ما أهمية التنشئة الاجتماعية وما أنواعها؟ .. نتيجة أساليب التنشئة الاجتماعية

ما أهمية التنشئة الاجتماعية وما أنواعها؟ .. نتيجة أساليب التنشئة الاجتماعية
أهمية التنشئة الاجتماعية

التنشئة الاجتماعية هي واحدة من عمليات تشكيل الشخصية واستعدادها لكي تستطيع أن تشارك في الحياة وفعاليتها وانتاجيتها، وهي عملية مشتركة بين الأسرة والمؤسسات الخارجة عنها، كالمدرسة والعائلة والأصدقاء والأماكن، ومن خلال موقع منصتك سوف نتعرف على أهمية التنشئة الاجتماعية في حياة الفرد وأنواعها.

أهمية التنشئة الاجتماعية

أهمية التنشئة الاجتماعيةالتنشئة الاجتماعية لها العديد من الاهميات التي يجب على الفرد أن يخوضها في الحياة، فهي تعطي الفرد الكثير من الأشياء المكتسبة وسد حاجاته، ومن أهم الأدوار التي تقوم بها التنشئة الاجتماعية:

  • إشباع حاجة الفرد: وتحرص التنشئة الاجتماعية على إشباع حاجة الفرد من جميع الجوانب، وخاصةً إشباع الطموح والابتعاد عن العزلة، وبذلك يكون منسجمًا مع الآخرين ومع نفسه بشكل كبير، ويستطيع التعامل والتفاعل مع الأفراد والمجتمع بشكل أفضل.
  • التكيف: تعطي التنشئة الاجتماعية للفرد تكيف مع محيطه من عائلة ومجتمع في الأسرة والمدرسة والرفاق، مما تساعده على الانخراط بشكل أكبر وتعليمه الانخراط بالمجتمع.
  • التطبيع الاجتماعي: وتحقق التنشئة الاجتماعية والتطبيع الاجتماعي الذي يأتي على هيئة سلوك الفرد المتوقع، وتطبيعه على كل مكان يكون به من مكان عمل أو مكان دراسة.
  • اكتساب الإنسانية وصفات مجتمعه: وذلك من خلال تعلم الإنسان للغة وأنماط السلوك والتقاليد والقيم، وتعلم العادات الخاصة بمجتمعه والمكان المحيط به من منشأ أو عائلة، وهي تعتبر واحدة من آليات الرسوخ التي تنتقل من جيل إلى آخر.

أقرأ أيضًا: ما هي أهمية علم التفسير وما هي طريقة تطبيقه بسهولة

أنواع التنشئة الاجتماعية

تتعدد أنواع التنشئة الخاصة بالتنشئة الاجتماعية والتي تبدأ مع الفرد منذ الولادة، ويكون كل من حول الفرد يؤثر بشكلٍ أو بآخر في هذه التنشئة، وإليك أنواع التنشئة الاجتماعية:

1- التنشئة الاجتماعية الأولية

وهي التي تبدأ منذ مرحلة الولادة وتستمر طوال مرحلة البلوغ وفي هذه المرحلة خصيصًا يلعب المجتمع والأفراد التي جول الطفل من أصدقاء ومدرسين وعائلة، دور كبير في تنشئة الفرد الاجتماعية، وكل شخص حول الفرد يكون له دور في هذه التنشئة.

2- التنشئة الاجتماعية الثانوية

وهي التغيرات التي تحدث على الأفراد في المعتقدات والسلوك الخاص بهم، والتي يمكن أن تحدث بعد مرحلة البلوغ، وهي تتكون من خلال الأصدقاء والسفر والعمل، والانخراط بالمجتمع على نحو أوسع من خلال الأماكن الجديد والذي ينخرط بها الإنسان، يقوم الفرد من خلالها باكتساب العديد من العادات والتقاليد بشكل تلقائي بسبب التكيف مع الأفراد حوله.

أقرأ أيضًا:ما هو مفهوم المبادئ المحاسبية في بحث كامل وأهمية المبادئ المحاسبية

3- التنشئة الاجتماعية الجماعية

وهي العملية التي يقوم الفرد من خلالها باكتساب المهارات والمعتقدات المختلفة التي يحصل عليها بسبب الجماعات المختلفة حوله، أو بسبب تواصله مع مجموعة معينة من الأفراد، وتحدث هذه التنشئة في جميع مراحل الحياة المختلفة.

4- التنشئة الاجتماعية التنظيمية

وهي عملية التعلم والتكيف التي تساعد الشخص في قيامه بالعديد من المهام أو الأدوار التي يجب أن يقوم بها في حياته، كما تقوم بتعلميه القوانين الجديدة في حياته، واتباع قوانين وسلوكيات المكان الذي يتواجد به، فمثلًا على الموظفين الجدد في الشركات أن يقوموا بتعلم الأساليب الخاصة بالشركة، وأهمها التعاون مع غيرهم من الموظفين، وتلبية أهداف الإدارة الخاصة بالشركة.

5- التنشئة الاجتماعية الاستباقية

وهي التي توجه بالذات إلى شخص معين وإلى حدٍ ما، وتشير إلى الخطوات الذي يقوم الفرد باتخاذها، وذلك في المنصب أو المهام الجديدة الذي يقوم الفرد بالدخول إليها، وهي التي تكون بشكل توجيهي، أي يكون الفرد هو من يقوم بإعطاء الأوامر والتوجيهات المختلفة للأفراد.

أقرأ أيضًا: ما هي مظاهر تدهور التنوع البيولوجي .. أهمية التنوع البيولوجي

6- التنشئة الاجتماعية القصرية

وهي تحدث في المؤسسات الحكومية الرسمية، مثل المستشفيات الخاصة بالأمراض العقلية أو السجون أو الوحدات العسكرية، والتي تنشأ من خلال إدماج الأفراد وانخراطه بشكل قصري بالإكراه في الطريقة التي تتناسب مع المؤسسة التي هم بداخلها.

نتيجة أساليب التنشئة الاجتماعية

هناك العديد من الأساليب الخاصة بالتنشئة الاجتماعية التي تنشأ من تعامل الوالدين والتي تكون سببًا أساسيًا في تكوين تنشئة الطفل، ومن أبرز هذه الأساليب ونتائجها:

  • المساندة العاطفية من قبل الأهل: وهي التي تعطي للطفل شعور بالانتماء لهم، وتعزز من نمو الطفل بشكل سليم، وتكون شخصيته بأفضل شكل ممكن، وتوفير العلاقات العاطفية والحب له.
  • تذبذب الوالدان: وهو يعني أن الوالدان يقوموا بقبول تصرف ما في هذا الطفل، ويرفضون نفس التصرف ولكن بطريقة مختلفة أ بفعل مختلف والمقصد واحدًا، وهذا يعطي الطفل تذبذب في قراراته وفي حياته على وجه العموم.
  • تسلّط الوالدين: ففي حالة فرض الوالدين للكثير من القواعد والتي يجب أن تحدث في كل عمر الطفل من خلال لتسلط والإهانة او التوبيخ، فهذا يبني شخصية ضارّة للمجتمع.
  • إهمال الوالدين: وإهمال الوالدين للطفل يقوم بإنشاء شخصية غير مهتمة وغير مبالية لجميع الأمور التي تكون في الحياة.
  • الحماية المفرطة من قبل الوالدين: الرعاية من الوالدين للطفل هي واحدة من أهم الأمور التي يجب أن يقوم بها الأهل، ولكن الزيادة في تلك الحماية تجعل الطفل سيئ السلوك، وغير مستقل بذاته والدلال الزائد لديه.

انتهينا من مقالنا الذي قمنا من خلاله بالحديث عن التنشئة الاجتماعية للفرد، والأنواع والأساليب المختلفة التي تكوّن شخصية الطفل وتساعده بشكل كبير على تنشئته، كما أن المجتمع والبيئة التي سوف يقوم الفرد بالانخراط بها، لكل فرد فيها دور في بناء شخصية هذا الفرد، ويجب على الأهل أن تهتم بتلك الناحية بطريقة معقولة ومناسبة له.