نبذة عن قصيدة (هي البدر حسنًا والنساء كواكب) بشرح مبسط

بواسطةkiro Elbadryآخر تحديث20 يونيو 2024 - 5:21م

قصيدة هي البدر حسنًا والنساء كواكب هي قصيدة كتبها امرؤ القيس، وهو شاعر عربي من شعراء الجاهلية، واسمه الحقيقي هو اُمْرُؤُ القَيْس بْنُ حُجْرُ بْنُ الحَارِثِ الكِنْدِي، وكان يعتبر من أبرز شعراء الجاهلية، ونوضح في مقالنا على موقع منصتك شرح مبسط لقصيدة لمن طلل بين الجدية والجبل.

محتويات المقال

نبذة عن قصيدة (هي البدر حسنًا والنساء كواكب) بشرح مبسط

تعتبر قصيدة لمن طلل بين الجدية والجبل من أبرز القصائد التي كتبها امرؤ القيس، ونوضح لكم عبر السطور التالية شرح مبسط للمقطع الأول من القصيدة، وهو:

لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجبَل** مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَل.

عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَب** ومُنخَفَضٍ طام تَنَكَّرَ واضمَحَل.

وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت** عَلى غَيرِ سُكَّانٍ ومَن سَكَنَ ارتَحَل.

تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنه مُجَلجِلٌ** أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَل.

يدور موضوع القصيدة حول الوقوف على الأطلال ووصفها بدقة، حتى أن الشاعر وصف أدق الأشياء مثل الأطلال والحيوانات، كما وصف الحيوانات، والأمطار التي تنزل وتسقي أنواع الطيور والحيوانات الأليفة التي تسكن المنطقة، وخاطب ابن الملوح الأطلال وسألها عن أسباب تغير معالمها.

شرح المقطع الثاني من قصيدة لمن طلل بين الجدية والجبل

سنوضح لكم عبر السطور التالية شرح مبسط للمقطع الثاني من قصيدة لمن طلل بين الجدية والجبل، حيث قال امرؤ القيس:

ومَأوىً لِأَبكَارٍ حِسَانٍ أَوَانسٍ** ورُبَّ فَتىً كالليثِ مُشتَهَرِ بَطَل.

لَقَد كُنتُ أَسبى الغِيدَ أَمرَدَ نَاشِئ** ويَسبِينَني مِنهُنَّ بِالدَّلِّ والمُقَل.

لَيَالِيَ أَسبِى الغَانِيَاتِ بِحُمَّةٍ** مُعَثكَلَةٍ سَودَاءَ زَيَّنَهَا رجَل.

كأَنَّ قَطِيرَ البَانِ في عُكنَاتِهَ**عَلَى مُنثَنىً والمَنكِبينِ عَطَى رَطِل.

تَعَلَّقَ قَلبي طَفلَةً عَرَبِيَّةً**تَنَعمُ في الدِّيبَاجِ والحَلى والحُلَل.

وكان الشاعر هنا يتحدث عن حاله، ويتساءل حول معرفة هذا الطلل، وكيف نزلت الدموع من عينه، ثم وصف الفتاة التي أحبها قلبه، ووصفها بأنها عربية، وتتميز بالنعومة والأنوثة، وأهم ما يميزها هو براءة الأطفال، ووصف ما تفعله لكل من ينظر لها سواء رجال عادية أم الرهبان الذي لا يشغلهم في الحياة إلا العبادة.

التحليل الفني لقصيدة لمن طلل بين الجدية والجبل

قام امرؤ القيس باستخدام الكثير من الأساليب البلاغية المتنوعة، بالإضافة إلى المحسنات البديعية، والتشبيهات والصور الفنية، كما حرص على الموازنة بين الألفاظ والمعاني التي يريد توصيلها للقارئ.

وظهر ذلك في أول بيت من القصيدة، حيث استخدم نوع نادر من المحسنات البديعية وهو التصريع؛ وذلك بهدف جعل أول بيتين مصراعين؛ لافتتاح القصيدة، وحرص على أن يكون الحرف الأخير في الشطر الأخير هو نفس الحرف في الشطر الثاني، على الرغم من أن التفعيلة الأخيرة هي نفسها في الشطرين.

وتظهر الصور الفنية التي استخدمها امرؤ القيس في الأبيات، مثل:

فَتىً كالليثِ مُشتَهَرٍ بَطَل: حيث شبه فيه الشاعر ليث بأنه بطل، وهو تشبيه كامل الأركان.
تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانهمَل: وشبه دموعه بالماء الذي ينهمل بسرعة، وحذف المشبه به؛ للاستعارة المكنية.

التحليل الإيقاعي للقصيدة

بني امرؤ القيس قصيدته على البحر الطويل، وهو نوع من البحور التي يكثر الدوران فيها، وهو مشهور في الشعر القديم، والشعر الجاهلي خاصة، وتون فيه مساحة صوتية تسمح للشاعر بالتصرف بحرية، ومن خلاله استطاع الشاعر التعبير عن ما يدور في خاطره بحرية وبدون قيود.

وبذلك نكون أوضحنا لكم من خلال هذا المقال نبذة عن قصيدة هي البدر حسنًا والنساء كواكب بشرح مبسط مع إيضاح شرح المقطع الأول والثاني من القصيدة، كما تعرفنا على التحليل الفني لقصيدة لمن طلل بين الجدية والجبل والتحليل الإيقاعي للقصيدة.