ما هو توحيد الالوهيه والربوبيه والاسماء والصفات

ما هو توحيد الالوهيه والربوبيه والاسماء والصفات
توحيد الربوبية

التوحيد في اللغة مأخوذ من وحد الشيء أما المعنى الشرعي للتوحيد فهو إفراد الله تعالى بما يختص به الالوهيه والربوبيه والاسماء والصفات، توحيد القلب يتضمن المعرفة الحقيقة لمعنى التوحيد، ومن خلال موقع منصتك سوف نتعرف على تعريف كل أقسام التوحيد الثلاثة.

توحيد الربوبية

توحيد الربوبية

 

الربوبية هي كلمة مشتقة من الرب، وهي تعني إفراد الله تعالى بالخلق والملك والتدبير، فالله تعالى هو خالق الوجود، ولا مالك للكون سواه، ولا مصرف لشؤون الخلق والكون، ومقسم الأرزاق، والمحيي والمميت، ومن المهم معرفة أن الكفار أقروا بهذا النوع من التوحيد، وقال الله تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ).

فالإنسان الكافر هو مقر بأن الله تعالى هو الخالق والمالك للكون، ولكن هذا لا يعتبر من أسباب نجاته من النار، ولا يجعله مسلماً إلا إذا اقترن هذا الإقرار بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله، ولا معبود بحق سوى الله)، وهذا النوع من التوحيد يتعلق بالأمور الكونية.

اقرأ أيضًا:بحث كامل عن التوحيد كامل العناصر وما هي الأقسام التي ينقسم إليها التوحيد ؟

توحيد الأُلوهية

الألوهية هي كلمة مشتقة من الإله، وهذا النوع يتحقق من التوحيد بإفراد الله تعالى وحده لا شريك له بالدعاء والتوكل وغيرها من العبادات، توحيد الألوهية هو الذي أرسل الله تعالى به رسله وأنكره الكفار في كل زمان، وقال الله تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)، وهذا النوع مرتبط ويعد بالأوامر والنواهي الشرعية.

توحيد الأسماء والصفات

توحيد الأسماء والصفات يكون بالإيمان بجميع ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من أسماء الله عز وجل، أو صفاته التي اتصف بها أو وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا الإيمان يتضمن إثبات الكمال لله وحده في جميع هذه الصفات

ومن الأسماء الله تعالى في القرآن الكريم والسنة النبوية، اسم الله القوي لصفة القوة، واسم الله العزيز لصفة العزة، واسم الله الكريم لصفة الكرم، قال الله تعالى: (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).

اقرأ أيضًا:ما هو تعريف التوحيد وأقسامه

العلاقة بين أقسام التوحيد الثلاثة

إن أقسام التوحيد الثلاثة (الألوهية والربوبية والأسماء والصفات) تشكل الإيمان بالله تعالى، والعلاقة بين هذه الأقسام علاقة تكاملية، لا يجزئ الإيمان ببعضها عن الآخر، فلا يمكن توحيد الربوبية من دون توحيد الألوهية، فكلهم مترابطين، وأي خلل أو ضعف في أي قسم من هذه الأقسام الثلاث يؤدي إلى خلل في التوحيد كله

فالإنسان الذي آمن بتوحيد الربوبية، لزمه من هذا الإيمان إفراد الله تعالى وحده بالعبادة، ولا يصح أن يعبد عبد غيره أبداً، وقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)،وتوحيد الأسماء والصفات شامل نوعين التوحيد (الربوبية والأُلوهية)، وهو يقوم على إفراد الله بأسمائه وصفاته التي لا تنبغي أن تكون لأحد غيره.

اقرأ أيضًا:559+ اسئلة دينية صعبة جدا واجوبتها  اسئله دينيه واجوبتها سهلة للمسابقات مع الحل

أهمية التوحيد

الله عز وجل أمر عباده بالتوحيد في آيات القرآن الكريم، والرسول صلى الله عليه وسلم استمر في دعوة قومه إلى توحيد الله تعالى على مدى ثلاث وعشرين سنة، والتوحيد من حقوق الله تعالى على عباده، وعلى جميع المسلمين تأدية هذا الحق بالدعاء لله، والخوف، والرجاء، والاستغاثة، وسائر العبادات، وأن يحذروا كل الحذر من مناجاة أصحاب القبور أو الأولياء والأنبياء، فالعبادة هي التي تجمع ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة منها والباطنة، وقد أرسل الله عز وجل الرسل من نوح عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم ليدعو بالتوحيد.

كلما زادت معرفة العبد بربه كانت عبادته أكمل، ولا يوجد عبادة بدون توحيد، وغواية الشيطان قد تغوى الإنسان وتحرف الفطرة الإنسانية عن التوحيد، والذي هو شرط في النصر والأمن والتمكين والاهتداء.