شرح قصيدة بهاء الدين زهير (أراك هجرتني) وأبرز الأبيات
إن قصيدة بهاء الدين زهير وهي اراك هجرتني يعتبر من أفضل القصائد التي تحمل الكثير من المعاني الجميلة التي نتعلم منها، ولهذا من خلال موقع منصتك سنقوم بعرض شرح قصيدة بهاء الدين زهير اراك هجرتني، وسنشرح أبرز الآبيات التي توجد في هذه القصيدة.
شرح قصيدة بهاء الدين زهير “أراك هجرتني”
في النقاط التالية سنقوم بعرض بعض الأبيات الجميلة التي توجد في هذه القصيدة وعرض الشرح الخاص بها:
- شرح الأبيات من نهاك عن الغواية ما نهاكا إلى قوله وذق يا قلب ما صنعت يداكا:
يبدأ الشاعر في هذه القصيدة متحدثا إلى قلبه اذلي يكون محسور على وفاة أبنه، وهذا القلب الذي أصابته الابتلاءات والمصائب، وعلى الرغم من ذلك لم يبتعد عن الصبر، بل ظل قلبه يتصرف وكأنه قلب صبي صغير لم يعرف معنى الشوق والحسرة والفقدان قط.
ثم يتحدث الشاعر عن المصائب التي تكشف عن معادن الرجال، فلقد عرف الشخص الذي يحبك ممن يبغضك ويفرح لحزنك، وبعدها يوجه رسالة لوم إلى قلبه الذي يكون مجروح.
- شرح الأبيات من عمري كنتَ عن هذا غنيًّا ولم تعرف ضلالك من هداكا إلى قول الشاعر فيا من غاب عنّي وهو روحي وكيف أطيق من روحي انفكاكا:
إن الشاعر في هذه الأبيات يقول لقلبه أنه يستطيع التفريق بين الحق والباطل، وهذا كنا في غنى عنه يا قلبي، فما جنيت سوي التعب، والمرض من حب الناس، ولكنك على الرغم من ذلك لم تتعظ بل ما زلت تستجيب لكل حب يطرق الباب الخاص بك.
وأما يتركك هذا الحب ويرحل أو ترحل أنت عنه، ثم يبدأ الشاعر بالمخاطبة مع أبنه ويشبهه بروحه التي عابت عنه مما يعني نهاية حياته.
- شرح الأبيات من حبيبي كيف حتّى غبت عنّي أتعلم أنّ لي أحدًا سواكا إلى قول الشاعر فلا والله ما حاولتَ عذرًا فكل الناس يعذر ما خلاكا:
كما أن الشاعر يستكمل حديثه مع ولده الغالي ويسأله الطريقة حتى قد استطاع أن يغيب عنه وبالرغم من أنه يعلم مكانته لدي والده، وثم يخبره أنه غيابه قد طال للغاية وهو لا يستطيع أن يتحمل غيابه، كما أنه يعرف أن ولده لا يستطيع أن يتجمل غياب والده .
اقرأ أيضًا:قصيدة البردة للإمام البوصيري كاملة العناصر وسبب تسمية قصيدة البردة بهذا الأسم
اقرأ أيضًا:أشعار معبرة عن الحب والرومانسية
أبرز الابيات من قصيدة بهاء الدين زهير
في النقاط التالية سنقوم بعرض أبرز الأبيات التي تتواجد في قصيدة بهاء الدين زهير:
- فَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
وَقُل لي إِن جَزِعتَ فَما عَساكا
وَكَيفَ تَلومُ حادِثَةً وَفيها
تَبَيَّنَ مَن أَحَبَّكَ أَو قَلاكا
بِروحي مَن تَذوبُ عَلَيهِ روحي
وَذُق ياقَلبُ ما صَنَعَت يَداكا
- فَيا قَبرَ الحَبيبِ وَدِدتُ أَنّي
حَمَلتُ وَلَو عَلى عَيني ثَراكا
سَقاكَ الغَيثُ هَتّاناً وَإِلّا
فَحَسبُكَ مِن دُموعي ما سَقاكا
وَلا زالَ السَلامُ عَلَيكَ مِنّي
يَرُفُ مَعَ النَسيمِ عَلى ذُراكا
- نَهاكَ عَنِ الغَوايَةَ ما نَهاكا
وَذُقتَ مِنَ الصَبابَةِ ما كَفاكا
وَطالَ سُراكَ في لَيلِ التَصابي
وَقَد أَصبَحتَ لَم تَحمَد سُراكا
- فَلَيتَكَ لَو بَقيتَ لِضُعفِ حالي
وَكانَ الناسُ كُلُّهُمُ فِداكا
يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيني
أُفَتِّشُ في مَكانِكَ لا أَراكا
اقرأ أيضًا:تحليل قصيدة صفي الدين الحلي في وصف الربيع مختصرة
إن قصيدة اراك هجرتني لهاء الدين زهير تحمل الكثير من المعاني الجميلة والفنية ، وبشكل خاص الأشخاص الذين يعشقون الشعر القديم سواء الجاهلي أو الشعر في العصور الإسلامية اللاحقة ، ولذلك قمنا بعرض أفضل الأبيات التي توجد في هذه القصيدة، وعرضنا أيضا شرح لكم خاص بهذه القصيدة.