوجته على آثر تعرضها لنزيف حاد حتى أنه أصبح قائداً لمئات المعارك والحروب.

وفي ذات مرة كان على وشك أن يتعرض للقتل، ولكن أخوه خوسيه أركاديو نجح في إنقاذه في الوقت المناسب، وعلى آثر تلك الواقعة أصيب أورليانو بتعب بسبب كثرة الحروب التي خضعها ، وذلك جعله يقرر أن يوقع اتفاقية سلام وعادة إلى منزله ليعيش حياة هادئة يقضي أوقاتها في صناعة سمكة صغيرة ذهبية. وبعدها قرر الزواج من ريبيكا، ولكن كانت والدته أورسولا كانت معترضة على الزواج بسبب خوفها من تكرار لعنة الذيل مرة أخرى.

أقرأ أيضًا: اقتباسات رواية أحببتك أكثر مما ينبغي مميزة وجميلة .. نبذة عن مؤلف الرواية

5- جنون خوسيه أركاديو الأب

وتتصاعد أحداث الإحداث في أطار تشويقي ، إذ يصاب البطريرك بهوس عقلي ناتج عن كثرة تأثيره بثقافة الغجر، وكان ذلك على آثر  انعزاله بنفسه للبحث في أسرار الكون ، حتى أن أبنائه جميعاً فقدوا الأمل في شفائه ، وتأتي النهاية التي يضعها الكاتب العظيم غابرييل غارسيا ماركيز بشكل غير متوقع تماماً .

في ختام الحديث عن تلخيص رواية ألف مئة عام من العزلة يجب القول أنها من أعظم الروايات الخيالية التي تم تقديمها للعالم تدور أحداثها في إطار تشويقي يجعل القاري ينجذب للأحداث بالتدريج حتى نهاية الأحداث في لحظة نهاية غير متوقعة بالمرة.