مثال على تفسير القرآن بالسنة واضح ومميز .. مكانة السنة من القرآن الكريم
مثال على تفسير القرآن بالسنة واضح ومميز بالتفصيل، حيث إن لنبي الله صلى الله عليه وسلم دور كبير في تفسير آيات القرآن الكريم، ولم يقتصر على بلاغ القرآن بألفاظه على أتم وجه، بل حرص على إبلاغ البشر معاني القرآن بأبسط الألفاظ والمفردات ليعلم أصحابه الآيات؛ لذا عن طريق موقع منصتك سوف نوضح أهمية تفسير القرآن بالسنة النبوية الشريفة.
مثال على تفسير القرآن بالسنة واضح ومميز
هناك العديد من الأحاديث التي وردت عن رسول – صلى الله عليه وسلم – تُفسر الكثير من الآيات القرآنية، ومن أمثلة هذا ما يلي:
- فسر الرسول قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا} [مريم: 96]، قائلًا: “إذا أحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّماءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في أهْلِ الأرْضِ“.
- فسر النبي قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام: 82]، فقال: “لَمَّا نَزَلَتْ {الَّذِينَ آمَنُوا ولَمْ يَلْبِسُوا} [الأنعام: 82] إيمَانَهُمْ بظُلْمٍ شَقَّ ذلكَ علَى المُسْلِمِينَ، فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أَيُّنَا لا يَظْلِمُ نَفْسَهُ؟ قالَ: ليسَ ذلكَ إنَّما هو الشِّرْكُ أَلَمْ تَسْمَعُوا ما قالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وهو يَعِظُهُ {يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ باللَّهِ إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]“.
- فسر الرسول قول الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30]، فقال إن البشر جيمعهم يولدون على فطرة الإسلام، إلا أن هذه الفطرة تفسد وتتغير بتأثير خارجي، وورد: “ما مِن مَولودٍ إلَّا يُولَدُ على الفِطرةِ. فأبواه يُهوِّدانِه ويُنصِّرانِه ويُشرِّكانِه“.
اقرأ أيضًا: أجمل اسئلة دينية عامة : أين اختبأ الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبو بكر في طريقهم إلى الهجرة؟
اقرأ أيضًا: مجموعة اسئلة دينية إسلامية للمسابقات مع الحل
أهمية تفسير القرآن بالسنة النبوية الشريفة
إن تفسير آيات القرآن الكريم بواسطة أحاديث النبي الواردة في السنة النبوية الشريفة مهمة جدًا، حيث إن السنة تحتل مكانة عظيمة في تفسير القرآن، فرسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو المرجع الأول في فهم الآيات القرآنية وبيان معاني مفرداته.
بالإضافة إلى إشارة الإمام الطبري رحمه الله في كتاب “تفسير الطبري” إلى أن ثمة آيات قرآنية لا يمكن تأويلها إلا ببيان من نبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم – كوجوه أوامر الله عز وجل وصنوف نهيه والحقوق والوظائف وأداء الفرائض.
كما أن أهل العلم اختلفوا فيما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد فسر القرآن الكريم كاملًا لأصحابه أم بل، حيث ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أن الرسول فسر معاني القرآن جميعها لأصحابه رضي الله عنهم، وفي الواقع الخلاف لفظي ولا أثر له.
اقرأ أيضًا: أجمل اسئلة دينية عن الانبياء
مكانة السنة من القرآن الكريم
جاءت الكثير من الآيات التي تُشير إلى عظمة ومكانة السنة النبوية الشريفة في القرآن الكريم، حيث أمر الله عز وجل بطاعة نبينه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، واتباع أمره، لقوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: 132].
كما أن الله سبحانه وتعالى نفى الإيمان عن الذي لا يتحاكمون إلى نبي الله، حيث قال: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65]، وهذا يدل على أهمية السنة أنها تعتبر المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم.
إن الإيمان بالله عز وجل يقتضي الإيمان بنبيه، فقد قرن في كتابع بين الإيمان به والإيمان بالرسول، حيث قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُوا حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النور: 62].
قام رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – بتفسير كافة آيات القرآن الكريم للصحابة، وورد العديد من التفسيرات خلال السنة النبوية الشريفة التي تُسهل فهم معاني ومفردات الآيات المختلفة، فهو المصدر الثاني للشريعة الإسلامية.