ما مفهوم انتشار الضوء وكم سرعته .. العلماء الذين قاسوا سرعة الضوء

ما مفهوم انتشار الضوء وكم سرعته .. العلماء الذين قاسوا سرعة الضوء
ما مفهوم انتشار الضوء وكم سرعته

ما مفهوم انتشار الضوء وكم سرعته؟ هذا ما نجيب عنه بشكل دقيق من خلال ما يلي من سطور عبر موقع منصتك، حيث اهتم العلماء على مر العصور ومن مختلف الأجناس كذلك بقياس سرعة الضوء بعدة طرق مختلفة باء معظمها بالفشل إلى أن تمكنوا من الوصول إلى السرعة بشكل دقيق.

ما مفهوم انتشار الضوء وكم سرعته

ما مفهوم انتشار الضوء وكم سرعته

يرجى العلم بأن انتشار الضور أو انتشار الضوء مثل أي سرعة أخرى، حيث إن سرعة الضوء هي المسافة التي يقطعها الضوء في وقت محدد، وفي الثانية الواحدة يمكن للضوء أن يقطع في الفراغ مسافة 299,792,457.4 متراً، أي ما يقرب من ثلاثمئة ألف كيلومتر في الثانية الواحدة.

من خلال هذا الرقم يمكننا أن نستنتج أن سرعة الضوء تعتبر كبيرة للغاية، حيث إنها أكبر سرعة في الطبيعة ولا يوجد أي شيء آخر يمكنه التحرك بسرعة أكبر من سرعة الضوء، وهناك الكثير من المحاولات التي يمكن من خلالها قياس سرعة الضوء والتي بدأت منذ قديم الزمان، ولكن الأمر لن يكن بتلك السهولة ولم يكن من الممكن الحصول على قيمة دقيقة من أجل سرعة الضوء مثل التي تتوفر لدينا الآن.

اقرأ أيضًا: اجمل قصيدة حب مميزة وجميلة .. ونبذة عن الشاعر نزار قباني

العلماء الذين قاسوا سرعة الضوء

في إطار التعرف على ما مفهوم انتشار الضوء وكم سرعته، فيرجى العلم أنه على مر التاريخ كان هناك الكثير من المحاولات التي يتم من خلالها قياس سرعة الضوء، ولذلك كان من المنطقي التفكير في قانون السرعة، حيث إن السرعة تساوي المسافة مقسومة على الزمن، ولكن مع الضوء لا يكون الأمر بهذه البساطة حيث إنه يكون سريع للغاية ونستعرض من خلال ما يلي بعض المحاولات من أجل قياس سرعة الضوء:

1- العالم جاليليو جاليلي

قام العالم جاليليو جاليلي بالطلب من اثنين من مساعديه بالوقوف على جبلين يفصل بينهما مسافة 10 كم وقام بإعطاء كل واحد منهما فانوسًا مغطى، وعندما يفتح أحدهما الفانوس يتوجب على الآخر فتح الفانوس عندما يرى الضوء من الفانوس الأول ويقوم بتسجيل الزمن بين الكشف عن الفانوس الأول والكشف عن الفانوس الثاني.

يكون الزمن اللازم للضوء من أجل قطع المسافة بين الجبلين، ولكن كان الأمر حينها لحظيًا ولم يتمكن من تسجيل الزمن، مما أدى إلى إدراك العالم استحالة قياس سرعة الضوء بتلك الطريقة.

اقرأ أيضًا: تعريف الفضاء لغة واصطلاحا

2- العالم رومر

في خلال عام 1675 ميلاديًا قام الفلكي الدانماركي آولي رومر بأول محاولة ناجحة من أجل قياس سرعة الضوء وكان هذا باستخدام أرصاد فلكية لقمر كوكب المشتري أيو، حيث يحتاج أيو إلى 42.5 ساعة حتى يقوم بإتمام دورة المشتري حول الشمس تكون في حاجة إلى 12 سنة أرضية، مما يعني أنه عندما تتحرك الأرض مسافة زاوية مقدارها 90 درجة، فإن كوكب المشتري سوف يكون قطع مسافة زاوية تقدر بـ 7.5 درجات.

يتوجب أن يكون لأيو دورة ثابتة وتغير الوقت اللازم من أجل إتمام تلك الدورة ويعني هذا أن القمر إما أنه يتباطأ أو أنه يتسارع، وإن كان يتباطأ فإنه سوف يسقط على المشتري، وإن كان يتسارع فسوف يفلت منه وسيكون حرًا في الفضاء ويخرج عن مداره، ولكن أيًا من هذا لم يحدث مما يعني أن أيو لديه دورة ثابتة لها وقت ثابت ومنتظم.

بعد مرور عام قام خلالها رومر بجمع الأرصاد المنتظمة للقمر أيو، تمكن من ملاحظة وجود اختلاف في توقيت دورة أيو عن المتوسط وكان الأرصاد كذلك تشير إلى أن دورة أيو بحاجة إلى وقت أطول عندما تكون الأرض بعيدة عن المشترى.

بينما تكون الدورة أقصر عندما تكون الأرض بعيدة عن المشتري، بينما تكون الدورة أقصر عندما تكون الأرض مقتربة من المشتري، ولكن بما أن أيو لديه دورة ثابتة فكان لا بد من رؤية رومر لخسوف القمر أيو عند الدخول في منطقة ظل المشتري.

اقرأ أيضًا: معلومات عن الفضاء جديدة

3- العالم إيفانسون

من بعد عام 1970 ميلاديًا، تم تطوير الليزر والساعات الذرية كذلك مما شجع على إعادة محاولة قياس سرعة الضوء بشكل أكثر دقة، حيث إنه في عام 1973 ميلاديًا قام العالم إيفانسون وفريقه بقياس سرعة الضوء وحصلوا كذلك على قيمة دقيقة للغاية.

تمثلت تلك القيمة في 299,792,457.4 م/ث وكانت نسبة الخطأ في تلك القيمة ±1 م/ث والتي يتم اعتبارها نسبة صغيرة للغاية لو تم مقارنتها في المحاولات السابقة لقياس السرعة الخاصة بالضوء.

تعتبر سرعة الضوء هي أكبر سرعة في العالم، فلا يوجد سرعة تضاهي تلك السرعة، ولذلك استغرق استنتاجها والتعرف عليه الكثير من المحاولات على مر العصور من قبل العديد من العلماء.