أجمل قصيدة لنزار قباني في غزل الحبيبة جميل و رومانسي جداً
نزار قباني بولد في عائلة من أكبر العائلات الدمشقية ولد عام 1923 م، ولد في عائلة تهتم بالعلم والتعليم، فلقد قام بدراسة الحقوق، ولقد أحدث ؤتغيرًا كبيرًا في الشعر وطوره فانتقل من الشعر التقليدي إلى الشعر العمودي، كما أنه عرف عنه اهتمامه بالمرأة فلقب بشاعر المرأة، ومن خلال موقعنا منصتك سنتعرف على أجمل قصيدة لنزار قباني في غزل الحبيبة.
أجمل قصيدة لنزار قباني في غزل الحبيبة
الشاعر العظيم نزار قباني كان ينصف المرأة دائمًا ويقدرها ويقدر مشاعرها الرقيقة، وفي التالي سنعرض لكم قصيدة من أجمل قصائد نزار قباني في غزل الحبيبة:
أشهد ألّا امرأةً أتقنت اللّعبة إلّا أنت
واحتملت حماقتي عشرة أعوام
كما احتملتِ واصطبرت على جنوني
مثلما صبرت وقلّمت أظافري
ورتّبت دفاتري وأدخلتني روضة الأطفال إلّا أنت
الشاعر هنا في هذه الأبيات يشهد بدور حبيبة في حياته، فهو يعتر ف بأنها وحدها من تحملت تقلباته النفسية والمزاجية ومرت معه بالكثير من الصعاب على الرغم من ذلك تحملت ولم تشتك، فهو كان في الكثير من الأحيان يمر بحالات من العصبية والجنون، ولكنها أحسنت معاملته بطريقة ذكية للغاية، فلقد تعاملت معه كونه ابنها، وبدأ في ترويضه وتهدئة أعصابه، فهو يكن لها كلف الشكر فلم توجد امرأة من الممكن أن تتحمله غيرها.
ثم يواصل الشاعر قوله ويقول:
أشهد ألّا امرأةً قد أخذت من اهتمامي نصف ما أخذت
واستعمرتني مثلما فعلت وحرّرتني مثلما فعلت
أشهد ألّا امرأةً تعاملت معي كطفل عمره شهران إلّا أنت..
وقدّمت لي لبن العصفور والأزهار والألعاب إلّا أنت..
أشهد ألّا امرأةً كانت معي كريمة كالبحر راقية كالشّعر
ودلّلتني مثلما فعلت وأفسدتني مثلما فعلت
مازال يعترف الشاعر بفضل محبوبته عليه فهي استطاعت أن تسيطر على عقله وقلبه بعدما كان لا يهتم بالحب إلا أنها الوحيدة التي استطاعت أن تسيطر على عقله وتركيزه، فهمي أخذته أسيرًا لقلبها وحررته من وحدته، وتعاملت معه بحنية أم مع طفلها الذي يبلغ من العمر شهرين، فهي حرصت على أن تقدم له كل وسائل الراحة وأي شيء يطلبه يجاب وإن كان لبن العصفور، كما أنها تتمتع بالأخلاق العليا الحميدة مثل الكرم والرقي فهي كالشعراء تعزف عندما تتكلم، كما أنه أعطته الكثير من الحب والدلال.
أقرأ ايضًا: اشعار نزار قباني عن الفراق والجرح
قصيدة قصيرة لغزل الحبيبة للشاعر نزار قباني
يقول الشاعر:
جواري اتّخذت مقعدها كوعاء الورد في اطمئنانها
وكتاب ضارع في يدها يحصد الفضلة من إيمانها
يثبُ الفنجان من لهفته في يدي، شوقاً إلى فنجانها
آه من قبعة الشّمس التي يلهث الصّيف على خيطانها
جولة الضّوء على ركبتها زلزلت روحي من أركانها
هي من فنجانها شاربة وأنا أشرب من أجفانها
يصف نزار قباني مشهد له مع محبوبته عندما قابلها أول خمر ة في المقهى، فيقول أنه رأها وهي تحتسي كوب من القهوة وتجلس تتصفح الكتاب، فأخذ يحسد فنجان القهوة الذي ترتشف منه، فهي كالحورية التي تخرج من البحر،وضوء الشمس مسلط عليها من جميع الجهات ويعحكس جمال عينيها البراقة والامعة، فعندما ينظر إلى عيونها يهتز كيانه ويرقص قلبه.
أقرأ ايضًا: اجمل قصيدة حب مميزة وجميلة .. ونبذة عن الشاعر نزار قباني
قصيدة طويلة في غزل الحبيبة لنزار قباني
يقول الشاعر:
أحبّك جدّاً وأعرف أنّ الطّريق إلى المستحيل طويـل
وأعرف أنّك ستّ النّساء وليس لدي بديـل
وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى
ومات الكلام الجميل لِسِتِّ النّساء ماذا نقول
يعترف نزار قباني بأنها بشدة حبه لمحبوبته، فهو يعلم أن الطريق للوصول والحصول عليها طويل وملئ بالتعثرات ولكنها تستحق التعب والمجهود، فهو يراها أفضل وأجمل نساء العالم، ولا يمكن لإمرأة أن تحل محلها فهي لا يوجد بديل منها، هي امرأة واحدة فقط، ولا يوجد كلمات من الممكن أن تكفي لتعبر عنها وعن جمال عيونها.
ولم ينتهي وصفه لها لحد هنا إنما أكمل التعبير عن حبها ويقول:
ويسعدني أنّ أمزّقَ نفسي لأجلك أيّتها الغالية
ولو خيّروني لكرّرت حبّك للمرّة الثّانية
يا من غزلتِ قميصك من ورقات الشّجر أيا من حميتك بالصّبر من قطرات المطر
أحبّك جدّاً وأعرف أنّي أسافر في بحر عينيك دون يقين وأترك عقلي ورائي وأركض
الشاعر مستعد أن يضحي بنفسه من أجل محبوبته ويفديها بروحه، ولو كان الاختيار في يده لاختارها هي وحبها في كل مرة، فهو أبدع في استخدام ألفاظ الطبيعة فهو شبهها كأنها تجلس في حديقة يملأها الأشجار والزهور وتجلس تغزل له قميصا يرتديه من صنع يديها، كما أنه هو الحامي المانع فهو يحميها من أي أخطار، وعنده استعداد أن يترك نفسه لها ويغرق في بحر عينيها على الرغم من أنه لا يجيد السباحة، وظل يكرر أحبك، و التكرار يفيد التوكيد.
أقرأ ايضًا: مجموعة من أجمل أشعار نزار قباني في الحب
في نهاية مقالنا نكون قد عرضنا لحضراتكم مجموعة من أجمل قصائد الشاعر الكبير نزار قباني، فهو من المعروف عنه مدى تقديره للنساء، وهو من أفضل الشعراء الذين كتبوا في الاتجاه الرومانسي، وعمل على تجديد الشعر بعدما كان يسوده التقليد.