بحث عن سورة الزلزلة كامل العناصر .. تفسير سورة الزلزلة

بحث عن سورة الزلزلة كامل العناصر .. تفسير سورة الزلزلة
بحث عن سورة الزلزلة

سورة الزلزلة تُعد سورة مدنية، عدد آياتها ثماني آيات، وترتيبها في المصحف الشريف التاسعة والتسعون في الجزء الثلاثين، وقد بدأت بأسلوب شرط، فهي توضح علامات الساعة وما الذي يحدث للأرض يوم القيامة وتبين دهشة البشر في ذلك اليوم لما يطلعوا عليه في صحيفة أعمالهم، ومن خلال موقع منصتك نعرض الآن تفسير سورة الزلزلة.

بحث عن سورة الزلزلة كامل العناصر

بحث عن سورة الزلزلة

  • مقدمة بحث عن سورة الزلزلة
  • السبب الأول لنزول سورة الزلزلة
  • السبب الثاني لنزول السورة
  • تفسير سورة الزلزلة
  • خاتمة بحث عن سورة الزلزلة

اقرأ أيضًا:ما هو تعريف سورة الزلزلة .. سبب نزول سورة الزلزلة

مقدمة بحث عن سورة الزلزلة

لكل أمرٍ يعمله الله حكمة ومقصد إلهي عظيم، فمن مقاصد الله في هذه السورة تحديدًا تفتيح قلوبنا وأذهاننا على علامات مجيئه وقيام الساعة، فمن الواجب على كل مؤمن أن يعي جيدًا أن حياته على الأرض ما هي إلا محطة استعدادية لحياته للأبد مع الله وملائكته ومؤمنيه، فمن يبت عينه على السماء لن يُغريه شيئًا آخر.

اقرأ أيضًا:أجمل دعاء تسهيل الولادة : “اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، إنك قادر على كل شئ وأنت العليم القدير”.

سبب نزول سورة الزلزلة

هناك سببان لنزول سورة الزلزلة وليس سبب واحد، ويمكن توضيحهما عن طريق السطور الآتية:

1- السبب الأول لنزول سورة الزلزلة

حيث كان الكافرون دائمًا يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن موعد ووقت يوم القيامة حيث يقول الله على لسان الكفار قوله تعالى: {يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ}، وقوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}.

فأنزل الله تعالى سورة الزلزلة ووضح بها علامات يوم القيامة دون ذكر موعد أو وقت محدد لذلك اليوم؛ لكونه في علم الغيب علم الله وحده.

اقرأ أيضًا:اذاعة مدرسية جاهزة عن الزلازل كاملة الفقرات بالمقدمة والخاتمة

2- السبب الثاني لنزول السورة

قوله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} حيث كان هناك رجل يأتي إليه فقير فيطلب حاجته إلا أن الرجل كان يعتقد أن التمرة والسكرة والجوزة شيئًا قليلًا فلا يعطيه مطلبه؟

وكان هناك رجل آخر يتهاون بالذنوب الصغيرة كالكذب والغيبة وغض البصر ويعتقد أن الله تعالى قد خلق النار ليدخل فيها من يفعل الكبائر، فقد أنزل الله تعالى الآيتين ليبين شيئين وهما إن الرزق القليل يُكثره الله تعالى ويحذر من الذنوب الصغيرة التي قد تكثر.

تفسير سورة الزلزلة

سوف نعرض الآن تفسير كامل لسورة الزلزلة، وذلك من خلال الفقرات التالية:

قوله تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا}

توضح الآيات مشهد يوم القيامة حيث تضرب الأرض اضطرابًا شديدًا، وتزلزل الأرض، وتخرج ما تكمنه في جوفها وما يثقلها من كنوز ودفائن وأموات ويقف الإنسان مندهشًا أمام هذا المشهد المهول ويتساءل: وقال الإنسان مالها.

يومئذٍ تحدث أخبارها، ففي ذلك اليوم تنطق الأرض بلسان الحال أي ما يحدث فيها من اضطراب وإنقلاب وخراب وتشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير وشر.

فإن الأرض تكون من ضمن الشهود التي تشهد على العباد، ويعلم السائل ويفهم الإجابة بأن ربك أوحي لها.

فهي تخبر بما عمل عليها فلا تعصي أمره وأمرنا أن تمور مورًا، وأن تزلزل زلزالها، وأن تخرج أثقالها، وأن تحدث أخبارها، فهذا الحال حديث واضح عما وراءه من أمر الله.

 قوله تعالى: { يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ }

في ذلك يحدث فيه الزلزلة ويقوم الناس من القبور أشتاتًا متفرقين، فالمحسنون في فريق، والمسيئين في فريق آخر، ويرى كل إنسان ما عمل سيئات وحسنات ويريه جزاءه موفرًا.

قوله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}

هذا شامل عام للخير والشر كله فمن يعمل من الخير أدنى عمل فإنه يجد جزاءه، ومن يعمل من شر ولو كان قليلًا فإنه يجد جزاءه، ولهذه الآية غاية وهي غاية الترغيب في فعل الخير ولو كان قليلًا، والترهيب من فعل الشر ولو كان حقير.

فقد اشتملت سورة الزلزلة جُملةً على بعض المقاصد وهي بيان ما يحدث يوم القيامة من اضطراب في الأرض ودهشة البشر، وتفرق الناس أشتاتًا للحساب؛ ليروا أعمالهم فيكافأ الإنسان على عمله من خير وإن كان قليل، ويجازي على عمله من شر.

وبهذا نكون عرضنا لكم بحث عن سورة الزلزلة وتطرقنا فيها إلى مقصد ورسالة الله لنا، فليس لنا سواه ملجأ، طالبين وداعين أن يرحمنا ويغفر لنا ويجعلنا دائمًا مستعدين لرؤيته وملاقاته بأي لحظةٍ بحياتنا.