كيف كانت أحوال مصر الاقتصادية في العصر العثماني وأهم المعلومات عنها

كيف كانت أحوال مصر الاقتصادية في العصر العثماني وأهم المعلومات عنها
مصر الاقتصادية

تأثر الوضع الاقتصادي لمصر خلال العصر العثماني، كيف كانت أحوال مصر الاقتصادية في العصر العثماني؟ حيث عانى الشعب في ظل الحكم العثماني، وتأثرت الدولة بشكل كبير، ليس فقط من الناحية الاقتصادية، ولكن في مختلف النواحي، الثقافية، والاجتماعية، وغيرها، ومن خلال موقع منصتك سنعرض أحوال مصر الاقتصادية في العصر العثماني كيف كانت؟

كيف كانت أحوال مصر الاقتصادية في العصر العثماني

تدهورت أحوال مصر الاقتصادية في العصر العثماني، فقد ساءت الزراعة بسبب نظام الالتزام، الذي اعتمد على تحصيل الضرائب من الفلاحين، دون الاهتمام بتحقيق تنمية زراعية حقيقية، فقد أُهملت مشروعات الري، وتحولت الأراضي الزراعية إلى صحراء جرداء، وكان الاكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح في أخر الحكم المملوكي، وتحول طرق التجارة إلى المحيط الأطلنطي سببًل في وقوع الخسائر.

بعدما فقدت مصر موردًا اقتصاديًا هامًا، وايضًا من الأسباب التي أدت إلى تدهور أحوال مصر الاقتصادية في العصر العثماني هي اضمحلال الصناعة، وإصدار السلطان العثماني قرار بنقل العمال، وأصحاب الحرف ذوي الكفاءة والمهارة إلى الأستانة.

اقرأ أيضًا: ما هي أسباب سقوط دولة المرابطين

الحكم العثماني في مصر

مصر الاقتصاديةبدأ الحكم العثماني في مصر بعدما انتصر السلطان سليم الأول على سلطان المماليك طومان باي، في معركة الريدانية عام 1517م، حينئذ أصبحت مصر ولاية تابعة للعثمانيين، وكانت عاصمة الدولة العثمانية في ذلك الوقت في القسطنطينية، ودام الحكم العثماني لمصر حتى بداية الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 – 1801.

ثم رجع الحكم العثماني مرة ثانية، حتى عام 1805م، وكان هناك تنافس دائم بين الحكام العثمانيين والمماليك، ولما تولى خاير بك الذي كان واليًا على حلب ولاية مصر، قام بإلغاء نظام الاقطاع المملوكي، وجعل تحصيل المال ثابتًا، ولما تولى بعده أحمد باشا عام م1522، قام بإعلان السلطنة في مصر، وقد تم قتله عام 1524م.

ثم تولى بعده إبراهيم باشا، وقام بوضع سياسة جديدة للإدارة، وقام بتكوين أول حكومة عثمانية، وعلى رأسها الباشا، أو الوالي، وقام بتقسيم الدولة إلى 14 إدارة، وبحلول القرن الثامن عشر أصبح الباشا صوريًا، بينما كانوا المماليك هم أهل الحل والعقد في الدولة، وكان بينهم صراعات دائمة على الحكم، ظلت حتى مجيء الحملة الفرنسية على مصر عام 1798.

وقد أتت قوات تحالف من العثمانيين والبريطانيين، وقامت بتأجيل الحملة الفرنسية عن مصر عام 1801، وكان الوالي على مصر هو خورشيد باشا، وفي عام 1805 ثار الشعب على الوالي العثماني، وتم إقالته من منصبه، وأصبح محمد علي هو الوالي الجديد لمصر.

اقرأ أيضًا: ما هو تعريف اختلال التوازن البيئي .. ما هي أسباب اختلال التوازن البيئي

نظام الحكم العثماني في مصر

اتخذ السلطان سليم خطوات جديدة فيما يتعلق بنظام الحكم في مصر، فقام بتقسيم الدولة إلى ثلاث سلطات، وهي كالتالي:

  • السلطة الأولى: وتتمثل بالوالي، وتم إسناد إليه مسؤولية الإعلام بالأوامر التي يُصدرها السلطان، وإيصالها إلى العمال في الحكومة، مع مراقبتها باستمرار، والتأكد من تنفيذها كاملة دون أي نقصان.
  • السلطة الثانية: ويُعرف باسم جيش الحامية، ويتكون من ست فرق، وكان يقود الجيش قائدًا قام بتعيينه السلطان سليم، وكان يتخذ من القلعة مقرًا له، وكل فرقة تتكون من ستة ضباط، هم بمثابة مجلس يساعد الوالي في إدارة شئون البلاد.
  • السلطة الثالثة: وهي متمثلة في المماليك.

اقرأ أيضًا: ما هي أسباب هجرة الرسول إلى المدينة المنورة تعرف على السبب

مظاهر الحكم العثماني في مصر

اختلفت الحياة في مصر في ظل الحكم العثماني، وتم إصدار العديد من القرارات، ومظاهر الحكم العثماني في مصر هي كالتالي:

  • انضمام مصر تحت راية الدولة العثمانية.
  • وجود هيئات حكم محلية جديدة، مثل الوالي، والمماليك، والباشا.
  • توسع الأقاليم في الدولة إداريًا وماليًا.
  • اتباع الحكومة نظام الإلتزام في عام 1658، بهدف تحصيل الضرائب المفروضة في الوقت المحدد لها.
  • القيام بتصدير عدد من المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى الجزية المفروضة عليها.
  • السلطة القضائية كانت في يد قاضي القضاة العثماني، الذي كان يتم تعيينه من قِبل الدولة العثمانية.

كانت أحوال مصر الاقتصادية في العصر العثماني متدهورة للغاية، فقد تم فرض الضرائب الباهظة على الفلاحين، وأُهملت مشروعات الري، إلى جانب اضمحلال الصناعة، ونقل الصُناع المهرة إلى الاستانة.