تعريف الهجرة النبوية وكيف كانت “الأحداث بالتفصيل”
الهجرة النبوية هي حدث خالد في التاريخ، وحدث بارز على مستوى القرآن الكريم، وهي انطلاقة الإسلام ورحمة للبشرية، لذا في مقالنا تعرف على تعريف الهجرة النبوية وكيف كانت “الأحداث بالتفصيل”، ومن خلال موقع منصتك سوف نتعرف على تاريخ الهجرة النبوية وأحداثها.
تعريف الهجرة النبوية
إن الهجرة النبوية من مكة المنورة إلى المدينة المنورة هي أهم حدث في الحركة الدعوية في تاريخ المسلمين، وهي كانت أساس قيام الدولة الإسلامية، ومن خلالها تمكن الإسلام من توسيع دائرة الدعوة على اعتبار أن رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم رسالة عالمية.
اقرأ أيضًا: ما هي نتائج الهجرة النبوية كاملة؟ .. دروس مستفادة من الهجرة النبوية
اقرأ أيضًا: خطبة عن الهجرة النبوية كاملة
أحداث الهجرة النبوية
هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن سهلة، وكان هناك الكثير من العراقيل في مسيرته، ومن أحداث الهجرة ما يلي:
- أمر الرسول بالهجرة إلى المدينة المنورة: بعد مبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم أهل يثرب على الإسلام، وأمر أصحابه بالهجرة إلى المدينة المنورة، وأن يلحقوا بإخوانهم من الأنصار، وأقام الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، ينتظر الإذن من الله تعالى بالهجرة إلى المدينة.
- هجرة الرسول مع أبي بكر: بعدما أذن الله تعالى للرسول بالهجرة إلى المدينة المنورة، ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر يخبره عن ذلك، وتجهزا للترحال، وقدم أبي بكر راحلتين أعدهما للسفر، استأجر عبد الله بن أريقط حتى يدلهم على الطريق.
- الذهاب إلى غار ثور: خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر من مكة المكرمة في الخفاء، وأمر أبي بكر ابنه عبد الله بأن يستمع إلى أخبار أهل مكة كما أمر عامر بن فهيرة أن يقوم برعي أغنامه في النهار، وأن يريحهم في الليل، وكانت أسماء تأتيهما بالطعام، وعندما وصلا إلى غار ثور، قام أبي بكر بالدخول إلى الغار قبل الرسول صلى الله عليه وسلم ليتأكد من أمان الغار له.
- دخول العنكبوت إلى غار ثور: بعد أن دخلا الرسول وأبي بكر غار ثور، أرسل الله تعالى عنكبوتًا، قام بنسج خيوطه على باب الغار، حتى يستر من بداخله عن أعين الناس خاصة كفار قريش.
- مجيء أبي قحافة وأبو جهل إلى بيت أبي بكر الصديق: جاء والد الصديق إلى بيته بعد أن علم بخروج ابنته مع الرسول وسأل عما تركه لهم، وكان قد كف بصره، فوضعت حجارة في كيس، ثم وضعته في الكرة، عندما امسكه قال إنه ترك خير كثيرًا.
- لحوق سراقة بن مالك برسول الله وأبي بكر الصديق: كانت قبيلة قريش أعدت مكافأة لمن يأتي بالرسول صلى الله عليه وسلم، وعندما علم شراقة بهذا الأمر، فقام بتجهيز فرسه وانطلق نحو رسول الله، ولكما كان يقترب منه، غرزت قدما فرسه في التراب، حتى ناداه رسول الله، وأعطاه الأمان على أن يدعو الله أن يكشف عنه ما أصابه، وكتب الرسول له كتاب أمان على أن يكف عنهما الطلب، وأن يقول لقريش بألا يبحثوا في الجهة التي هاجر منها الرسول لأنه قد بحث فيها جيدًا ولم يجد أحدًا.
- الوصول إلى المدينة المنورة: بعد عرفة الأنصار بخبر خروج الرسول من مكة المكرمة، خرجوا لاستقباله، كان في ظل النخلة مع صاحبة أبو بكر الصديق، وقام حوالي خمسمائة من الأنصار باستقبالهما، وأقام الرسول صلى الله عليه وسلم بقباء أربعة أيام، وبنى فيها أول مسجد في الإسلام، وهو مسجد قباء.
اقرأ أيضًا: من هم أهل المدينة المنورة الأصليين؟ وما أهمية المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية؟
نتائج الهجرة النبوية
كان للهجرة النبوية نتائج أثمرت على المجتمع الإسلامي، وعلى انتشار الإسلام، ومن هذه النتائج ما يلي:
- التكافل الاجتماعي: كان مجتمع المدينة يتكون من طوائف مختلفة، فقام الرسول صلى الله عليه وسلم بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ونظم العلاقات بين المسلمين واليهود.
- بناء الاقتصاد الإسلامي: اليهود كانوا مسيطرين على الاقتصاد في المدينة، معتمدين على الاحتكار في تجارتهم واستغلال حوائج الناس، فقرر رسول الله إصلاح الوضع وإقامة سوق إسلامية.
- تكوين قوة عسكرية: اهتم رسول الله ببناء جيش إسلامي لمحاربة أعداء الإسلام.
- بناء المسجد النبوي: كان للمسجد النبوي أهميته في الإسلام، فقد كان منبر إعلامي وإشعاع فكري بالنسبة للمسلمين كما أنه كان مقرًا للشورى.
تعتبر هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة من الأعمال التي تؤكد على الصبر والتضحية والإيمان لمواجهة الصعاب، وهي تذكر جميع المسلمين بأهمية الوحدة والدعم المتبادل بينهم.