ما هي أحداث غزوة أحد في سورة آل عمران تعرف علي أهم الأحداث
نتعرف اليوم على ما هي أحداث غزوة أحد في سورة آل عمران الموضوع الذي من الجدير أن نكون على أعلى درجات المعرفة به، حيث إن غزوة أحد واحدة من أهم الغزوات التي شهدها التاريخ الإسلامي لما كان بها من أحداث قوية ذات دروس وعبر مستفادة نتعلمها إلى يومنا هذا، وفي السطور التالية من خلال موقعنا منصتك سنعرض تفاصيل غزوة أحد.
ما هي أحداث غزوة أحد في سورة آل عمران
غزوة أحد من الغزوات التي خرج فيها الرسول – صلى الله عليه وسلم – مع صحابته الكرام – رضي الله عنهم – في جيش لمواجهة الكفار، وكان الاستعداد والتخطيط من قبل النبي الذي هو قائد الجيش، وقد تجلى ذلك واضحًا في قول الله تبارك وتعالى: “وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” (سورة آل عمران – الآية 121).
المقصود بالآية الكريمة أن الرسول خرج في الصباح ليعد الجيش وينظم صفوف المؤمنين استعدادًا للقتال والحرب التي سيخوضوها مع أعداء الله، وبدأت المعركة وتقابل الجيشين ويحث حدث مهم ينزل فيه قرآن يُتلى إلى يومنا هذا وهو قول الله تعالى: ” إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ” (سورة آل عمران – الآية 122).
كان هذا الحدث أنبني سلمة وبني حارثة هموا بالانسحاب والهروب من الغزوة مع قائدهم المنافق عبد الله بن أبي خوفًا من الحرب ولقاء العدو، ولكن الله تعالى ثبتهم وربط على قلوبهم فظلوا مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأكملوا الغزوة معه.
بدأت الغزوة وفق الخطة والتي تضمنت أن يقف الرماة أعلى الجبل ليغطوا ظهر الجيش ويكون لهم فرصة في اصطياد جنود العدو دون اشتباك مباشر وذلك كان وفق أوامر الرسول، واستمر فتك المسلمين بأعداء الله حتى انسحب جيش الكفار وهنا عصى الرماة أوامر النبي، ويأتي ذلك في قول الله تعالى: “وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ ۚ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ” (سورة آل عمران – الآية 152).
إن الله صدق وعده للمؤمنين أنهم سينتصرون عليهم حتى تنازعوا وأغرتهم الغنائم التي تبقت بأرض المعركة فترك الرماة الجبل ليحصلوا على الغنائم وهو ما يدل عليه قول منكم من يريد الدنيا، وكان ذلك اختبار من الله للمؤمنين.
اقرأ أيضًا: ما هو مفهوم العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة .. أسباب فساد العقيدة
اقرأ أيضًا: ما هي مقاصد سورة الشعراء
نبأ وفاة الرسول في غزوة أحد
بعد عصيان أوامر الرسول – صلى الله عليه وسلم – من قبل الرماة ونزولهم عن الجبل لجمع الغنائم والتهاء الجيش معهم للمشاركة في تلك العملية، جمع الكفار شتات أنفسهم واستداروا وانقضوا على جيش المسلمين، وكانت معركة ضارية وفيها قُتل الكثير من الشهداء من المسلمين وقد اُشيع نبأ وفاة الرسول بين الصفوف.
لم يكن ذلك النبأ سوى محاولة من الجيش الكافر لتدمير معنويات المسلمين وخفت عزيمتهم، وبمناسبة ذلك نزل قول الله تعالى: “وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ” (سورة آل عمران – الآية 144).
اقرأ أيضًا: ما هو فضل قراءة سورة الفجر .. مقاصد سورة الفجر
العبر والدروس المستفادة من غزوة أحد
إن غزوة أحد من الغزوات التي تحمل درسًا مهمًا لنا ولأي مسلم بالعالم وهو أهمية طاعة أوامر الرسول – صلى الله عليه وسلم – لأن فيها الخير والصالح والنجاة، وتقديم حب الآخرة وإرادتها عن الدنيا.
ما هي أحداث غزوة أحد في سورة آل عمران من الموضوعات التي كان من الضروري أن نتعرض لها لما تتضمنه من قدر جيد من العبر والدروس المهمة للأمة الإسلامية ككل.