ما حكم صيام النافلة في السفر .. عدد النوافل في الصيام

ما حكم صيام النافلة في السفر .. عدد النوافل في الصيام
صيام النافلة

النافلة هي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم، سواء فعلها أو حثنا على فعلها، ويتساءل الكثير من الأشخاص الذين يقومون بصيام النوافل عن الصيام في حين إن كانوا مسافرين، فهل يجوز ذلك أم لا يجوز ذلك والحكم الخاص بهذه النافلة، وسوف نقوم من خلال موقع منصتك بمعرفة حكم صيام النافلة في السفر للمسلمين.

ما حكم صيام النافلة في السفر

صيام النافلة

النافلة هي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم في القول أو الفعل او كلاهما معًا، وهناك العديد من الأيام النوافل التي يمكن للفرد أن يقوم بصيامهم، ومع إيجاز الإفطار في الفرض عندما يكون المرء على سفر، فتساءل الكثيرين حول الإفطار إن كان على سفر في النافلة ما حكمه.

وهل الله تعالى الذي شرّع الإفطار للشخص المريض والذي هو على سفر في شهر رمضان المبارك، والعدة له في أيّامٍ آخر، لن يشرع للعباد عدم صيام النوافل؟ بالتأكيد لا، فيمكنك أن تقوم بالإفطار في النوافل إن كنت على سفر او لم تكن.

السنة أو النافلة هي أشياء يحبب على المسلمين فعلها، صيام النافلة لا يجزى المرء على عدم فعلها، ولكن يعطَى له أفضل الأجر والثوب حين يقوم بها، فيمكن للذي يريد ان يسافر ان يقوم بالإفطار في النافلة، ويمكن أن يكمل صيامه إن لم يكن هناك إرهاقًا وإجهادًا له، كما يحب أن يفعل.

اقرأ أيضًا: ما حكم صيام شهر محرم 

اقرأ أيضًا: هل يجوز صيام آخر يوم من شعبان ؟

عدد النوافل في الصيام

هناك العديد من الأيام التي يمكنك أن تقوم بصومها كنافلة، وإليك هذه الأيام:

  • صيام ثلاثة أيام من كل شهر هجري: وهي تسمى بالثلاث أيام البيض، وكون في يوم 13 و 14 و 15 هجريًا من كل شهر، وقال أبي هريرة رضي الله عنه عن هذه الأيام: ” أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام”.
  • صيام كل اثنين وخميس من كل أسبوع: وهي سنة عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وقال أبي هريرة رضي الله عنه أنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ُعرَضُ أعمالُ النَّاسِ في كُلِّ جُمُعةٍ مَرَّتينِ: يومَ الاثنينِ، ويومَ الخَميسِ، فيُغفَرُ لكُلِّ عبدٍ مُؤمِنٍ إلَّا عَبدًا بينه وبينَ أخيه شَحناءُ، فيُقالُ: اترُكوا -أو ارْكُوا- هذينِ حتى يَفيئَا”.
  • صوم يوم عرفة: وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، وصيام هذا اليوم يغفر الله به ذنوب سنة ماضية وسنة باقية للمرء كما قال لنا رسولنا الكريم، كما أنه محبب إفطاره لدى الحجاج ومحبب صومه لدى غير الحجاج.
  • صيام تسعة أيام من ذي الحجة: وهم اول 9 أيام في شهر ذي الحجة، ويختمها يوم عرفة، ويتلوه يوم عيد الأضحى المبارك، وهم من أعظم الأيام التي يجب على المرء صومها، فروى البخاري أنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني أيام العشر- قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”.
  • صوم 6 أيام من شوال: وهي الأيام التي تلي العيد، ويمكنك أن تقوم بصيام أي 6 أيام من شهر شوال، ويمكنك ان تقوم بصيامها متتالية او متفرقة، كما يمكنك أن تقوم بالجمع بين سنتين، فيمكنك أن تقوم بالصوم من يوم الاثنين حتى السبت، وحينها تقوم بجمع بين سنة صيام سنة الاثنين والخميس وصيام الستة أيام من شوال (مع العلم أنه لا يجوز الصيام في عيد الأضحى)، ودليًا على أهمية صيام هذه الأيام أنه عن أيوب الأنصاري رضي الله عنه، أنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر”.
  • صوم يوم عاشوراء: هو العاشر من شهر محرم، وذكر عن عائشة رضي الله عنها، أن اليوم كان يصومه قريش، حيث أنه كان يوم نجا الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما علم بذلك: “نحن أحقّ بموسى منكم”، وكانت منذ حينها سنة عن نبينا صلى الله عليه وسلم صيامه احتفالًا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام وبني إسرائيل وأغرق فرعون.
  • ومن أقوال صلى الله عليه وسلم عن هذه النوافل: “فَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومَيْنِ وإفْطَارِ يَومٍ، قالَ: وَمَن يُطِيقُ ذلكَ؟! قالَ: وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومٍ وإفْطَارِ يَومَيْنِ، قالَ: لَيْتَ أنَّ اللَّهَ قَوَّانَا لِذلكَ. قالَ: وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومٍ وإفْطَارِ يَومٍ، قالَ: ذَاكَ صَوْمُ أَخِي دَاوُدَ عليه السَّلَام. قالَ: وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ الاثْنَيْنِ، قالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ. قالَ: فَقالَ: صَوْمُ ثَلَاثَةٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضَانَ إلى رَمَضَانَ؛ صَوْمُ الدَّهْرِ. قالَ: وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ، فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ. قالَ: وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَاشُورَاءَ، فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ”.

اقرأ أيضًا: هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء

وهنا ننهي مقالنا والذي قمنا من خلاله بالإجابة عن السؤال الذي يتساءل عنه الكثير من المسلمين، عن إن كان الفرد المسلم يستطيع أن يصوم النوافل أثناء السفر، وحكم ذلك، والتساؤل يأتي من أن هناك الكثير من أيام النوافل التي يمكن للمرء أن يصومها خلال العام الهجري، والتي قمنا بتوضيحها خلال المقال مع معرفة لماذا نصوم كل يوم منهم.